طهران- خليج 24| كشفت مصادر خليجية مطلعة لموقع “خليج 24” عن وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة خلف تسريب خبر كاذب حول أمير قطر تميم بن حمد والرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي.
وزعمت مواقع إخبارية تتلقى دعما من دولة الإمارات إضافة إلى الذباب الالكتروني لمحمد بن زايد أن أمير قطر أهدى رئيسي طائرة فاخرة.
وادعت وسائل إعلام الإمارات أن تميم بن حمد أهدى طائرة إيرباص (إي 380) فاخرة للرئيس الإيراني.
وأكدت المصادر أن قيام إعلام ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بتسريب الخبر بهدف شيطنة قطر وأميرها.
ولفتت إلى أن هذا يأتي ضمن خطة تقوم بتنفيذها في محاولة للنيل من دولة قطر، وإظهار أنها تقف إلى جانب إيران.
في حين، أشارت المصادر إلى العلاقات التي تربط الإمارات بإيران والتي تحاول أبو ظبي إخفائها.
ونوهت إلى مسارعة حكام الإمارات بتهنئة الرئيس الإيراني المنتخب، حيث كانوا أول الحكام العرب في ذلك.
من جانبها، وصفت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام الإماراتية والذباب الالكتروني ب”كاذب”.
وأشارت إلى أن أخبارا بعنوان “الطائرات الفاخرة هدية أمير قطر لإبراهيم رئيسي” تكتسب منذ الصباح زخما في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أن الخبر المتداول يقول إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أهدى الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي طائرة فاخرة.
وهذه الطائرة من طراز إيرباص A380، وكان أهدى بوقت سابق طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشفت أنه وهمي وتم التلاعب به بما في ذلك ما نسب إلى حساب وكالة “فارس” الدولية على “تويتر”.
ووسمت الوكالة صورة عن الخبر المنتشر بهذا الشأن بختم أخبار كاذبة، في فضيحة جديدة لدولة الإمارات.
سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تهنئة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي وذلك فور إعلان السلطات الإيرانية رسميا نتائج الانتخابات التي جرت الجمعة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن رئيس البلاد خليفة بن زايد ونائبه محمد بن راشد آل مكتوم.
إضافة إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بعثوا برقيات تهنئة لرئيسي، بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية.
ولم يكتف نائب رئيس الإمارات رئيس الحكومة حاكم دبي محمد بن راشد ببرقية التهنئة التي بعثها إلى رئيسي.
بل سارع عبر حسابه الرسمي بموقع “توتير” بتقديم التهنئة إلى الرئيس المقبل للدولة المجاورة.
وكتب نائب رئيس الإمارات “نبارك لفخامة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي فوزه بالانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دورتها الثالثة عشرة”.
كما تمنى نائب رئيس الإمارات “دوام الاستقرار والاستمرار والازدهار “للجمهورية الإسلامية ولعلاقاتنا الثنائية معها”.
وأعلنت الداخلية الإيرانية فوز رئيسي بالانتخابات بعد حصوله على أكثر من 62% من الأصوات.
كما قدمت كل من الكويت وسلطنة عمان وقطر التهنئة إلى رئيسي لفوزه في الانتخابات.
وفي محاولة من دولة الإمارات ذر الرماد في العيون حول علاقاتها المميزة مع إيران، دعا سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة لمعالجة “أوجه القصور” في الاتفاق النووي الإيراني.
وقال سفير الإمارات قبل أسابيع إن على مفاوضي الرئيس الأميركي جو بايدن استغلال ما اكتسبته إدارة دونالد ترامب من قوة في مواجهة إيران.
وأضاف العتيبة خلال نقاش عبر الإنترنت مع معهد هوفر التابع لجامعة ستانفورد إن الولايات المتحدة “تجلس فعليا في مقعد القيادة”.
وأردف “إلى الدرجة التي يمكنها فيها معالجة ما أعتقد أنه أوجه قصور في خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وكان سفير الإمارات يشير إلى الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه ترامب قبل سنوات.
واعتبر أن من بين أوجه القصور في الاتفاق مدته وعدم تطرقه لبرنامج إيران الصاروخي.
إضافة إلى دعمها جماعات تقاتل بالوكالة عنها في المنطقة، وكذلك أنه ظل يسمح لها بتخصيب لليورانيوم.
وتتمتع الإمارات بعلاقات مميزة مع إيران رغم أنها تحاول إظهار عكس ذلك والادعاء دعمها السعودية في مواجهة طهران.
وكالعادة، سارع حكام الإمارات كلا على حدا لقديم التهنئة للرئيس الإيراني حسن روحاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في الإمارات (وام) أن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد هنأ الرئيس الإيراني بحلول شهر رمضان.
كما هنأ كلا من الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي روحاني.
إضافة إلى قيام الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإرسال برقية تهنئة لروحاني.
يشار إلى أن الإمارات تتمتع بعلاقات جيدة على صعد مختلفة مع طهران.
وقبل شهرين، كشف تحقيق لوكالة “رويترز” عن علاقة أبو ظبي في مساعدة إيران على تهريب كميات قياسية من النفط إلى الصين رغم العقوبات الدولية.
وبحسب “رويترز”، فقد أكدت 6 مصادر في قطاع النفط وبيانات “رفينيتيف” أن إيران شحنت “سراً” كميات قياسية من النفط الخام للصين.
ووصفت الصين بأنها تعد “أكبر مشتري للنفط الإيراني في الشهور الأخيرة”.
ونبهت إلى أن هذا يأتي على الرغم من العقوبات الاقتصادية الشديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على إيران.
وفرض ترامب هذه العقوبات القاسية جدا على طهران عقب انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018.
ولا تزال هذه العقوبات سارية حتى الآن، حيث يسعى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن لإحياء المحادثات مع إيران حول الاتفاق النووي.
وأفادت خدمة “أويل ريسيرش” من ريفينيتيف-بحسب التحقيق أن إيران شحنت حوالي 17.8 مليون طن (306 آلاف برميل يومياً) من الخام.
وبينت أن طهران صدرت هذه الكميات القياسية إلى الصين خلال الأربعة عشر شهرا الماضية.
لكنها أكدت أن الشحنات بلغت مستويات قياسية في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط المنصرمين.
الأكثر أهمية ما كشفته التحقيق أن نحو 75 في المائة من الواردات النفطية “غير مباشرة” من إيران كانت توصف بإنها من الإمارات.
إضافة إلى سلطنة عمان وماليزيا، مبينا أن هذه الكميات دخلت الصين في الأساس من موانئ في إقليم شاندونغ الشرقي.
ويوجد في هذا الإقليم أغلب شركات التكرير المستقلة في الصين أو من ميناء إينجكو في إقليم لياونينغ في الشمال الشرقي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=24141
التعليقات مغلقة.