إثيوبيا تعلن اكتمال الملء الثاني لسد النهضة بحماية منظومات وأسلحة من الإمارات

أديس أبابا- خليج 24|  أعلنت إثيوبيا اليوم عن اكتمال الملء الثاني لسد النهضة وذلك بحماية منظومات دفاعية ورشاشات ثقيلة مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت وسائل إعلام في إثيوبيا اكتمال الملء الثاني لسد النهضة اليوم الإثنين.

وأوضحت هيئة الإذاعة في إثيوبيا التي تديرها الدولة أن مرحلة الملء الثاني لسد النهضة على النيل الأزرق قد اكتملت.

وفي 5 يونيو الماضي أعلنت أديس أبابا أنها أخطرت كلا من مصر والسودان ببدء الملء الثاني لسد النهضة.

في حين اعتبرت القاهرة هذه الخطوة ب”خرق صريح وخطير لاتفاق المبادئ والقوانين والأعراف الدولية”.

من جانبه، أكد الجيش الإثيوبي يوم الأربعاء الماضي تأمينه عملية بناء سد النهضة حتى إتمامها.

وتوعد بمواجهة أي قوى ستحاول اجتياح حدود المنطقة التي يقع السد فيها.

ويوم أمس، كشف مسؤول كبير بالمخابرات المصرية لموقع “خليج 24” عن قيام الإمارات مؤخرا بتزويد إثيوبيا بأسلحة متطورة خاصة أنظمة دفاع جوي، إضافة إلى أسلحة ثقيلة.

ولفت المسؤول الذي امتنع عن كشف اسمه أن الإمارات نقلت هذه الأسلحة خلال الأشهر الأخيرة في ضوء تطورات ملف سد النهضة.

وكشف المسؤول أن أبو ظبي أمدت أديس أبابا بمنظومات دفاع جوي روسية الصنع.

وأوضح أن هذه المنظومات من طراز “بانتسير” المتطورة المضادة للطائرات.

كما أمدت الإمارات إثيوبيا برشاشات ثقيلة مخصصة للدفاع الجوي تحسبا لقيام مصر أو السودان بمهاجمة سد النهضة.

ولفت إلى أن أبو ظبي أمدت أديس أبابا أيضا بكميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وذخائرها.

وأكد المسؤول حصول المخابرات المصرية على صور للحظة وصول طائرات الشحن العسكرية الإماراتية إلى إثيوبيا وإفراغ حمولتها.

وتوقع المسؤول أن تتدعي الإمارات عند مراجعتها أن هذه الأسلحة والذخائر لدعم القوات الحكومية الإثيوبية لمواجهة مسلحي تيغراي.

لكن المسؤول الأمني المصري شدد على أن هذه الأسلحة مخصصة لحماية سد النهضة.

ولفت كذلك إلى أن القوات الإثيوبية قامت بنصب ونشر جزء كبير منها في محيط سد النهضة.

وقبل يومين، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن المساس بأمن مصر القومي خط أحمر لا يمكن اجتيازه شاء من شاء وأبى من أبى.

وأكد السيسي أن ممارسة الحكمة والجنوح للسلام “لا يعني أننا سنسمح لأحد بالمساس بمقدرات بلادنا”.

وأضاف “لا نحاول تصدير الوهم ولا نريد دغدغة مشاعر الشعب، وقلق المصريين بشأن المياه مشروع”.

وأردف “قلنا لإثيوبيا إننا مستعدون للتعاون معكم بشأن الكهرباء وبما يساعد على التنمية والرخاء لشعبكم”.

وأشار السيسي إلى أن القاهرة طالبت إثيوبيا باتفاق قانوني ينظم حقوق المياه وتشغيل سد النهضة، وأن الحكومة ما زالت تتحرك بهذا الاتجاه.

ونوه إلى أن مصر لا تسعى للتهديد أو التدخل في شؤون الدول، وأن ما تريده هو تعاون الآخرين.

وبين الرئيس المصري أن التحرك المصري في مجلس الأمن جاء بهدف وضع أزمة سد النهضة على أجندة المجتمع الدولي.

لذلك دعا “الأشقاء” في إثيوبيا والسودان لإبرام اتفاق قانوني ملزم، والابتعاد عن التهديد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.