تيار الحريري يهدد بقمع أي اعتصام أمام السفارة الإماراتية تنديدًا بـ”خيانتها”

بيروت – خليج 24| هدد تيار المستقبل اللبناني الذي يتزعمه سعد الحريري، بقمع أي اعتصام أمام السفارة الإماراتية تضامنًا مع قطاع غزة واحتجاجًا على التطبيع مع إسرائيل.

قالت وسائل إعلام لبنانية إن هناك دعوات متصاعدة بغية الاعتصام أمام السفارة الإماراتية يوم الأربعاء.

وطلب الجهات المنظمة من المشاركين ضرورة رفع الإعلام الفلسطينية واللبنانية أمام السفارة الإماراتية رفضا لخيانة أبو ظبي.

ورد تيار المستقبل ببيان رافض وضع “التضامن مع الشعب الفلسطيني بخانة المزايدات القومية”.

وحاول تلميع دول الإمارات في بيانه بالقول: “على دول كرستها جهدها ومالها لنصرة فلسطين”، في إشارة لها.

ووصف التيار الدعوة بأنها “مشبوهة”، وترمي لتعميق الخلاف بين لبنان والأشقاء العرب.

وهدد منتسبي تيار المستقبل بقمع الاحتجاج إن حدث.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن سقوط عدة صواريخ من جنوب لبنان صوب شمال فلسطين المحتلة، دون إصابات.

وأفاد جيش الاحتلال برصد إطلاق ثلاثة صواريخ من داخل لبنان باتجاه البحر قبالة شواطئ الجليل”.

وأشار إلى أنه “لم يتم تفعيل الإنذار وفقا للسياسة المتبعة”، وتلاها إطلاق 6 صواريخ دون إصابات.

ولم تتبن أي جهة بلبنان المسؤولية عن الصواريخ.

لكن وسائل إعلام لبنانية ومحللين ذهبوا صوب أن فصائل فلسطينية وراء ذلك وليس حزب الله.

وقوبل امتناع وزارة الخارجية الإماراتية عن دعم الفلسطينيين ممن يتعرضون لقصف إسرائيلي في غزة واعتداءات ممنهجة في الضفة الغربية ومدينة القدس بغضب عربي واسع.

وهاجم مغردون انسياق أبو ظبي نحو إسرائيل وميلها الكامل في البيان الذي ساوى بين الضحية والجلاد.

وأكد هؤلاء أن الانسياق ومساواة الضحية والجلاد يعد انحدارًا خطيرًا وطعنة في ظهر الحق الفلسطيني الذي لا يسقط بالتقادم.

ووجهت الإمارات طعنة جديدة إلى الفلسطينيين رغم ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية عنيفة وشرسة أسفرت عن أكثر من 130 شهيدا ومئات الجرحى.

وساوى وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد بين الضحية والجلاد في تصريح جديد يمثل طعنة إضافية من أبو ظبي.

ووصف وزير خارجية الإمارات دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم في وجه ممارسات واعتداءات إسرائيل ب”العنف”.

وقال ابن زايد إنه قلق “إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين”.

وادعى أنهم مستعدون بشكل تام لـ”دعم جميع الجهود التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات”.

وأضاف “تضم الإمارات صوتها إلى الآخرين في الدعوة إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية”.

وأردف “ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي”.

وتابع ابن زايد “الأحداث الأليمة التي شهدناها الأسبوع الماضي هي تذكير هام بضرورة البدء في الحوار السلمي والمصالحة”.

ووفق وزير الخارجية الإماراتية “نعول في هذا الشأن على ما تحمله اتفاقيات إبراهيم من وعود لأجيالنا الحالية والمقبلة بالعيش مع جيرانهم في سلام وكرامة وازدهار”، وفق ادعائه.

وأعرب بن زايد عن خالص تعازيه في جميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة.

وقال مستعدون “لدعم جميع الجهود التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات”، وفق قوله.

وتجاهل ابن زايد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع موجة التصعيد الحالية بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

ولم يتطرق وزير خارجية الإمارات في بيانه إليها، كما لم يطالب إسرائيل بالكف عن اعتداءاتها التي تسببت بهذا التصعيد.

وبدأ التصعيد بعد قيام إسرائيل بتصعيد اعتداءاتها في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح في القدس.

ورغم الدعوات الدولية الواسعة لإسرائيل بوقف طرد العائلات الفلسطينية من منازلها في الشيخ جراح إلا أنها واصلت مخططها.

كما صعدت من اعتداءاتها على الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، فأصابت واعتقلت المئات من المصلين منه.

لكن أبو ظبي التي وقعت اتفاق التطبيع مع إسرائيل في شهر سبتمبر الماضي تجاهلت كل ذلك.

 

للمزيد|  وزير خارجية الإمارات يساوي بين الضحية والجلاد ويصف دفاع الفلسطينيين بـ”عنف”

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.