الرياض – خليج 24| أكدت الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد أن إخفاء السلطات السعودية لجثامين عشرات من ضحايا الإعدام دليل سيناريوهات مرعبة.
وتوقعت الرشيد، في مقابلة تلفزيونية أن الرياض تخشى من اكتشف حالات تعذيب على هذه الجثث أو أنها اختفت أو تلاشت.
وقالت: “يجب ألا ننسى أن جثمان وجسد الصحفي جمال خاشقجي لا يعرف أين هو الآن، في السعودية أم خارجها؟”.
وبينت الرشيد أن عائلة خاشقجي لا تعلم كيف قطعت السلطات السعودية جثته.
وأكدت أن السطات السعودية لم ترسل الجثمان بعد إلى أهلها ليدفنوها بطريقتهم وفق تعاليم الشريعة الإسلامية.
وذكرت الأكاديمية السعودية أن هناك قوانين دولية تنظم تبادل الجثث بين الدول المتحاربة.
وأكملت: “عندنا دولة مثل الأخطبوط تعذب في السجون وترتكب جرائم ضد الإنسانية وبعدها تخفي الجثامين”.
ودعت منظمات دولية، السعودية إلى إعادة جثامين تحتجزها لعائلاتها ليتسنى لهم دفنها، والحداد عليهم بحسب تقاليدهم ومعتقداتهم وممارساتهم الثقافية والدينية.
وأكدت 16 منظمة غير حكومية في بيان مشترك أن الرياض تستمر باحتجاز جثامين أفراد كانت قتلتهم بينها جثامين 8 أفراد قاصرين.
وقالت المنظمات إن السعودية تتجاهل مطالب العائلات المتكررة بحقها في استعادة الجثامين ودفنها.
ووقع على البيان كل من: إليوس جاستيس_جامعة موناش_أستراليا، منظمة ريبريف، اشبكة آسيا لمكافحة عقوبة الإعدام (ADPAN).
كما وقع الشبكة الدولية لحقوق الطفل (كرين)، منظمة القسط لحقوق الإنسان، منظمة الكرامة، والمركز الدولي لدعم الحقوق والحريات.
وكذلك مشروع القضاء على عقوبة الإعدام (CPJP)، المفوضية المصرية للحقوق والحريات (ECRF)، منظمة منا لحقوق الإنسان، منظمة منح الحرية.
وأيضًا المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، الدولية للحد من الأضرار، والمادة 19، وسند الحقوقية، منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وشدد البيان على أن تقاعس الحكومة عن إعادة الجثث، يثير مخاوف كبيرة من أن الجثث قد تعرضت للتشويه أو لسوء المعاملة.
ولفتت إلى جريمة قتل جمال خاشقجي المروعة عام 2018، وطريقة تقطيع أوصاله.
وقالت إنها دفعت أفراد العوائل للتكهن بأن أحبائهم ربما تعرضوا لممارسات شنيعة وغير إنسانية مماثلة.
وأكد الموقعون أن الرياض بهذه الممارسة التي تطال إلى جانب السعوديين عمال مهاجرين، تنتهك القانون الدولي.
وكانت منظمات حقوقية ومغردون دشنوا حملة الكترونية تطالب بتسليم جثامين ضحايا أعدمتهم السلطات منذ سنوات.
وغرد هؤلاء تحت وسم #سلموا_الجثامين للحديث عمن أعدموا سياسيًا منذ سنوات ولم يجري إيصال جثثهم إلى أهاليهم.
وتستمر معاناة 83 عائلة على الأقل وعائلات عديدة أخرى خارجها إثر احتجاز جثامين أبنائها منذ سنوات.
وذكرت منظمات أن من بينهم ثمانية منهم قاصرين، لم تودعهم عائلاتهم وحرموا من تجهيزهم وتشييعهم، ولا يعرفون مكان دفنهم حتى الان.
وقالت المنظمة الأوروبية إنها رصدت 86 حالة إخفاء جثمان لأفراد قتلوا بأشكال مختلفة.
وذكرت أن 83 جثمانا يعود لضحايا من الجنسية السعودية وعدد غير معروف لأفراد من جنسيات اخرى.
وبينت أن منهم 7 جثامين تعود لقاصرين عمدت الرياض إلى إعدامهم وجثمان يعود لقاصر قتل خارج نطاق القضاء.
للمزيد| في السعودية .. احتجاز الجثامين وسيلة إضافية للتنكيل في المعارضين
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22263
التعليقات مغلقة.