أبو ظبي – خليج 24| قال المعهد الإيطالي لدراسات السياسة الدولية “Ispi” إن الأنظمة الملكية كما في السعودية بدأت بالسعي لتعزيز القدرات الدفاعية بعد الانسحاب العسكري للقوات الأمريكية من المنطقة.
وأكد أن الرياض بدأت تسير على حبل مشدود وتدرك أن توفير الأمن الخارجي الأمريكي قد تضاءل بشدة مقارنة في الماضي.
ويؤكد ذلك ما نشره مركز Quincy للأبحاث عن أن الولايات المتحدة الأمريكية دفعت ثمن توفير الحماية العسكرية لشركاء طائشين في الشرق الأوسط.
وأكد المركز في تقرير له إن هؤلاء جعلوا القوات الأمريكية تتورط في مستنقع النزاعات المحلية.
ودعا إلى انسحاب الانسحاب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط حتى لا تدفع ثمن طيش ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وفقد ابن سلمان الذي يوصف بالأمير المتهور الطائش عقله عقب الضربة القوية من الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وأكد البيت الأبيض أن بايدن لن يهاتف ابن سلمان، وإنما سيكون له اتصال في الوقت المناسب مع “نظيره” العاهل السعودي.
ويعتبر ابن سلمان نفسه الحاكم الفعلي للسعودية، فقد عمل على إزالة كافة المنافسين له من الحكم.
ووصف الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي آرون ديفيد ميلر “التغيير في سياسة أمريكا تجاه السعودية يعتبر صفعة لمحمد بن سلمان”.
وأكد لوكالة “بلومبيرغ” أن إدارة بايدن وجهت صفعة قوية للأمير المتهور الطائش.
ولفتت “بلومبيرغ” إلى أن الرئيس الجديد قلل رتبة ولي العهد السعودي وذلك بإعادة ضبط للعلاقات مع السعودية.
وأضافت “يعتزم بايدن إعادة تقويم العلاقة الأمريكية مع المملكة العربية السعودية وسيؤكد التواصل مع الملك سلمان”.
ولذلك اعتبرتها خطوة تشير إلى خفض العلاقات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد.
الأمر الأكثر أهمية بحسب “بلومبيرغ” أن هذه “هذه أحدث علامة على أن فريق بايدن يسلك مسارًا مختلفًا عن ترامب”.
وقالت “أقام ترامب علاقات وثيقة مع الأمير محمد وجعل من السعودية محور استراتيجيته تجاه الشرق الأوسط”.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن ترامب قام بأول رحلة له إلى الخارج كرئيس هناك.
في السياق، قالت شبكة “سي إن إن” الإخبارية إن تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض بشأن الاتصال بابن سلمان بايدن تمثل “ضربة قوية”.
وردت المتحدثة حول موعد حديث الرئيس معه، قائلة: “لقد أوضحنا منذ البداية أننا سنقوم بإعادة ضبط علاقتنا مع السعودية”.
وأضافت “وجزء من ذلك هو إعادة الاتصال بين الولايات المتحدة والسعودية ليكون بين الرئيس والملك”.
وفق “سي إن إن” فإنه “سواء كان عودة للالتزام ببرتوكول صارم، أم خطوة مقصودة فإن ذلك يعكس رفض بايدن العلني لولي العهد”.
ولفتت إلى وعود بايدن عندما كان مرشحا بجعل السعودية “منبوذة” وقدم ولي العهد كشخص “ذو قيمة اجتماعية ضئيلة”.
لكن “سي إن إن” أكدت أن تجاوز ابن سلمان علنا يعد أمرا محرجا لا يستطيع ولي العهد السعودي إخفاءه.
لكن هذا لا يعني أنه لن يشارك في مكالمات بايدن مع الملك، خاصة وأن الأمير الشاب يعد الحاكم الفعلي للبلاد وصاحب نفوذ قوي.
للمزيد| مركز أبحاث: الحماية الأمريكية لشريك طائش كابن سلمان ورطها بمستنقع نزاعات
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=26771
التعليقات مغلقة.