الرياض – خليج 24| دعت منظمة العفو الدولية “أمنستي” المملكة العربية السعودية إلى وقف حكم الإعدام الوشيك ضد شاب سعودي يدعى مصطفى الدرويش في المملكة.
وقالت نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ب”أمنستي” لين معلوف إن الدرويش قد يواجه حكم الإعدام في المملكة.
وذكرت أن قضية الدرويش أحيلت إلى رئاسة أمن الدولة عقب تأييد المحكمة العليا حكم الإعدام الصادر بحقه.
وأكملت معلوف: “يجب على السعودية أن توقف فورًا جميع خطط حكم الإعدام بحق الدرويش الذي أدين بالمشاركة بأعمال شغب مناهضة للحكومة”.
وأشارت إلى أنه حُكم عليه بالإعدام بعد محاكمة معيبة للغاية بناءً على ما يسمى اعتراف انتزع من خلال التعذيب.
وأكدت أن استخدام عقوبة الإعدام انتهاك مقيت للحق بالحياة.
وذكرت أن المضي قدمًا به سيقوض لحد كبير التقدم الذي أحرزته السعودية مؤخرًا.
وذكرت معلوف أن الرياض خفضت استخدام عقوبة الإعدام بنسبة 85٪ في المملكة عام 2020.
وبحسب أمنستي، فإن استخدام عقوبة الإعدام يعتبر انتهاكًا مقيتًا للحق في الحياة في جميع الظروف.
ويحظر القانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل صارم استخدام عقوبة حكم الإعدام للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة.
وذكرت أنه بالنظر إلى لائحة الاتهام الرسمية فإنها لا تحدد بالضبط الشهر الذي وقعت فيه الجرائم المزعومة.
وأشارت إلى أنه من الممكن أن يكون الدرويش إما 17 أو 18 عامًا في ذلك الوقت.
يشار إلى أنه وفي الأسبوع الأخير من شهر مايو 2021، أحيلت قضية الدرويش إلى رئاسة أمن الدولة.
وذكرت أنه بظل ندرة معلومات شفافة، فإن تقديرنا أن الإحالة قد تشير لأن الحكم الوشيك بحقه بمجرد أن يصادق الملك على حكم الإعدام بحقه.
ومصطفى الدرويش 26 عامًا، اعتقل بمايو 2015 لمشاركته المزعومة في أعمال شغب بين عامي 2011 و 2012.
وأثناء احتجازه، وُضع في الحبس الانفرادي لمدة ستة أشهر.
وقالت أمنستي إنه الدرويش حرم من الاتصال بمحام حتى بداية اعتقاله.
وبعد ذلك بعامين، انتهاكًا لحقه في محاكمة عادلة.
وفي مارس 2018، حكمت عليه المحكمة الجزائية المتخصصة بالإعدام في سلسلة تهم.
كان من بينها بما “المشاركة في تمرد مسلح ضد الحكام، وقطع الطرق، وبث الفتنة”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22618
التعليقات مغلقة.