الغارديان: هذا ما سيحدث لحكام الإمارات والبحرين لوقوفهم بجانب إسرائيل بعدوان غزة

لندن- خليج 24| أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن حكام دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين قد خسروا كثيرا داخليا وخارجيا بسبب وقوفهم إلى جانب إسرائيل في عدوانها المتواصل على قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن حكام الإمارات والبحرين ودول التطبيع الأخرى رفضوا شجب العدوان المتواصل على غزة.

وذكر مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط مارتن شولوف إن رفض دول التطبيع شجب ما يجري يضعها في مواجهه مع سكانها.

وقال “في الوقت الذي اقتربت فيه إسرائيل وحماس من الحرب الشاملة اندلعت بموازاة لها حرب سرد بين الدول العربية”.

وأضاف شولوف “لأول مرة في المواجهات العديدة بين العدوين غابت الوحدة الإقليمية حول من يجب توجيه اللوم إليه وما يجب عمله لوقف القتال”.

وأوضح أنه “في الوقت الذي اتهمت فيه دول ذات غالبية مسلمة مثل إيران وتركيا إسرائيل بالتحريض على العنف في الأقصى”.

إضافة إلى وارتكاب جرائم في قطاع غزة عبرت الدول الأخرى التي شجبت في الماضي إسرائيل عن حالة ضبط للنفس أو صمت.

ولفت شولوف إلى أن الصمت النسبي كان بقيادة الدول التي وقعت اتفاقيات دبلوماسية برعاية دونالد ترامب، بإشارة إلى الإمارات والبحرين.

ونوه إلى أن الإمارات والبحرين والسودان والمغرب وجدت نفسها في وضع اضطرها لموازنة علاقاتها الجديدة مع إسرائيل.

وأكد الكاتب في الصحيفة البريطانية أن موقف حكام هذه الدول كان ضد مواطنيها الذين عبروا بشكل واضح عن شجب عنف إسرائيل.

ولم يقتصر حكام الإمارات والبحرين على الموقف السياسي، بل تعداه إلى الشأن الإعلامي.

ولفت إلى أن المتابعة الإعلامية للنزاع غير موجودة تقريبا في صحافة الإمارات وصامتة في البحرين والسعودية.

ونقل عن مراقبين يتابعون الأوضاع بالمنطقة عن كثب قولهم “الرد المتباين على الجولة وضع القوى الإقليمية بوضع مربك مع مواطنيها”.

وبحسب رئيس مجلس التفاهم العربي- البريطاني كريس دويل “من المدهش في هذا الموقف المنكر وبخاصة الإمارات أنهم لم يتفوهوا ولو بكلمة نقد”.

واعتبر دويل أن هذا “ما يرسل رسالة من القيادة الإماراتية أننا لن نتزحزح عن التحالف القائم مع إسرائيل”.

ورأى أن حكام الإمارات يرون التحالف مع إسرائيل مهما بخطط المستقبل والتي تضم مواجهة إيران وتركيا وجماعات الإخوان المسلمين.

ولفت إلى أن “هناك مساحة لإصدار بيانات دعم لحقوق الفلسطينيين بدون دعم حماس ولكنهم لم يفعلوا”.

وذكر دويل أن “أنظمة الإمارات والبحرين تشعر بالتوتر من الرأي العام العربي”.

وأضاف “مشاهد القصف في غزة تثير قلق القيادة وتتمنى لو انتهت عاجلا وليس آجلا”.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى هاشتاغ “فلسطين ليست قضيتي” الذي أطلقته الإمارات وتم تداوله على نطاق واسع بالأيام الأخيرة.

وأكدت أنه لم يؤثر على الدعم الواسع في المنطقة في حسابات “تويتر” وشجب مشاهد عنف إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وأكد الباحث في مركز كارنيغي الشرق الأوسط مهند حاج علي أن حكومات هذه الدول تقف على الجانب المضاد للرأي العام”.

وتساءل “كيف ينظر إليها ويتعامل معها سكان المنطقة؟”.

ونوه إلى أن حكام الإمارات والبحرين يحاولون متابعة مواقف في السياسة الخارجية لم يتبنوها في الماضي.

وأوضح أن هذه تكون مترادفة مع الاحتلال الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية في المنطقة.

ونبه حاج علي إلى أن لن يترك أثره على إسرائيل بل وعلى حلفائها العرب الجدد، مما سيشوه سمعتها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.