المنامة – خليج 24| صنف ناشط حقوقي بارز البحرين بأنها من أكثر الأنظمة القمعية في العالم، رغم ما تطلقه من فقاعات ديمقراطية وما تصرفه من أجل تبييض سجلها الحقوقي الأسود.

وكتب الناشط سعيد الشهابي في مقاله أنه: “لطالما حكمت البحرين من قبل أحد أكثر الأنظمة قمعية في العالم”.

وبين أن “كبار أعضاء قبيلة آل خليفة يحكمون البحرين كغيرهم من الأنظمة القمعية بسياسة القبضة الحديدية”.

وأشار الشهابي إلى أن ذلك بدعم من السعودية والإمارات اللتين ساعدت قواتهما في سحق انتفاضة 2011.

وقال إنه وبدلًا من دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، تشبثت المملكة المتحدة بعلاقاتها الطويلة الأمد مع الحكام الاستبداديين في البحرين.

وأضاف: “استمر النضال من أجل الحرية في البحرين بلا هوادة قرابة قرن من الزمان”.

وزاد “بينما يتكشف الفصل الأخير من الملحمة إذ باتت القوى التي تقدم دعمًا لا لبس فيه لنظام آل خليفة تحت الأضواء بسبب سياساتها غير المقبولة أخلاقيًا”.

ونبه الشهابي إلى أن علاقة المملكة المتحدة بالبحرين تعتبر مثالًا كلاسيكيًا على قوة استعمارية سابقة تحتفظ بنفوذ قوي على مستعمرة سابقة.

وكشف مركز حقوقي تفاصيل قمع أجهزة الأمن في البحرين لمعتقلي الرأي في سجن جو المركزي يوم السبت الماضي.

وأكد معهد البحرين للحقوق والديمقراطية أن شرطة مكافحة الشغب الذين دخلوا المبنى 13 بالسجن هاجموا السجناء بعنف.

وأوضح المعهد أن شرطة مكافحة الشغب في البحرين هاجمت ما لا يقل عن 35 سجيناً بسبب احتجاجهم على سوء أوضاع السجن.

وذكر أن الهجوم بدأ بعد أن أقام سجناء من الزنزانتين 3 و8 من عنبر 2 من المبنى “اعتصاماً” في أروقة السجن، رافضين العودة لزنزاناتهم.

ولفت معهد البحرين إلى أن الهجوم قاده كبار ضباط الشرطة النقيب أحمد العمادي والنقيب محمد عبد الحميد.

ونبه إلى أن العديد من السجناء السياسيين في سجن جو في البحرين لا يزالون محتجزين في الحبس الانفرادي.

وأكد تعرض السجناء للضرب، مبينا أن عدداً من السجناء طُرحوا أرضاً على وجوههم مراراً وتكراراً.

ونبه إلى أن أحد السجناء فقد الوعي وهو سيد علوي الوادعي، بعد أن أصيب بجرح عميق في الرأس، وقيل إنه نزف بشدة.

وقال المعهد إن الحالة الراهنة لهؤلاء الأفراد ومكانهم مجهولين حالياً.

وأضاف “لم يتمكن أفراد عائلاتهم من الاتصال بهم”.

كما “قد رفضت سلطات السجن كشف أي معلومات عنهم أو عن أماكن وجودهم”، وفق المعهد.

من جانبها، ذكرت منظمة ” أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” أن أكثر من 12 فردا من أسر السجناء حضروا إلى السجن.

وبينت أن هؤلاء حضروا في محاولة لتحديد مكان أقاربهم المسجونين.

وعلى الرغم من الوعد-بحسب المنظمة- بأن يُسمح لهم الاتصال بغضون يومين.

غير أن الأهالي أفادوا للمنظمة بأنه لم يسمح لأبنائهم بإجراء مكالمات هاتفية.

ولفتت إلى أن احتجاج السجناء جاء نتيجة ظروف السجن السيئة واتخاذ تدابير عقابية ضدهم في المباني 12، 13 و14.

وذكرت المنظمة أن من ذلك الحبس في زنزاناتهم 24 ساعات يومياً ووقف المكالمات الهاتفية.

وأكدت أن هذه المباني المكتظة المخصصة للسجناء السياسيين فقط، يُحتجز فيها 723 سجيناً.

رغم أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 576 أو 192 سجينا لكل مبنى، بحسب المنظمة.

للمزيد: مركز حقوقي يكشف تفاصيل مروعة لقمع الأمن بالبحرين لمعتقلي سجن جو

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=18605