الدوحة- خليج 24| وجدت دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها منبوذة خلال الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية حول ملف سد النهضة في ضوء التطورات الأخيرة.
وتعد الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تقف مع إثيوبيا وتقدم دعما غير محدود لها في ملف سد النهضة.
ورغم الدعوات المكثفة خلال الفترة الأخيرة من مصر والسودان المتضررتين من سد النهضة إلى دولة الإمارات.
إلا أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يواصل دعمه اللامحدود لصديقه الرئيس الإثيوبي آبي أحمد.
وانطلق اجتماع وزاري عربي طارئ بالعاصمة القطرية الدوحة لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي.
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعاً استثنائيا، من أجل بحث تطورات تلك القضية.
ويشارك وزير الخارجية المصري سامح شكري في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.
وأطلع شكري نظراءه العرب على جهود مصر وإرادتها الصادقة للتوصل لاتفاق قانوني ملزم يراعي مصالح الدول الثلاث.
وأكد أن إصرار إثيوبيا على الملء الثاني للسد دون اتفاق، يخالف قواعد القانون الدولي.
وشددت مصر على أن مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لن يحدث أي تقدم ملحوظ.
ويأتي هذا بعد أن تصاعدت التوترات منذ تعثر المفاوضات التي توسط فيها الاتحاد بين الدول الثلاث في أبريل الماضي.
وقبل أيام، وجهت جامعة الدول العربية رسالة شديدة اللهجة إلى الإمارات حول ملف سد النهضة.
وأكدت الجامعة لدولة الإمارات على وجوب دعم جميع الدول مصر والسودان في قضية ملف سد النهضة.
وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي على أن مصر والسودان بحاجة لدعم سياسي من قبل الدول الأعضاء بقضية مفاوضات سد النهضة.
وقال إن “هذا الدعم هو الذي قررت مصر والسودان الحصول عليه خلال الاجتماعات التي ستجري في الدوحة الثلاثاء المقبل”.
وذكر زكي أنه “عقب هذا الاجتماع سيعقد اجتماع طلبته مصر والسودان بخصوص سد النهضة”.
يليه-بحسب زكي- اجتماع آخر للجنة التي تشكلت في 11 يونيو لبحث الأزمة التي كانت تمر بها فلسطين والمواجهات الأخيرة.
وأكد أن الحصول على الدعم في هذه الأزمات هو دعم مقدر ومهم، سواء من الدول العربية.
أو أي دول أخرى تربطها بها علاقات طيبة.
وشدد زكي على أن “الجانب الإثيوبي ماض في تعنته وفي أسلوبه بملف سد النهضة”.
وقال “ولكن لا يعيب الموقف المصري والسوداني في حصولهما على دعم من مختلف الأطراف الدولية”.
وأضاف “حال اكتمال هذا الدعم من الممكن وضع الموقف الإثيوبي في عزلة قد تدفعه لمراجعة حساباته”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=23283
التعليقات مغلقة.