حكاية وأصل عنترة بن شداد

الرياض- خليج 24 | عنترة بن شداد بن قراد العبسي (525م – 608م) هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام.

اشتهر عنـترة بن شداد بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة.

يعتبر عنترة بن شداد من أشهر الفرسان العرب، وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبلة.

علاوة على ذلك فقد اشتق اسم عنـترة من ضرب الذباب يقال له العنتر وإن كانت النون فيه ليست بزائدة (مثل قبيلة كندة أصلها كدة)

فهو من العَتْرِ والعَتْرُ الذبح والعنترة أيضاً هو السلوك في الشدائد والشجاعة في الحرب.

وإن كان الأقدمون لا يعرفون بأيهما كان يدعى: بعنتر أم بعنترة فقد اختلفوا أيضاً في كونه اسماً له أو لقباً.

علاوة على ذلك فقد كان عنـترة يلقب بالفلحاء، من الفلح أي شق في شفته السفلى وكان يكنى بأبي الفوارس لفروسيته.

فيما كان يكنى بأبي المعايش وأبي أوفى وأبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس.

وقد ورث ذاك السواد من أمه زبيبة، إذ كانت أمه حبشية وبسبب هذا السواد الكثيف عده القدماء من أغرب العرب.

درج بعض الرواة على تسمية عنـترة باسم عنتر أحياناً، ولربما استناداً إلى ما سمعوه من قوله:

يدعُونَ عنترَ والرّماحُ كأنّها                 أشطانُ بئر في لبَان الأدهمِ

وقوله في موضع ثان:

ولقَد شفَى نفسِي وأبرَأ سُقمها                قيل الفَوارس ويْك عنتر أقدمِ

عنترة بن شداد

وقد شرح الخطيب التبريزي البيت الأول بقوله: “ويروى عنتر-أي بالضم-فمن رواه بفتح الراء فإنه رخّم عنترة وترك ما قبل المحذوف على حاله مفتوحاً.

ومن روى عنتر وضمّ الراء احتمل الوجهين: أحدهما أن يكون قد جعل ما بقي اسماً على حاله

إلّا أنه قد صار طرفاً كحرف الأعراب، والثاني ما رواه المبرّد عن بعضهم أنه كان يسمى “عنتراً”.

فعلى هذا الوجه لا يجوز إلا الضمّ، هكذا ذكره النحاس، ويجوز أن يكون عنتر على هذا الوجه منصوباً بـ “يدعون”.

مولده ونشأته

ولد عنترة بن شداد في الجزيرة العربية في الربع الأول من القرن السادس الميلادي، وبالاستناد إلى أخباره، واشتراكه في حرب داحس والغبراء. فقد حدّد ميلاده في سنة 525م.

تعزّز هذه الأرقام تواتر الأخبار المتعلّقة بمعاصرته لكل من عمرو بن معديكرب والحطيئة وكلاهما أدرك الإسلام.

أمه كانت أميرة حبشية يقال لها زبيبة ررغر، أُسرت في هجمة على قافلتها وأعجب بها شداد فأنجب منها عنترة.

وكان لعنترة أخوة من أمه عبيد هم جرير وشيبوب.

وكان هو عبداً أيضاً لأن العرب كانت لا تعترف ببني الإماء إلا إذا امتازوا على أكفائهم ببطولة أو شاعرية أو سوى ذلك.

المزيد:

تعرف على ليوناردو دي كابريو

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.