لماذا تأخرت السعودية بإعلان شروط موسم الحج الحالي؟

الرياض- خليج 24| كشفت المملكة العربية السعودية اليوم الأحد عن سبب تأخير إعلانها تفاصيل إجراء موسم الحج هذا العام بسبب تواصل تفشي فيروس كورونا.

جاء ذلك على لسان وزير الإعلام السعودي المكلف ماجد القصبي خلال مؤتمر صحفي للتواصل الحكومي.

وذكر القصبي “التحور المستمر لفيروس كورونا المستجد وعدم وضوح ضرر انتشاره وشحّ اللقاحات لدى كثير من الدول أدت لتأخير إعلان كيفية موسم الحج”.

ولفت إلى أن وزيري الصحة والحج سيعلنان خلال الأيام القادمة تفاصيل موسم الحج لهذا العام.

وقال القصبي إنه “لا إجبار على أخذ لقاح كورونا، ولكن يجب أخذه عند رغبة الشخص في ارتياد الأماكن العامة”.

أو الدوائر الحكومية والخاصة وأماكن التسوق وغيرها، فصحة الإنسان أولاً.

وأضاف القصبي أن “السعودية اتخذت في سبيل تحقيق ذلك إجراءات احترازية صارمة”.

وفي 9 مايو المنصرم، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية يوم الأحد عن إقامة موسم الحج لعام 1442 وفق الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزارة الحج والعمرة في السعودية عقده وكيل الوزارة هشام بن سعيد.

وقال إن السعودية تضع حماية الحجيج نصب أعينها لذا سوف يكون هناك تطبيق صارم للضوابط والإجراءات الاحترازية.

وأوضح أنها ستكون للراغبين في الحج من الداخل أو من خارج المملكة، بحسب بن سعيد.

وأكد أن الجهات الصحية في السعودية تستمر في مراقبة الأوضاع الصحية والوبائية والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية.

ولفت إلى أنه سوف يتم الإعلان قريبًا عن كافة الضوابط التنظيمية والإجراءات والخطط الاستيعابية.

وتدرس حكومة السعودية إمكانية منع الوافدين الأجانب من أداء مناسك الحج هذا العام.

وذكرت وكالة “رويترز” التي أوردت النبأ أن قرار السعودية الذي سيكون للعام الثاني على التوالي بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا.

وقال مصدران مطلعان للوكالة تأكيدهما أن السلطات علقت الخطط السابقة بشأن إمكانية استقبال الوافدين من الخارج هذا العام.

وبينا أن الإجراء في حال تبنيه سيقضي بعدم السماح بأداء مناسك الحج إلا للمواطنين السعوديين والمقيمين في السعودية.

ذلك للذين خضعوا للتطعيم ضد كورونا أو تماثلوا للشفاء منه في موعد لا يزيد عن ستة أشهر قبل أداء مناسك الحج.

وذكر أحد المصدرين أن السعودية قد تفرض أيضا قيودا على عمر الوافدين.

فيما ذكر مصدر آخر أن الخطط الأصلية كانت تقضي بالسماح لبعض الوافدين الأجانب الذين خضعوا للتطعيم بأداء مناسك الحج.

لكن الجدل بشأن مختلف أنواع اللقاحات ومدى فعاليتها.

وكذلك خطر تفشي سلالات جديدة من العدوى أجبر المسؤولين في السعودية إلى مراجعة هذه الخطط، والإيعاز بتعليقها.

ونبه المصدران إلى أن المشاورات بشأن هذا الحظر المحتمل لا تزال جارية.

وأكدا أنه لم يتخذ أي قرار نهائي حتى الآن من قبل السلطات والجهات المختصة.

وأدى مطعمون باللقاحات المضادة لفيروس كورونا مناسك العمرة حول الكعبة المشرفة في مكة المكرمة بداية من أول شهر رمضان.

ويؤدى هؤلاء العمرة مرتدين الكمامات ومتبعين مسارات محددة تراعي التباعد الاجتماعي.

يشار إلى أن الكثير من المسلمين يرغبون بأداء العمرة في المملكة العربية السعودية، لكن تفشي جائحة كورونا حال دون ذلك.

وتم تعليق أداء مناسك العمرة في الحرم بشهر مارس 2020 في إطار إجراءات احترازية غير مسبوقة اتخذت للحد من تفشي كورونا.

وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية بداية أبريل الجاري أن منح تصاريح أداء العمرة والصلاة بالمسجد الحرام خلال رمضان سيتم فقط لمن تلقوا لقاح كورونا.

الأكثر أهمية إعلان الوزارة عن ثلاث فئات يمكن أن تقوم بذلك.

وتشمل من حصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا.

أو من أمضى 14 يوما بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح أو المتعافي من الإصابة.

وبحسب السلطات السعودية فإن هذه الإجراءات أدت إلى رفع مستوى الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام خلال رمضان.

لهذا قدرت عدد الأشخاص الذين اعتمروا ب50 ألف معتمر و100 ألف مصل في اليوم.

في السياق، أكد نائب وزير الحج والعمرة السعودي عبد الفتاح مشاط أن أداء العمرة متاح للراغبين من داخل وخارج السعودية.

وأوضح أن ذلك سيكون وفق الاشتراطات الصحية وعبر تطبيقَي “اعتمرنا” و”توكلنا”.

وكشف مشاط أن “وزارة الحج والعمرة جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن في موسم عمرة رمضان”.

لهذا أشار إلى أن تطبيق الإجراءات الاحترازية على رأس أولوياتهم.

وأعلن جاهزية مراكز النقل ونقاط التجمع لاستقبال المعتمرين والمصلين.

وذلك وفق إجراءات دقيقة لتطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية كافة التي وضعتها الجهات المختصة.

وأعلن رفع الطاقة التشغيلية في المسجد الحرام لاستقبال ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك.

إلى جانب التشديد على اشتراط تطعيم العاملين في الحرم المكي ضد فيروس كورونا المستجد.

وأوضح أنه تم العمل على إجراءات استباقية سيتم العمل بها، من شأنها زيادة عدد المعتمرين وفق الاشتراطات الصحية.

وذكر مشاط أن “الجهات المختصة ستشرف على تطبيق الاشتراطات الصحية في الحرمين الشريفين”.

ودعا لعدم الالتفات لأي إعلانات على مواقع التواصل تدعي أنها تصدر تصاريح عمرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.