خليج 24 يكشف: تطبيع علاقات “قريب جدًا” بين سوريا والسعودية  

 

الرياض – خليج 24| قالت مصادر دبلوماسية عربية إن السعودية تقترب من إنجاز اتفاق تطبيع دبلوماسي مع سوريا برئاسة الرئيس بشار الأسد التي طالما خططت ودعمت لإسقاطه.

وذكرت المصادر لموقع “خليج 24” أن الساعات القليلة القادمة ستشهد إعلانًا سعوديًا سوريًا عن إعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهم.

وبينت أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أظهر حرصًا بالغًا على إعادة العلاقة مع سوريا والانخراط مجددًا مع الرئيس الأسد.

وأشارت إلى أنه نجح بتغير المزاج العام لدى العائلة عنه.

وذكرت المصادر أن العراق كان لها دور بارز في تقريب وجهات النظر السعودية والسورية للوصول لهذا الاتفاق.

وأوضحت أن ابن سلمان يسابق الزمن بغية لعب دور قيادي بشأن إزالة الوجود الإيراني من سوريا.

وعلق أمير سعودي على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا وإعلان فوز الرئيس بشار الأسد فيها بشكل حاسم.

وكتب الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد في تغريدة متسائلًا: “هل يعقل أن يحصل الأسد على 95.1 فقط من الأصوات”.

وأضاف متسائلا “وهل يعقل أن يصوت أحد من داخل سوريا لمحمود مرعي وعبد الله سلوم عبد الله”.

وتابع الأمير السعودي ساخرا من الانتخابات الأخيرة في سوريا “كل شيء متوقع في ظل الديمقراطية”.

وتأتي سخرية الأمير السعودي من هذه الانتخابات في الوقت الذي تعقد تجري فيه الرياض ودمشق مباحثات مكثفة لإعادة العلاقات بين الجانبين.

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول كثيرة عدم اعترافها بالانتخابات في سوريا.

ووصفت ما جرى في دمشق بمثابة “مهزلة”، داعين لاستكمال الإصلاح الدستوري.

وأكد النظام في سوريا امس وجود جهود لتحسين العلاقة مع المملكة العربية السعودية، كاشفا عن أنها قد تكون قريبا.

وقالت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان إن الجهود جارية لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

وأوضحت شعبان أن هذا بعد أكثر من عقد من القطيعة بين البلدين، مؤكدة وجود جهود لتحسين العلاقات بين السعودية ودمشق.

وكشفت أن هذه الجهود “قد تأتي بنتائج إيجابية قريبًا”.

ولفتت شعبان إلى أن زيارة وزير السياحة السوري محمد رامي مارتيني إلى الرياض هذا الأسبوع لم تكن ممكنة في السنوات السابقة.

واعتبرت أن خطوة إيجابية، لافتة إلى أنها كانت أول زيارة من نوعها لوزير سوري إلى المملكة في السنوات الأخيرة.

يزور وفد رسمي سوري رفيع المستوى المملكة العربية السعودية وذلك لأول مرة منذ 10 أعوام.

ويترأس الوفد السوري الذي يزور السعودية وزير السياحة محمد مرتيني.

والمشاركة السورية هذه تعتبر الأولى من نوعها التي يصل فيها وفد رسمي سوري إلى السعودية منذ بدايات الأحداث في سوريا العام 2011.

وتأتي زيارة الوفد للمشاركة في اجتماع للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزارة السياحة تشارك بالاجتماع الـ47 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط وافتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط ومؤتمر إنعاش السياحة.

وأوضحت الوزارة أن المؤتمر يقام في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية يومي الـ 26 والـ 27 من أيار/مايو الجاري.

ونقلت الوكالة السورية البيان الصادر عن وزارة السياحة والذي ذكر أن “وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني وصل إلى الرياض مساء (الثلاثاء)”.

وذلك بهدف المشاركة في هذه الاجتماعات بدعوة من وزارة السياحة السعودية ومنظمة السياحة العالمية.

وعلقت وزارة الخارجية في السعودية على التقارير الصحفية الأجنبية حول الزيارات المتبادلة مع مسؤولين في سوريا.

وادعت الخارجية السعودية أن المعلومات التي تم تناقلها مؤخرا عن العلاقات السعودية السورية بأنها “غير دقيقة”.

وقال مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي لوكالة “رويترز” إن “التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة”.

