باريس- خليج 24| من المقرر أن تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها “أوبك بلس” اجتماعا افتراضيا، في ضوء تواتر الأنباء عن التوصل لتفاهمات بين كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عقب الخلاف الشديد بينهما مؤخرا.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أن اجتماع “أوبك بلس” سيُعقد الأحد بعد أن أحرزت المنظمة تقدما كبيرا لحل خلاف السعودية- الإمارات.
ونقلت عن مندوبين في أوبك وحلفاؤها قولهم إن وزراء من السعودية والكويت والإمارات وعمان اجتمعوا عبر الإنترنت.
وأوضحت الوكالة أنه جرى خلال الاجتماع اليوم السبت مناقشة الخلاف بين السعودية والإمارات.
لكن بينت أن المندوبين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالإفصاح عن أي معلومات عن الاجتماع.
ويوم الأربعاء، ذكرت وكالة “رويتزر” نقلا عن مصدر في “أوبك بلس” قوله إن السعودية والإمارات توصلتا إلى حل وسط.
لكن سرعان ما نفت الإمارات الاتفاق بشأن اتفاق لإمدادات النفط بمنح الإمارات نسبة أعلى في حصص الإنتاج.
ونفت الإمارات مساء الأربعاء توصلها لاتفاق مع السعودية حول خلافهما الشديد في منظمة “أوبك بلس”.
وجاء نفي أبو ظبي في بيان لوزارة الطاقة والبنية التحتية نشرته وكالة الأنباء الرسمية في الإمارات (وام).
وأصدرت الوزارة بيانها عقب ما كشفته وكالة “رويترز” بان أبو ظبي والرياض توصلتا لتسوية لنزاعهما داخل “أوبك بلس”
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام” عن وزارة الطاقة قولها إنها تتابع ما يجري تداوله بوسائل الإعلام بخصوص هذا الموضوع.
وذكرت “أن المفاوضات البناءة لا تزال مستمرة بين الأطراف المسؤولة”، وفق قولها.
لكن وزارة الطاقة في الإمارات شددت على أن “الاتفاق مع المنظمة لم يتم حتى الآن”.
كما أكدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير لها أيضا اليوم توصل أبو ظبي والرياض لحل وسط لخلافهما النفطي الشديد.
وذكرت “بلومبيرغ” أن الاتفاق يقضي بتمديد اتفاق “أوبك بلس” حتى نهاية 2022 ومنح أبو ظبي مستوى إنتاج مرجعي.
وهو أعلى يبلغ 3.65 مليون برميل يوميا (مقارنة مع نحو 3.17 مليونا حاليا) في الاتفاقات النفطية مستقبلا.
وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء عن مصادر من داخل “أوبك بلس” فإن أبو ظبي والرياض توصلتا لتسوية بشأن نزاعهما.
غير أن المصادر لم تذكر مزيدا من التفاصيل حول الحل الذي تم التوصل إليه بين الرياض وأبو ظبي.
يشار إلى أن كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ودول أخرى أعلنت عن جهود تبذلها لإنهاء الخلاف بين السعودية والإمارات داخل منظمة “أوبك بلس”.
ويوم أمس، قالت مجلة National Interest الأمريكية إن السعودية والإمارات يواصلان الخلاف.
وذكرت المجلة الشهيرة أن الرياض وأبو ظبي ظلتا تتنازعان داخل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
وأكدت أن خلاف أبو ظبي والرياض ينذر بنهاية الشراكة السياسية والإقتصادية الأوسع بين البلدين.
وكشف موقع “modern diplomacy” الشهير عن الاحتمالات المتوقعة في حال وقوع سيناريو “عدم الصفقة” داخل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
وقال الموقع إن الاقتراح الأكثر ترجيحا المقرر في أوبك هو أن يتم منح الإمارات زيادة في الإنتاج.
وأشار إلى أنه في حال عدم زيادتها سيؤدي إلى سيناريو ”عدم الصفقة“ إلى انشقاقات دائمة في التحالف السعودي الإماراتي في “أوبك”.
ورجح بشكل كبير خروج الإمارات من تحالف أوبك+.
وقالت قناة “CNBC” الأمريكية إن أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” جمعهم وباء كورونا المستجد معًا والآن قد يفككهم، وأولهم الإمارات .
وذكرت القناة أن استمرار الإمارات بالتمسك بأسلحتها ورغبتها برفع خط الأساس وإنتاج المزيد يعمق الأزمة.
