باريس- خليج 24| واصلت أسعار النفط تراجعها بشكل حاد اليوم الإثنين عقب اتفاق المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على زيادة الإنتاج.
وجاء تراجع أسعار النفط بشكل حاد ظهر اليوم الإثنين بسبب مخاوف بشأن فائض في الخام.
كما يأتي هذا مع ارتفاع حالات الإصابة بالسلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجد في الكثير من الدول.
فقد، انخفض خام “برنت” بنسبة 2.7 في المائة إلى 71.58 دولار للبرميل، بحلول الساعة 08:50 بتوقيت غرينتش.
في حين، تراجع الخام الأمريكي بنسبة 2.8 بالمئة إلى 69.75 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق، تأثرت أسعار النفط سلبا عقب الإعلان عن اتفاق السعودية والإمارات في تحالف “أوبك بلس” على زيادة الإمدادات.
وتراجع النفط بأكثر من 1% اليوم الإثنين متأثرا بقرار مجموعة “أوبك بلس” زيادة الإمدادات بعد انهيار اتفاق سابق بسبب معارضة الإمارات.
فقد انخفض خام برنت واحدا في المائة مسجلا 72.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:37 بتوقيت غرينتش بعدما خسر قرابة 3 في المائة.
كما تراجع الخام الأمريكي 94 سنتا أو 1.3 في المائة عند 70.87 دولار للبرميل بعد هبوطه زهاء 4 في المائة سابقا.
وأمس الأحد توصلت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أخيرا إلى اتفاق بينهما في منظمة “أوبك بلس” بعد أسبوعين من الخلاف الشديد.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الدول الأعضاء في “أوبك بلس” بما فيهما السعودية والإمارات اتفقت على زيادة تخفيف خفض الإنتاج.
وذكرت مسودة بيان لـ”أوبك بلس” أنها تهدف لإنهاء تخفيضات الإنتاج البالغة 5.8 مليون برميل يوميا.
وأوضحت أن ذلك سيكون بحلول سبتمبر 2022 إذا سمحت ظروف السوق.
ولفتت مصادر ل”رويترز” إلى أنه سيتم العمل بذلك اعتبارا من شهر أغسطس المقبل.
في حين تم الاتفاق-بحسب المصادر- على زيادة حصة دولة الإمارات إلى 3.5 مليون برميل يوميا.
كما اتفق دول “أوبك بلس” اليوم الأحد على زيادة إنتاج العراق والكويت بواقع 150 ألف برميل يوميا.
أيضا وافقت دول التحالف النفطي على استخدام حصص الإنتاج الجديدة من مايو 2022.
لكن مع الإبقاء على تمديد إدارة الإمدادات حتى نهاية العام المقبل 2022.
وأشارت المصادر إلى أن دول “أوبك بلس” وافقت على تعديل مستوى الأساس لإنتاج السعودية وروسيا إلى 11.5 مليون برميل يوميا.
في حين سيتم العمل بهذا الأمر مع بداية بداية من مايو 2022، بدلا من 11 مليونا برميل يوميا.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت مصادر اقتصادية مطلعة عن أن كبار منتجي منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+” توصلوا إلى اتفاق يحرز انتصارا للسعودية على حساب الإمارات.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الاتفاق يقضي بزيادة الإنتاج تدريجيا لنهاية ديسمبر المقبل وتمديد الاتفاق حتى نهاية 2022.
وأشارت إلى أن بنود الاتفاق هو ما كانت الإمارات تعترض عليها وفجرت خلافا علنيا مع السعودية عليها.
وذكرت المصادر أن تراجع أبو ظبي يأتي قبل وقت قصير من أنباء عن عقد “أوبك+” اجتماعا عن بعد.
وكانت ابو ظبي نفت إحراز تقدم لحل خلافها مع السعودية بشأن اتفاق الإنتاج.
وتعقد منظمة (أوبك) وحلفائها “أوبك بلس” اجتماعا افتراضيا بضوء تواتر الأنباء عن تفاهمات بين السعودية والإمارات عقب الخلاف الشديد بينهما.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أن اجتماع “أوبك بلس” سيُعقد الأحد بعد أن أحرزت المنظمة تقدما كبيرا لحل خلاف السعودية- الإمارات.
ونقلت عن مندوبين في أوبك وحلفاؤها قولهم إن وزراء من السعودية والكويت والإمارات وعمان اجتمعوا عبر الإنترنت.