وزعم قرملي أن السياسة السعودية تجاه سوريا “لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية”.

ومؤخرا، كشف مصدر سعودي مطلع ل”خليج 24″ أن نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية اللواء علي مملوك زار الرياض.

وأشار المصادر إلى أن اللواء مملوك زار قبل أسبوعين الرياض برفقة ضباط استخبارات روس.

وأوضح المصادر ذاتها أن مملوك التقى خلال زيارته الرياض بعدد من كبار المسؤولين السعوديين.

وبين أن هذه الزيارة كانت لترتيب الملفات بين الجانبين، وجاءت استباقا لزيارة رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان لدمشق.

وكشف المصدر أن وساطة روسية هي التي أدت إلى انقلاب في موقف الرياض من بشار الأسد.

وبين أن موسكو عملت على مدار الأشهر الأخيرة في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.

وكشفت صحيفة بريطانية خبايا جديدة عن زيارة رئيس المخابرات في السعودية خالد الحميدان إلى العاصمة السورية دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد.

وأكدت صحيفة “الغارديان” أن رئيس المخابرات السعودية التقى خلال زيارته إلى دمشق نظيره السوري.

ولفتت إلى أن هذا أول اجتماع لمسؤول في السعودية منذ اندلاع الحرب السورية قبل عقل من الزمن.

وأشارت إلى أن الحميدان زار دمشق يوم الإثنين، والتقى كبار المسؤولين السوريين.

ونبهت “الغارديان” إلى أنه ينظر إلى زيارة رئيس المخابرات السعودية أنها مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين.

وبينت أن السعودية و سوريا كانا على خلاف طوال فترة طويلة من الصراع بينهم.

وذكرت أن علاقات الرياض ودمشق انقطعت خلال الحملة التي شنها رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد الثورة التي انطلقت في 2011.

ونقلت “الغارديان” عن مسؤول سعودي فضل عدم كشف اسمه القول “تم التخطيط لذلك (الاجتماع) منذ فترة لكن لم يتحرك شيء”.

وأردف المسؤول السعودي “لقد تغيرت الأحداث إقليمياً وكان ذلك بمثابة الافتتاح (التغيير في المنطقة)”.

وكشفت “الغارديان” إلى أن وفد الرياض بقيادة الحميدان حظي باستقبال الجنرال علي مملوك.

وقالت “مملوك يعتبر مهندس سحق السنوات الأولى للثورة المناهضة للأسد والمحاور الرئيسي مع القوات الروسية”.

وذكرت صحيفة “رأي اليوم” أن رئيس جهاز المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان التقى بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، واتفقا على عدة خطوات بين الجانبين.

ونقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر سورية قولها إن وفدا رفيع المستوى من السعودية يزور العاصمة السورية.

وأوضحت المصادر أن الوفد الذي يرأسه رئيس جهاز المخابرات التقى اليوم الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

وكشفت أن الحميدان والأسد اتفقا على إعادة العلاقات كافة بين الرياض ودمشق.

وذكرت المصادر الدبلوماسية رفيعة المستوى أنهما اتفقا على “إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق”.

وذلك “كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافة بين البلدين”.

الأكثر أهمية أن الحميدان أبلغ الأسد ترحيب الرياض بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

إضافة إلى حضور مؤتمر القمة العربية المقبل في الجزائر في حال انعقاده.

ولفتت المصادر إلى أن لقاء الحميدان والأسد تم بحضور نائب الرئيس السوري   اللواء علي مملوك.

وبينت المصادر السورية أنه تم الاتفاق على عودة الوفد السعودي إلى دمشق بعد عيد الفطر ليقوم بزيارة “مطولة” في دمشق.

ونبهت إلى أنه “ما زال من غير المعروف ما إذا كان وزير خارجية الرياض الأمير فيصل بن فرحان هو الذي سيرأس وفد المقبل”.

وذلك للإشراف على اتفاق إعادة فتح سفارة الرياض بعد عيد الفطر أم أنه سيترك المهمة للفريق الحميدان.

ورجحت المصادر السعودية أن يتولى وزير خارجية الرياض رئاسة الوفد المقبل إلى سوريا.

ويعد الموقف السعودي انقلاب في موقف الرياض من النظام السوري برئاسة بشار الأسد منذ أحداث الثورة السورية.

 

للمزيد| أمير سعودي يعلق على نتائج الانتخابات الرئاسية في سوريا وفوز بشار الأسد

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.