ما هو “الهدف الخطير” وراء إغلاق مكبرات المساجد في السعودية؟

 

الرياض – خليج 24| كشف كاتب سعودي عن خبايا قرار السلطات السعودية إغلاق مكبرات المساجد واقتصارها على الأذان والإقامة فقط، محذرًا من خطورته وتداعياته المترتبة عليه.

وأكد الكاتب فهد الغويدي أن السعودية تعد نفسها الدولة الإسلامية الأولى وأن الكتاب والسنة مصادر تشريعها وتتفاخر به كتوصيف لازمها لعقود.

وبين أنه من العلامات الظاهرية عليها التي استفادت منها الدولة السياسية في السعودية أكثر من الجناح الديني وهي كثرة المساجد ورفع أصوات الأذان فيها.

وأكد أن هذه الصبغة باتت نقطة تمثل علامة فارقة تتميز بها السعودية ونقطة جدل يستثمرها دوما أولئك المدافعين عن النظام.

وعد قرار إغلاق مكبرات المساجد ضربة جديدة “موجعة” من ولي العهد محمد بن سلمان للتيار الديني والسلطة الدينية في السعودية.

وأرجع الكاتب ذلك لأنه لا يمكن أن يؤخذ بمعناه الظاهري والنظر له بتجرد دون الأخذ بالاعتبار التوجه العام للدولة.

وقال: “لا شك أن القرار له أبعاد أخرى لعل أهمها التخلي (شبه الرسمي) عن الهوية الدينية للبلاد، وربما يقول البعض أنه متطرف أو سابق لأوانه”.

واستدرك الكاتب: “لكن الحقيقة أنه لا يقتصر على (خفض) صوت الأذان أو عمل مكبرات الصوت بالمساجد لكنه يتعدى نتيجة خصوصية الأمر بالسعودية”.

وحاول وزير الشؤون الإسلامية في السعودية عبد اللطيف آل الشيخ تبرر أسباب اتخاذ القرار المتعلق بمكبرات الصوت في المساجد.

وجاء تصريح آل الشيخ بعد ضجة كبيرة وواسعة شهدتها المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية تجاه القرار.

ووجهت انتقادات واسعة وكبيرة من قبل فئات مختلفة في المجتمع بالسعودية تجاه القرار الذي وصفوه ب”صدمة”.

وادعى آل الشيخ المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان أن عائلات تشتكي من أن تزاحم أصوات المكبرات يبقي أطفالها مستيقظين.

وقال آل الشيخ إن “التغييرات رد على شكاوى الأهالي العامة من الصوت شديد الارتفاع”.

وزعم أن “منهم كبار في السن وآباء لم يستطع أطفالهم النوم بشكل متواصل”، بحسب ادعائه.

وأردف “الذي عنده الرغبة في الصلاة لا ينتظر إلى أن يدخل الإمام ويكبّر ويسمع صوته، المفروض انه يسبقه إلى المسجد”.

وواصل وزير الشؤون الإسلامية في السعودية تبريره في اتخاذ القرار قائلا “هناك أيضا عدة قنوات تلفزيونية تبث الصلوات”.

وواصل ولي عهد السعودية محمد بن سلمان حربه على الهوية الإسلامية للمملكة، وأصدر قرارا جديدا يتعلق بمساجدها.

وبتعليمات من ابن سلمان، أعلنت السلطات السعودية أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيقتصر على “رفع الأذان والإقامة فقط”.

وجاء الإعلان على لسان وزير الشؤون الإسلامية في السعودية عبد اللطيف آل الشيخ الذي يتلقى تعليماته من ابن سلمان.

وقال إنه تم إصدار “تعميم جديد بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في على رفع الأذان والإقامة فقط.

وبحسب آل الشيخ فإن القرار يشير إلى ضرورة ألا يتجاوز “مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت”.

واشترط آل الشيخ “عدم تجاوز الصوت في الأجهزة عن الثلث” بجميع مساجد السعودية.

وتوعدت الوزارة باتخاذ “الإجراء النظامي بحق من يخالف”، في إشارة إلى توقعها إلى رفض الاستجابة للقرار.

وزعمت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية أنها استندت بالقرار إلى أدلة وقواعد شرعية.

وادعت أنها تندرج تحت قاعدة “لا ضرر ولا ضرار”.

إضافة لفتوى للشيخ “محمد بن صالح العثيمين وصالح بن فوزان الفوزان”، بعدم استخدام المكبرات الخارجية لغير الآذان.

ووفق التعميم فإن أن الأصل في التبليغ “بمن هو داخل المسجد”، ولا يوجد حاجة شرعية “لتبليغ النهاس في بيوتهم”.

وواصلت ادعاءاتها بالزعم أن “قراءة القرآن في المكبرات الخارجية فيه امتهان للقرآن، خاصة عندما يتم تلاوته، ولا يستمع أحد إليه.

وضمن خطة ابن سلمان لتحويل المملكة، هزت واقعة فتاة سعودية ترتدي زي الشرطة بجوار الكعبة المشرفة في صحن المطاف بالمسجد الحرام، مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثارت صور نشرتها وزارة الداخلية السعودية، الاثنين لعناصر نسائية بأمن الحرم المكي بجوار الكعبة تفاعلا واسعا.

الأكثر أهمية أن الفتاة التي ظهرت كانت غير محتشمة وزينت وجهها وأثارت الانتباه كثيرا.

 

للمزيد | شاهد.. ماذا برر وزير الشؤون الإسلامية بالسعودية اتخاذ قرار منع مكبرات صوت المساجد؟

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.