وأوضحت الوكالة أنه جرى خلال الاجتماع السبت مناقشة الخلاف بين السعودية والإمارات.
لكن بينت أن المندوبين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالإفصاح عن أي معلومات عن الاجتماع.
ويوم الأربعاء، ذكرت وكالة “رويتزر” نقلا عن مصدر في “أوبك بلس” قوله إن السعودية والإمارات توصلتا إلى حل وسط.
لكن سرعان ما نفت أبو ظبي الاتفاق بشأن اتفاق لإمدادات النفط بمنح أبو ظبي نسبة أعلى في حصص الإنتاج.
ونفت أبو ظبي مساء الأربعاء توصلها لاتفاق مع السعودية حول خلافهما الشديد في منظمة “أوبك بلس”.
وجاء نفي أبو ظبي في بيان لوزارة الطاقة والبنية التحتية نشرته وكالة الأنباء الرسمية في الإمارات (وام).
وأصدرت الوزارة بيانها عقب ما كشفته وكالة “رويترز” بان أبو ظبي والرياض توصلتا لتسوية لنزاعهما داخل “أوبك بلس”
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام” عن وزارة الطاقة قولها إنها تتابع ما يجري تداوله بوسائل الإعلام بخصوص هذا الموضوع.
وذكرت “أن المفاوضات البناءة لا تزال مستمرة بين الأطراف المسؤولة”، وفق قولها.
لكن وزارة الطاقة في الإمارات شددت على أن “الاتفاق مع المنظمة لم يتم حتى الآن”.
كما أكدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير لها أيضا اليوم توصل أبو ظبي والرياض لحل وسط لخلافهما النفطي الشديد.
وذكرت “بلومبيرغ” أن الاتفاق يقضي بتمديد اتفاق “أوبك بلس” حتى نهاية 2022 ومنح أبو ظبي مستوى إنتاج مرجعي.
وهو أعلى يبلغ 3.65 مليون برميل يوميا (مقارنة مع نحو 3.17 مليونا حاليا) في الاتفاقات النفطية مستقبلا.
وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء عن مصادر من داخل “أوبك بلس” فإن أبو ظبي والرياض توصلتا لتسوية بشأن نزاعهما.
غير أن المصادر لم تذكر مزيدا من التفاصيل حول الحل الذي تم التوصل إليه بين الرياض وأبو ظبي.
يشار إلى أن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ودول أخرى أعلنت عن جهود تبذلها لإنهاء الخلاف بين السعودية والإمارات داخل منظمة “أوبك بلس”.
وتصدرت كلمة “أوبك” وجملة “خلاف السعودية والإمارات” محرك البحث الشهير “غوغل” عقب الخلاف الشديد والتراشق الإعلامي بينهما بمنظمة أوبك.
وبحسب ترند غوغل فقط بحث السعوديون كثيرا اليوم عن “خلاف السعودية والإمارات”.
كما بحث السعوديون أيضا بحسب محرك البحث العالمي الشهير عن “الإمارات والسعودية” و”السعودية والإمارات”.
وشنت أبو ظبي هجوما لاذعا على الاتفاق الذي وقعته الرياض وموسكو لاستمرار خفض إنتاج النفط.
ووصفت أبو ظبي في بيان لها نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) الاتفاق بين السعودية وروسيا ب”غير عادل”.
في حين طالبت السعودية وروسيا إلى مراجعة نسب الإنتاج للقبول به.
ويجري تفاوض حول الاتفاق بين أعضاء تحالف “أوبك” بلاس لتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الحالي.
والأسبوع الماضي، أدّى دفع أبو ظبي باتجاه زيادة خط إنتاجها الأساسي إلى خروج اجتماع تحالف الدول المنتجة للنفط عن مساره.
لذا فشل الاجتماع بالتوصل إلى اتفاق ما عرض عملية إدارة تعافي سوق الطاقة للخطر بعد جائحة كورونا والخسائر الفادحة.
وذكرت في البيان “للأسف طرحت اللجنة الوزارية في أوبك+ خيارا واحدا فقط وهو زيادة الإنتاج”.
وأضافت أنه كان “مشروطا بتمديد الاتفاقية الحالية إلى ديسمبر 2022”.
واعتبرت أبو ظبي أن هذه الاتفاقية “غير عادلة للإمارات من ناحية نقطة الأساس المرجعية لحصص الإنتاج”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=27175
التعليقات مغلقة.