الكشف عن قضايا فساد جديدة بالسعودية تظهر حجم تغلغله بمنظومة القضاء

الرياض- خليج 24| أعلنت السلطات في المملكة العربية السعودية عن قضايا فساد جديدة تم ضبطها أظهرت حجم تغلغل الفساد والرشوة في المنظومة القضائية بالمملكة.

وجاء الإعلان عن قضايا الفساد الجديدة بتصريح رسمي من مصدر مسؤول في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالسعودية (نزاهة).

وكشف المصدر المسؤول أن الهيئة باشرت عدداً من القضايا الجنائية خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن جارٍ استكمال الإجراءات النظامية بحق المتجاوزين، حيث كانت أبرز القضايا على النحو التالي:

القضية الأولى: بالتعاون مع وزارة الداخلية، والنيابة العامة، ورئاسة أمن الدولة، والبنك المركزي السعودي.

وتم إيقاف (3) موظفين يعملون بأحد البنوك (مدير عمليات، وصرّافين اثنين)، و(11) مقيماً.

لقيام الموظفين بتأسيس كيانات تجارية بأسماء أقاربهم وفتح حسابات بنكية تتم إدارتها من قبل المقيمين وإيداع بها مبالغ مالية مصدرها غير مشروع.

وبلغت (505.725.336) ريالاً، وتحويلها إلى خارج السعودية وحصولهم على نسبة من تلك المبالغ مقابل تسهيل عمليات الإيداع.

كما أقر المقيمون على استخدام حسابات بنكية لأكثر من (40) كياناً تجارياً في إيداع مبالغ مالية وتحويلها إلى خارج السعودية.

وجارٍ العمل على حصرها واتخاذ اللازم حيال ملاكها وفقاً لما تقضي به الأنظمة والتعليمات.

القضية الثانية: إيقاف (موظفين اثنين) بوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ومواطن.

لقيامهم بالمشاركة بتأسيس كيان تجاري والحصول من خلاله على مشاريع بالباطن من شركات أجنبية متعاقدة مع الوزارة.

و”يشرف الموظفون على مشاريع تلك الشركات”، إذ بلغ إجمالي قيمة العقود التي حصلوا عليها (10.000.000) ريال.

القضية الثالثة: القبض على قاضٍ يعمل “رئيس دائرة بالمحكمة التجارية في إحدى المناطق” بالجرم المشهود.

لحصوله على مبلغ (19.500) ريال من أحد موظفي مكاتب الاستشارات الهندسية مقابل ترسية قضية تحكيم في خلاف تجاري بين شركتين.

وحصوله سابقاً من مكاتب استشارات هندسية أخرى على مبلغ (22.000) اثنين وعشرين ألف ريال مقابل ترسية قضايا تحكيم.

القضية الرابعة: القبض على عضو بالنيابة العامة بالجرم المشهود لحصوله على مبلغ (30.000) ريال.

مقابل حفظ قضية منظورة لديه قام بتأخير البت فيها لمدة (7) أشهر بهدف الضغط على أحد أطرافها للحصول على المبلغ.

القضية الخامسة: إيقاف كاتب عدل، وعضو هيئة تدريس بإحدى الجامعات.

لحصول الأول على مبلغ (20.000) عشرين ألف ريال مقابل إنهاء إجراءات إفراغ أرض للثاني بطريقة غير نظامية.

القضية السادسة: إيقاف مديرة مجمع تحفيظ القرآن الكريم وثانوية عامة بوزارة التعليم في إحدى المناطق.

لقيامها بالاستيلاء على مبلغ (153.942) ريالاً من المبالغ المسلّمة لها من الوزارة والمخصصة للصرف على المجمع.

القضية السابعة: إيقاف مدير وحدة الضمان الاجتماعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في إحدى المحافظات.

لقيامه بتسجيل عدد من معارفه كمستفيدين من الضمان بتقارير طبية مزورة وصرف الإعانة المقررة لهم بموجب تلك التقارير.

وبلغ إجمالي ما تم صرفه (500.000) ريال.

القضية الثامنة: القبض على مراقب بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية و(6) مقيمين بالجرم المشهود.

لقيام الموظف بإشعار المقيمين بالجولات التفتيشية قبل زيارة المواقع التجارية ليقوموا بطلب مبالغ مالية من المواقع المقرر زيارتها.

مقابل عدم تحريره لمخالفات عليها، وقد تم القبض على المذكورين بعد حصولهم على مبلغ (10.000) ريال من أحد المواقع وتسليمها للموظف.

القضية التاسعة: إيقاف موظف بوزارة الصحة لحصوله على مبالغ مالية من مواطنين مقابل توظيفهم بالوزارة.

وبلغ إجمالي ما تحصل عليه (40.000) ريال.

وشددت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالسعودية استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام.

أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة.

وأكدت أن جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، وأنها ماضية في تطبيق ما يقضي النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.