الحكومة السعودية تفشل بحل مشكلة نقص رؤوس الماشية.. وأسعارها في العالي

الرياض- خليج 24| اتهم أحد كبار تجار الماشية في المملكة العربية السعودية الحكومة بفشل حلولها التي أعلنتها لحل مشكلة نقص أعداد الماشية بالمملكة.

وأكد التاجر محمد الدرناح من السعودية أن سبب ارتفاع أسعاد الماشية في الأسواق السعودية هو تناقص أعدادها المحلية.

وجاء اتهام الدرناح خلال مداخلة مع قناة “الإخبارية” السعودية أمس الجمعة.

وقال إن “أعداد الماشية انخفضت منذ سنتين في السعودية من 20 مليونًا إلى نحو 13 مليون رأس ماشية”.

وبالتالي-بحسب الدرناح- فهذا أدى إلى انخفاض في وفرة الذبائح في السوق.

وأشار إلى أن هناك بعض الحلول التي طرحتها وزارة البيئة والمياه والزراعة.

ومنها أن تكون هناك نسبة استيراد تتجاوز 4 ملايين رأس ماشية لتفادي هذه المشكلة.

إلا أنه منذ عامين لم تنجح هذه الاستراتيجية، بحسب ما يؤكد تاجر المواشي الكبير في السعودية.

وذكر الدرناح أن الوزارة اعتمدت على مضاعفة أعداد الماشية المستوردة فانخفضت أعداد المواشي المحلية وارتفعت أسعارها.

وكشف عن خروج بعض ملاك المواشي من السوق بسبب فشل الوزارة في استراتيجيتها.

وبالتالي أدى إلى عدم وفرة من الذبائح المحلية، بحسب ما يؤكد الدرناح.

ونبه إلى أن موسم الحج قد يستهلك 6 ملايين رأس ماشية في 4 أيام؛ ما يؤدي إلى شح في الأسواق في الأشهر التالية له.

وفي مارس الماضي، أعادت السلطات السعودية باخرة تحمل شحنة من المواشي الى الموانئ السودانية.

وبرر سلطات الرياض رفضها دخول الباخرة بسبب نقص مناعة الحيوان بعد أيام من ارجاع باخرة اخرى لذات السبب.

وخلال الأشهر الماضي أعادت سلطات الرياض مزيدا من البواخر التي كانت تقل عشرات آلاف رؤوس الماشية.

وفي 2016، منعت الزراعة السعودية رسمياً مستوردي المواشي من استيراد المواشي الحية من إيران.

ونبهت إلى أن هذه المواشي الحية يعاد تصديرها من دول خليجية وعربية.

ولفتت إلى أن قرارها جاء بعد ورود تحذيرات من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE).

وأكدت الصحة السعودية أن تحذيرات الصحة العامة تنبه لوجود إصابات بمرض الحمى القلاعية بجمهورية إيران.

ونبهت إلى أنه تحسباً من تسرب هذا المرض إلى المملكة فقد تم إيقاف استيراد المواشي الحية من إيران كإجراء احترازي.

وفي 2013، شددت سلطات الرياض الإجراءات الداخلية التي يتم من خلالها السماح للحيوانات الحية بالدخول إلى الأسواق المحلية.

وبدأت بعدها أعداد كبيرة من الأغنام الإيرانية بالتوجه إلى السوق السعودية عن طريق بعض دول الخليج الحدودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.