واشنطن- خليج 24| كشف موقع أمريكي عن توجيه وزارة الخارجية الأمريكية صفعة مدوية ل”اتفاقات أبراهام” وهي خطة دولة الإمارات العربية المتحدة لإنهاء القضية الفلسطينية.
وذكر موقع “واشنطن فري بيكون” الأمريكي أن وزارة الخارجية تتجنب الإشارة إلى اتفاقات التطبيع باستخدام مصطلح “اتفاق أبراهام”.
وكشف عن إزالة الخارجية للمصطلح من مجموعة واسعة من الاتصالات الرسمية.
في حين تحاول الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن التركيز على تسميتها باتفاقات التطبيع، والتي بدأتها الإمارات مؤخرا.
ونقل الموقع عن مصدر تأكيده أن وزارة الخارجية أزالت مصطلح “اتفاق أبراهام” من الوثائق الرسمية والبيانات ونقاط الحديث والاتصالات.
ولفت المصدر إلى أن كبار المسؤولين في الخارجية الأمريكية كانوا حذرين بشأن شرح أبعاد هذا القرار.
ولفت إلى ما جرى في شهر أبريل/نيسان الماضي حيث ضغط صحافي على المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس.
وكان الصحفي يضغط من أجل إطلاق وصف “اتفاقات أبراهام” على اتفاقيات التطبيع.
لكن المتحدث انزعج في البداية قبل أن يطلق عليها اسم “اتفاق أبراهام” على مضض، بحسب الموقع الأمريكي.
وأطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اسم “اتفاقات أبراهام” على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات بأغسطس الماضي.
وذكر حينها أن اتفاق الإمارات وإسرائيل يعد باكورة اتفاقيات مماثلة لدول عربية وإسلامية شاكرا أبو ظبي على جهودها في هذا الشأن.
وضمن جهودها لإظهار حصرها على الأمن والسلام أعلنت الإمارات إقامة “البيت الإبراهيمي” للديانات الثلاث.
وقبل أسبوع، رأى رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق أبراهام بورج أن الحرب على غزة ونتائجها أثبتت مجددًا أنه لا مستقبل لاتفاقيات التطبيع دون إنهاء الصراع مع الفلسطينيين.
ودعا بورج إلى إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من يونيو/حزيران (1967) إلى جانب إسرائيل، وفقًا للقرارات الدولية.
وقال: “لطالما اعتقدت أنا وزملائي أن جوهر المشكلة بمنطقتنا هو الصراع مع الفلسطينيين، ولذا اتفاقات أبراهام فارغة”.
وأضاف بورج: “فقط عندما تحل القضية الفلسطينية، ستبنى جسور مع بقية الدول العربية والعالم الإسلامي”.
وأكمل: “بالضبط بحسب الخطوط العريضة لاقتراح الجامعة العربية”.
وختم المسؤول: “لقد مرت بضعة أشهر فقط على اتفاقيات أبراهام وعادت فلسطين التاريخية بكامل قوتها للوعي الفلسطيني بالضفة الغربية وغزة والقدس واللد”.
وقال الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي يوئيل جوجزنسكي إن حجم الدمار في قطاع غزة “اضطر الدول المطبعة تدريجيًا لإظهار دعم أكبر للفلسطينيين”.
ورجح أن وقف إطلاق النار وإنهاء العملية العسكرية حال دون تآكل محتمل للاتفاقيات وإلحاق الضرر بالعلاقات بين موقعي “اتفاقيات أبراهام”.
وذكر جوجزنسكي أن الدول التي قررت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل سعت إلى فصل مظاهر الدعم الديني والإنساني للفلسطينيين مع حرب غزة “.
وأشار إلى أن لم تفضله عن الحاجة إلى الاستمرار في الحفاظ على الاتفاقيات، وخاصة الاقتصادية منها.
ومع ذلك، قال إن أحداث القدس وحرب غزة قد تزود الدول التي اختارت الجلوس على الحياد وعدم الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.
وبين أن ذلك بأسباب إضافية لعدم تطبيع علاقاتها مع إسرائيل مستقبلًا.
وسلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على موقف القيادة الإماراتية من العدوان الإسرائيلي على غزة والذي امتد على مدار 11 يومًا.
وقالت الصحيفة الشهيرة في تقرير لها إن ولي عهد أبو ظبي يتبنى موقفًا معاديا لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وصدرت إعلان ابن زايد عن استعداده للعب دور في جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، كمساواة بين الضحية والجلاد.
