غزة – خليج 24| كشفت مصادر مطلعة عن بدء هروب جماعي لقيادات كبيرة محسوبة على القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان من قطاع غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي عليه.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن عدد كبير من قيادات التيار الإصلاحي التي عادت إلى غزة ضمن تفاهمات الانتخابات الفلسطينية سجلت للمغادرة.
وأوضح أن المتابع لكشوفات المسافرين منذ العدوان الإسرائيلي على غزة سيجد يوميا أسماء لقيادات دحلان تهرب من غزة.
وذكرت المصادر أن كشف يوم غد الثلاثاء يضم عائلة القيادي رشيد أبو شباك وعائلته وهو أبرز الموالين لصبي أبو ظبي محمد دحلان.
وأشارت إلى أن الهروب يفتح التساؤل عن تورط هذه الشخصيات في تسريب معلومات إلى جهاز المخابرات الإماراتي عن المقاومة بغزة.
يذكر أن مصادر فلسطينية مطلعة عن اعتقال جواسيس يعملون لصالح دولة الإمارات مناط بهم جمع معلومات استخبارية خلال التصعيد الإسرائيلي على غزة.
وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن الأجهزة الأمنية في غزة اعتقلت اثنين من العملاء في شمال ووسط غزة أثناء جمعهم للمعلومات.
وأشارت إلى أنهما أقرا بالعمل لصالح محمد دحلان صبي ولي عهد أبو ظبي وجمع معلومات استخبارية له عن المقاومة وقياداتها.
وبينت المصادر أن الجاسوسين كانا ينقلان المعلومات المكلفين بها والمتعلقة بأماكن الصواريخ وتواجد قيادات المقاومة لدحلان.
وأكدت أن دحلان الذي يعمل مستشار لولي عهد أبو ظبي ينقلها عبر أجهزة أمنية إماراتية إلى إسرائيل
ونبهت إلى أن المعلومات التي نقلها هذين الجاسوسيين ساهمتا في قصف منازل وأراض راح ضحيتها أبرياء.
ونوهت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية لا تزال تحقق معهما عن تفاصيل عملها وطبيعة الأدوار الموكلة لهما.
ووجهت الإمارات طعنة جديدة إلى الفلسطينيين رغم ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية عنيفة وشرسة أسفرت عن 130 شهيدا ومئات الجرحى.
وساوى وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد بين الضحية والجلاد في تصريح جديد يمثل طعنة إضافية من أبو ظبي.
ووصف وزير خارجية الإمارات دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم في وجه ممارسات واعتداءات إسرائيل ب”العنف”.
وقال ابن زايد إنه قلق “إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين”.
وادعى أنهم مستعدون بشكل تام لـ”دعم جميع الجهود التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات”.
وأضاف “تضم الإمارات صوتها إلى الآخرين في الدعوة إلى الوقف الفوري للعنف والأعمال العدائية”.
وأردف “ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية للالتزام بوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي”.
وتابع ابن زايد “الأحداث الأليمة التي شهدناها الأسبوع الماضي هي تذكير هام بضرورة البدء في الحوار السلمي والمصالحة”.
ووفق وزير خارجية الإمارات “نعول في هذا الشأن على ما تحمله اتفاقيات إبراهيم من وعود لأجيالنا الحالية والمقبلة بالعيش مع جيرانهم في سلام وكرامة وازدهار”، وفق ادعائه.
وأعرب بن زايد عن خالص تعازيه في جميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة.
وقال مستعدون “لدعم جميع الجهود التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات”، وفق قوله.
وتجاهل ابن زايد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع موجة التصعيد الحالية بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ولم يتطرق وزير خارجية الإمارات في بيانه إليها، كما لم يطالب إسرائيل بالكف عن اعتداءاتها التي تسببت بهذا التصعيد.
وبدأ التصعيد بعد قيام إسرائيل بتصعيد اعتداءاتها في المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح في القدس.
ورغم الدعوات الدولية الواسعة لإسرائيل بوقف طرد العائلات الفلسطينية من منازلها في الشيخ جراح إلا أنها واصلت مخططها.
كما صعدت من اعتداءاتها على الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، فأصابت واعتقلت المئات من المصلين منه.
لكن أبو ظبي التي وقعت اتفاق التطبيع مع إسرائيل في شهر سبتمبر الماضي تجاهلت كل ذلك.
للمزيد| القبض على جواسيس في غزة مهمتهم جمع معلومات استخبارية لأبو ظبي
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=20338
التعليقات مغلقة.