ناشطة حقوقية تدقس ناقوس الخطر: 66 سجينا بسجون البحرين لا يزال مصيرهم مجهولا

المنامة- خليج 24| دقت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ ناقوس الخطر بتأكيدها أن سلطات البحرين ما تزال تخفي مصير 66 سجينا منذ يوم السبت الدام (17 أبريل المنصرم) عقب الاعتداء على عشرات السجناء بسجن جو.

وطالبت الصائغ إدارة سجن جو المركزي في البحرين بالكشف عن مصير هؤلاء السجناء.

وأكدت ان هؤلاء انقطعت اتصالاتهم عن عائلاتهم منذ نحو أسبوع، وهو ما أثار ريبة وقلق عائلاتهم.

وبينت الصائغ أن هؤلاء السجناء الذين انقطعت أخبارهم كانوا نزلاء في مبنى 12 و 13 و14 يعدون مختفين قسريا.

ولفتت الناشطة الحقوقية البارزة في البحرين إلى أن السجناء الآخرين عبروا عن قلقهم خلال الاتصال بهم على مصير زملائهم.

ونوهت إلى أن السلطات لم تقدم أي إجابات تطمئن عائلات السجناء المختفين بشأن مصير أبنائها خلال لجوء العائلات إلى المؤسسات المعنية.

وشددت الصائغ على أهمية الكشف عن مصيرهم لطمأنة عائلاتهم عبر إجراء اتصال مرئي مع السجناء المغيبين منذ أسبوعين.

والسبت قبل الماضي، شنت قوات الأمن في البحرين هجوما على سجناء سجن جو الذين كانوا معتصمين.

واعتصم عشرات السجناء في أكبر سجن في المملكة احتجاجا على الواقع الصحي المأساوي وتفشي فيروس كورونا بينهم.

بينما تقف السلطات صامتة تجاه تفشي فيروس كورونا في ظل استمرار احتجاز مئات المرضى وكبار السن.

وكشف مركز حقوقي تفاصيل قمع أجهزة الأمن في البحرين لمعتقلي الرأي في سجن جو المركزي.

وأكد معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أن شرطة مكافحة الشغب الذين دخلوا المبنى 13 بالسجن هاجموا السجناء بعنف.

وأوضح المعهد أن شرطة مكافحة الشغب في البحرين هاجمت ما لا يقل عن 35 سجيناً بسبب احتجاجهم على سوء أوضاع السجن.

وذكر أن الهجوم بدأ بعد أن أقام سجناء من الزنزانتين 3 و8 من عنبر 2 من المبنى “اعتصاماً” في أروقة السجن، رافضين العودة لزنزاناتهم.

ولفت معهد البحرين إلى أن الهجوم قاده كبار ضباط الشرطة النقيب أحمد العمادي والنقيب محمد عبد الحميد.

ونبه إلى أن العديد من السجناء السياسيين في سجن جو في البحرين لا يزالون محتجزين في الحبس الانفرادي.

وأكد تعرض السجناء للضرب، مبينا أن عدداً من السجناء طُرحوا أرضاً على وجوههم مراراً وتكراراً.

ونبه إلى أن أحد السجناء فقد الوعي وهو سيد علوي الوادعي، بعد أن أصيب بجرح عميق في الرأس، وقيل إنه نزف بشدة.

وشوهد محتجز آخر يدعى سعيد عبد الإمام-بحسب معهد البحرين- وهو يُنقل من قبل الشرطة.

وقال المعهد إن الحالة الراهنة لهؤلاء الأفراد ومكانهم مجهولين حالياً.

وأضاف “لم يتمكن أفراد عائلاتهم من الاتصال بهم”.

كما “قد رفضت سلطات السجن كشف أي معلومات عنهم أو عن أماكن وجودهم”، وفق المعهد.

من جانبها، ذكرت منظمة ” أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” أن أكثر من 12 فردا من أسر السجناء حضروا إلى السجن.

وبينت أن هؤلاء حضروا في محاولة لتحديد مكان أقاربهم المسجونين.

وعلى الرغم من الوعد-بحسب المنظمة- بأن يُسمح لهم الاتصال بغضون يومين.

غير أن الأهالي أفادوا للمنظمة بأنه لم يسمح لأبناءهم بإجراء مكالمات هاتفية.

ولفتت إلى أن احتجاج السجناء جاء نتيجة ظروف السجن السيئة واتخاذ تدابير عقابية ضدهم في المباني 12، 13 و14.

وذكرت المنظمة أن من ذلك الحبس في زنزاناتهم 24 ساعات يومياً ووقف المكالمات الهاتفية.

وأكدت أن هذه المباني المكتظة المخصصة للسجناء السياسيين فقط، يُحتجز فيها 723 سجيناً.

رغم أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 576 أو 192 سجينا لكل مبنى، بحسب المنظمة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.