وذكرت أن الإمارات التي وقعت اتفاق تطبيع علني مع إسرائيل بـ2020، مستعدة للتوسط بين الجانبين.
وبينت أبو ظبي استعدت لدعم جهود القاهرة لتعزيز الهدنة التي أنهت 11 يومًا من القتال في غزة يوم الجمعة الماضية.
واعتبرت الصحيفة أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة محاولة نادرة من جانب الإمارات لدعم غزة.
وقالت إن غزة منطقة لم يكن لها فيها تأثير يذكر تقليديًا والتي لطالما كانت معادية لقيادتها.
وعدت الصحيفة ذلك اختبارًا للمواقف الفلسطينية تجاه تطبيع الإمارات والتي قادت دول أخرى للحذو حذوها.
وكشفت مصادر مطلعة عن تكفل ابن زايد لصديقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعمار الدمار والأضرار التي لحقت بإسرائيل من جراء الحرب.
وأوضحت المصادر ل”خليج 24″ أن ابن زايد اتصل هاتفيا بنتنياهو وبحثا التطورات الجارية حاليا في غزة .
ولفتت إلى أن نتنياهو استعرض لابن زايد حجم الأضرار المادية التي لحقت بإسرائيل جراء الصواريخ الفلسطينية.
وبينت المصادر ذاتها أن نتنياهو أبلغ ولي عهد أبو ظبي بتقييم أولي للأضرار المباشرة وغير المباشرة لهذه الحرب التي استمرت 11 يوما.
وأكد نتنياهو أن الاضرار من هذه الحرب تعد الأكبر بإسرائيل في تاريخها حيث ضربت الصواريخ الفلسطينية كل مكان في إسرائيل.
من جانبه، تعهد ابن زايد لنتنياهو بإعمار ما دمرته الصواريخ الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه أبلغ نتنياهو بالتبرع بمبلغ 3 مليار دولار أمريكي لصالح إسرائيل من أجل إعادة إعمار وترميم الأضرار الإسرائيلية.
كما أبلغ ابن زايد نتنياهو بإرساله مبلغ 10 مليارات دولار من الإمارات إلى إسرائيل لأجل الاستثمار لدعم الاقتصاد.
وأكد ولي عهد أبو ظبي لصديقه نتنياهو أنه سيرسل وفودا من الإمارات إلى إسرائيل.
وبينت المصادر ل”خليج 24″ أن هذه الوفود ستتضمن وفودا اقتصادية بهدف بحث توسيع الاستثمار في إسرائيل.
وفي إحصائية أولية لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت نحو 4400 صاروخا خلال 11 يوما.
ولفتت إلى أن هذا العدد مقارب من عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة خلال حرب 2014 والتي استمرت 51 يوما متواصلة.
ونبهت إلى أن مدينة عسقلان نالت نصيب الأسد من هذه الصواريخ التي أظهرت تحسنا كبيرا في الدقة والتدمير مقارنة بصورايخ 2014.
وأوضحت أن مئات المباني والمنشآت والمركبات دمرت وتضررت بشكل كبير بفعل صواريخ المقاومة.
وقتل 12 إسرائيليا وأصيب المئات بفعل صواريخ المقاومة التي لم تتوقف على مدار 11 يوما من الحرب.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن المقاومة الفلسطينية أطلقت رشقات صاروخية ثقيلة على المدن الإسرائيلية المركزية.
وفي ساعة مبكرة من الجمعة، أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العدوان الكبير على قطاع غزة وذلك بعد فشله في تحقيق أهدافه.
وجاء إعلان نتنياهو عن وقف العدوان بعد جهود كبيرة بذلتها مصر مع كل من إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأعلن عن التوقف لاتفاق متبادل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بعد 11 من القتال.
وكشفت مصادر مطلعة ل”خليج 24″ أن تعليمات صدرت من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت المصادر أن مصر مارست ضغوطا كبيرة على الفصائل الفلسطينية لأجل القبول بالاتفاق.
وأمر السيسي بإرسال وفدين أمنيين إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية لاستكمال الاتفاق.
وأشارت المصادر إلى أن ابن زايد ضغط كثيرا على السيسي لاستغلال علاقاته مع الفصائل الفلسطينية.
وجاء ذلك عقب الفشل الذريع الذي منيت فيه إسرائيل في جولة القتال هذه وعدم نجاحها في تحقيق أي من أهدافها.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22108
التعليقات مغلقة.