وأشارت القناة الأمريكية الشهيرة إلى أنه قد تكون الإمارات أول دومينو يسقط من “أوبك” .
وتصدرت كلمة “أوبك” وجملة “خلاف السعودية والإمارات” محرك البحث الشهير “غوغل” عقب الخلاف الشديد والتراشق الإعلامي بينهما بمنظمة أوبك.
وبحسب ترند غوغل فقط بحث السعوديون كثيرا اليوم عن “خلاف السعودية والإمارات”.
كما بحث السعوديون أيضا بحسب محرك البحث العالمي الشهير عن “الإمارات والسعودية” و”السعودية والإمارات”.
وفي وقت سابق، أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية يوم الأحد أن علاقات الرياض وأبو ظبي في تدهور مستمر.
ولفتت الصحيفة إلى أن علاقات الرياض وأبو ظبي في تدهور على أكثر من صعيد مؤخرا.
ووفق الصحيفة البريطانية “فظهرت في الأيام الأخيرة تصدعات في علاقتهما مجددا.
وجاء التصدع حول قضايا تتراوح بين إنتاج النفط واليمن والتطبيع مع إسرائيل وطريقة التعامل مع جائحة كورونا.
ولفتت إلى أن التدهور الأخير مرتبط بتصميم الإمارات على توسيع طاقتها الإنتاجية لدعم خطط تنويع الاقتصاد.
وكشفت الصحيفة عن جدول واسع على أعلى مستوى في الإمارات حول إمكانية ترك منظمة “أوبك”.
إضافة إلى مغادرة أبو ظبي المنظمة بهدف تمويل خطط تنويع الاقتصاد المتدهور.
ولفتت أيضا إلى غضب أبو ظبي الكبير من الرياض بسبب سرعة المصالحة التي قامت بها الرياض مع الدوحة.
في حين أثار احتضان أبو ظبي لإسرائيل في أعقاب تطبيع العلاقات العام الماضي دهشة السعودية، بحسب الصحيفة.
ووفق كارين يونغ الزميلة الأولى بمعهد الشرق الأوسط “فالمنافسة المتزايدة داخل دول الخليج مرتبطة بعدد من قضايا السياسة الاقتصادية”.
وذكرت “من الواضح أن الرياض قد زادت الضغط، في حين أن أبو ظبي تضغط لتأمين أهدافها الربحية في هذا السوق الضيق”.
وعزت الصحيفة البريطانية تدهور علاقات أبو ظبي والرياض لتصميم أبو ظبي على توسيع طاقتها الإنتاجية لدعم خطط تنويع النفط.
ونبهت إلى أن هذا يهدد قدرة منظمة “أوبك” على التوحيد على المدى الطويل وتحقيق الاستقرار بأسعار النفط.
كذلك نوهت إلى تهديد الرياض بقطع العقود الحكومية المربحة مع الشركات متعددة الجنسيات إذا لم تنقل مقرها الرئيسي إلى الرياض.
لذلك ترى ابو ظبي أن تهديد الرياض هجوم ضمني على إمارة دبي المركز التجاري للإمارات.
وشنت أبو ظبي هجوما لاذعا على الاتفاق الذي وقعته الرياض وموسكو لاستمرار خفض إنتاج النفط.
ووصفت أبو ظبي في بيان لها نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) الاتفاق بين السعودية وروسيا ب”غير عادل”.
في حين طالبت السعودية وروسيا إلى مراجعة نسب الإنتاج للقبول به.
ويجري تفاوض حول الاتفاق بين أعضاء تحالف “أوبك” بلاس لتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الحالي.
والأسبوع الماضي، أدّى دفع أبو ظبي باتجاه زيادة خط إنتاجها الأساسي إلى خروج اجتماع تحالف الدول المنتجة للنفط عن مساره.
لذا فشل الاجتماع بالتوصل إلى اتفاق ما عرض عملية إدارة تعافي سوق الطاقة للخطر بعد جائحة كورونا والخسائر الفادحة.
وذكرت في البيان “للأسف طرحت اللجنة الوزارية في أوبك+ خيارا واحدا فقط وهو زيادة الإنتاج”.
وأضافت أنه كان “مشروطا بتمديد الاتفاقية الحالية إلى ديسمبر 2022”.
واعتبرت أبو ظبي أن هذه الاتفاقية “غير عادلة للإمارات من ناحية نقطة الأساس المرجعية لحصص الإنتاج”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=26976
التعليقات مغلقة.