الأمم المتحدة توجه دعوة عاجلة إلى السعودية تتعلق بحربها على اليمن

نيويورك- خليج 24| وجهت الأمم المتحدة دعوة عاجلة إلى المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا يشن حربا على اليمن للعام السابع على التوالي.

وتتعلق دعوة الأمم المتحدة إلى السعودية بالبلد الفقير الذي تسببت الحرب بكارثة إنسانية لسكانه.

ودعت الأمم المتحدة اليوم الاثنين التحالف بقيادة السعودية إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” عبر “تويتر”، إنه “لا تزال تحديات الوصول بما في ذلك القيود البيروقراطية”.

وشدد على أن هذه القيود تعيق تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة إلى ملايين المحتاجين.

وأكد أنه يجب على أطراف الصراع أن توفر للشركاء الإنسانيين إمكانية وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودائم.

وجددت الأمم المتحدة تأكيدها على أن اليمنيين يشهدون أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ونبهت إلى أن ما يقرب من 80 في المائة من إجمالي السكان بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.

وقبل أسابيع، وجه أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي دعوة إلى الرئيس جو بايدن دعوه فيها للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي سببتها السعودية بسبب حربها المتواصلة على اليمن.

ودعت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وزارة الخارجية على دفع المانحين الدوليين.

وذلك لسد نقص يبلغ 2.5 مليار دولار أمريكي في المساعدات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن التي سببتها السعودية.

جاء ذلك في رسالة وجهها أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين.

وقالوا إن “50 ألف شخص في اليمن يعيشون اليوم ظروفا شبيهة بالمجاعة”.

ونبهوا إلى هناك نحو 5 ملايين آخرين على بعد خطوة واحدة من ذلك في اليمن.

وأضافوا “على عكس عام 2018 فقد تقاعس المجتمع الدولي حتى الآن في الغالب عن التصدي للتحدي وتوفير التمويل القوي اللازم لتفادي الكارثة”.

ونوه الأعضاء بمجلس الشيوخ إلى أنه تم تلبية 50% فقط من مناشدة الأمم المتحدة لتقديم 3.4 مليار دولار في 2020.

كما أن مناشدة أخرى لتقديم 4.2 مليار دولار عام 2019 لم يتحقق منها إلا ما يعادل 87%.

أما هذا العام فقد بلغت نسبة الوفاء 34 % من مناشدة الأمم المتحدة لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن.

ومؤخرا، طالب أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي السعودية برفع حصار اليمن البري والبحري والجوي، الذي تسبب بأكبر كارثة إنسانية في العالم.

وحث الأعضاء إدارة الرئيس جو بايدن على الضغط العاجل على السعودية لرفع حصارها على الواردات إلى اليمن.

وكتب هؤلاء رسالة لوزير الخارجية أنطوني بلينكين، جاء فيها “منذ عام 2015 أدى حصار وقيود التحالف لتفاقم الأزمة الإنسانية”.

وجاءت الرسالة بعد فترة وجيزة من تصاعد دعوات مؤسسات وجمعيات حقوقية دولية لإدارة بايدن للضغط على الرياض لإنهاء حصار اليمن.

جاء ذلك في رسالة لتحالف يضم أكثر من 70 مجموعة ومنظمة تمثل عشرات الملايين من الناس وجهت إلى إدارة بايدن.

ودعت المنظمات إدارة بايدن إلى بذل كل ما في وسعها للضغط على السعودية لوضع نهاية الحصار.

وتدعو أيضا إلى فتح الطريق لتوزيع المحروقات والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية على جميع أنحاء اليمن.

وأوضح ويليام هارتنج في تقرير بموقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” أن وقت إنهاء الحصار على اليمن قد حان الآن.

واعتبر أنه “ليس كجزء من محادثات السلام التي قد تطول لفترة زمنية غير مؤكدة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.