دعوى ابن سلمان ضد الجبري تنذر بكشف أسرار وفضائح قريبًا 

 

نيويورك – خليج 24| قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن دعوى ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ضد المسؤول الكبير السابق في الاستخبارات السعودية سعد الجبري تنذر بإفشاء الأسرار وفضح جرائمه.

وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس احتمالية التدخل بقضية رفعها الجبري بأمريكا ضد ابن سلمان لاتهامه بمحاولة اغتياله.

وذكرت أن سبب هذا التفكير بالتدخل في قضية الجبري وابن سلمان هو “القلق” من كشفها معلومات حساسة عن عمليات “مكافحة إرهاب” أمريكية.

وبينت الصحيفة أن إدارة بايدن ترغب بتشجيع “تسوية” بينهما تحل أزمة التقاضي بينهما.

ولفتت إلى أن ترغب في الوصول إلى تحرير ابني الجبري عمر وسارة، ولكن إلى الآن لم يتم إحراز أي تقدم.

ونشر موقع Middle East Eye البريطاني تفاصيلًا جديدة عن قضية محاكمة سارة وعمر أبناء المسؤول سعد الجبري.

وقال الموقع الشهير إن عائلة سارة وعمر الجبري أكدوا أنهم لم يتلقَوا أي بلاغ حول إجراءات استئناف قضية سارة وعمر.

وبينوا أنهم تفاجأوا بتثبيت الحُكم ضد سارة وعمر الجبري، مبينين أن القضية اختفت من جدول المحكمة الجزائية منذ يناير2021.

يذكر أن وكالة “رويترز” العالمية للأنباء كشفت أن القضاء السعودي ثبت التهم الموجهة ضد أطفال سعد الجبري.

واتهم القضاء السعودي أطفال الجبري المعتقلين في المملكة بغسيل أموال والتآمر للهروب من المملكة بشكل غير قانوني.

وهذه تهم ينفيها أبناء الجبري، مؤكدين أنها تهما سياسية ضد والدهم المقيم في كندا الهارب من ولي العهد محمد بن سلمان

ونقلت “رويترز” عن مسؤول سعودي تأكيده في بيان مكتوب أن القضاء ثبت التهم الموجهة ضد أبناء الجبري بعد قيامهم باستئناف الحكم.

وجاء الاستناف الذي لم يتم إعلانه مسبقا في الوقت الذي عبرت فيه إدارة بايدن عن مخاوفها لكبار المسؤولين السعوديين بشأن احتجاز الأطفال ومحاكمتهم.

وكان عمر وسارة 23 و21 عاما قدما أواخر نوفمبر الماضي استئنافا أمام محكمة الاستئناف في الرياض ضد الحكم عليهما.

وحكم على عمر وسارة في نوفمبر بالسجن 9 سنوات وست سنوات ونصف على التوالي.

وهذا الحكم وفقا للأسرة والوثيقة التي قدمها محامو محمد بن سلمان هذا الشهر لمحكمة أميركية.

كما فرضت المحكمة عليهما حظرا للسفر وغرامات بلغ مجموعها 1.5 مليون ريال سعودي (400 ألف دولار أميركي).

وبحسب “رويترز” فإن وثيقة قدمها محامو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمحكمة أميركية هذا الشهر تنظر في قضية الجبري ضد ولي العهد.

وتظهر أن محكمة الاستئناف بالرياض أيدت إدانة عمر وسارة في 24 ديسمبر الماضي.

ولفتت الوكالة إلى أن الوثيقة المؤرخة في الأول من أبريل وعليها ختم مكتب المدعي العام السعودي لخصت التهم الموجهة ضد عمر وسارة.

ومن بينها قيامهما بتعاملات مالية غير قانونية تشمل “أحد المتهمين” لم يتم الكشف عن هويته.

وكذلك التآمر “للفرار من المملكة بطريقة غير قانونية”.

وتؤكد عائلة الجبري أن الشقيقين يقبعان حاليا في أحد السجون في السعودية.

وتقول العائلة إن الشقيقين استأنفا الحكم لكن لم يتم إبلاغهما أو محاميهما بأي إجراءات استئناف أو حكم نهائي.

وذكرت أنه بحلول يناير الماضي اختفت القضية من سجلات المحكمة.

وتؤكد “رويترز” أنها لم تتمكن من مراجعة قاعدة بيانات وزارة العدل على الإنترنت، لأنها غير متاحة للجمهور.

ونقلت عن خبيرين قانونيين قولهما إن عدم اخطار المستأنفين بإجراءات محكمة الاستئناف أو نتيجته يعد “أمرا غير عادي”.

ونبهت إلى أنه عندما سأل المحامي الذي يمثل الشقيقين موظفي المحكمة عن وضع الاستئناف أجابوا أن القضية تم تجميدها.

وبينت-بحسب رواية العائلة- أن ذلك كان “دون الخوض في التفاصيل”.

ونقلت عن خالد وهو نجل الجبري ويعيش في كندا إن الاستئناف “لم يحصل قط”.

وأكد أن هذه المخالفات تشير إلى وجود تدخل من قبل محمد بن سلمان.

ولفتت إلى أن المسؤول السعودي الذي بعث البيان المكتوب لم يقدم وثائق المحكمة المتعلقة بالإجراءات عندما طلبت منه رويترز هذا الأمر.

وادعى المسؤول أنه “تم اتباع جميع الإجراءات القانونية المعمول بها طوال القضية”.

كما تم منح المتهمين جميع حقوقهم، بما في ذلك الحصول على محام”، بحسب زعمه.

وقال المسؤول إن التهم التي أدين بها أبناء الجبري “لا تتعلق بالقضية المرفوعة ضد والدهما”.

لكن مع ذلك تزعم وثيقة غير مؤرخة تقول أسرة الجبري إنها جزء من القضية المرفوعة ضده من السعودية في كندا.

وهي أن عمر وسارة أخفوا واستخدموا حسابات مصرفية تابعة لوالدهما الذي “نسق وخطط” عملهما دون مزيد من التفاصيل.

وفي أغسطس الماضي قدم الوالد دعوى قضائية اتهم فيها ولي العهد السعودي بإرسال فريق اغتيال إلى كندا لتصفيته نهاية 2018.

وأكد أن هذه المحاولة كانت بذات الطريقة التي قتل فيها الصحفي جمال خاشقجي في تركيا في 2018.

وقال الجبري إن بن سلمان أراد قتله نظرا لقربه من محمد بن نايف ولأن بحوزته معلومات حساسة عنه من شأنها أن تضر بالعلاقة بين واشنطن والرياض.

ويعد سعد الجبري بين أبرز مساعدي الأمير محمد بن نايف الذي أزاحه الأمير محمد بن سلمان من مكانه.

ونقلت “رويترز” عن خبيرين قانونيين مستقلين القول إن عدم توقيع القاضي الثالث على الحكم أمر غير عادي.

وتظهر نسخة من الحكم قدمتها الأسرة وراجعتها “رويترز” توقيعين تحت اسمي قاضيين ولا يوجد توقيع تحت الاسم الثالث.

ولا يزال مصير سعد الجبري الذي يتصارع مع ولي العهد محمد بن سلمان على ملفات سرية يكتنفه غموض وسط مخاوف على حياتهم.

 

للمزيد|  ابن سلمان ينتقم من سعد الجبري ويثبت التهم ضد نجليه عمر وسارة

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.