مظاهرات في البحرين احتجاجا على وفاة سجين لإصابته بكورونا

المنامة- خليج 24| تظاهر المئات في مملكة البحرين احتجاجا على وفاة سجين سياسي بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، والإهمال الصحي المتعمد في التعامل معه.

ورغم القمع، خرج المئات في شوارع قرية الضياء في البحرين، مرددين هتافات ضد الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

ورفع المشاركون في التظاهرة صور السجين حسين بركات، محملين سلطات البحرين المسؤولية عن وفاته.

وكان بركات وهو سجين سياسي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بسبب آرائه السياسية واتهامات زائفة.

في حين كان بيان لوزارة الداخلية في البحرين زعم أن بركات (48 عاماً) تلقى لقاحاً على جرعتين.

لكن الداخلية في البحرين لم تذكر اسم اللقاح الذي تم اعطاؤه لبركات داخل السجن.

في السياق، ندّد مركز البحرين لحقوق الإنسان، بالطريقة غير الإنسانيّة التي تتعامل بها السّلطات مع المعتقلين.

وأوضح أن هذا أدى إلى وفاة المعتقل السياسيّ «حسين بركات»، إثر إصابته بفيروس كورونا وتدهور صحته في مستشفى السلمانية.

ولفت المركز في بيان على موقعه الرسمي إلى أن فيروس كورونا تفشّى بشكلٍ كبيرٍ في أنحاء البلاد.

وأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 240 حالة إصابة بالفيروس في سجن جو المركزي وسجن الحوض الجاف بالبحرين.

وأكد المركز أن السجون تفتقر إلى الرعاية الصحية المناسبة للمعتقلين.

كما وتستمر المعاملة السيّئة والتعذيب، بحيث لا تُراعى القواعد الدنيا لمعاملة المعتقلين، وفق المركز.

وطالب بالإفراج الفوري عن كافّة المعتقلين، وخاصّة الذين يعانون من أزمات صحية الذين قد يكون مصيرهم شبيهًا بالمعتقل بركات.

ورأى أنه على السلطات أن تأخذ حادثة وفاة المعتقل بركات كمحركٍ لتوسيع دائرة الإفراجات لتطال المحكومين بأحكامٍ طويلة أو مؤبدة.

كما طالب المركز بضرورة التحقيق ومحاسبة كل من أوصل الحالة الصحية في السجون البحرينية إلى هذه الدرجة.

وذلك من الإهمال الصحيّ، التي أودت بحياة بعض السّجناء وأدّت إلى إصابة المئات بهذا الفيروس، بحسب ما أكد المركز الحقوقي.

وتأتي وفاة السجين بركات في الوقت الذي تسجل فيه المملكة أرقاما قياسية بوفيات وإصابات فيروس كورونا المستجد وسلالاته الجديدة.

وتؤكد تقارير مختلفة أن سلطات المنامة تتخبط في كيفية التعامل مع الجائحة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.