السعودية توسع تجسسها ليشمل الوافدين باشتراط دخول مطاراتها بتنزيل “توكلنا”

الرياض- خليج 24| في توسيع لعمليات التجسس لتشمل زوار المملكة العربية السعودية، اشترطت سلطات المملكة دخول المطارات وصعود الطائرات بتنزيل المسافرين تطبيق “توكلنا” التجسسي.

وفي تعميم أخير للهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، فإن تطبيق توكلنا شرط أساسي لدخول المطارات وصعود الطائرات.

وفي تعميمها المبهم، لم توضح الهيئة أن تعميمها يستثنى زوار السعودية بهدف أداء الحج والعمرة.

وهذا يعني أن شرطها سيسري على كافة المسافرين عبر مطارات المملكة.

ووزعت الهيئة تعميمها على الناقلات الجوية الوطنية في السعودية.

ولفتت إلى أنه يجري العمل مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والجهات ذات العلاقة.

وأشارت إلى أن التنسيق في ذلك مستمر على الربط الإلكتروني لإصدار بطاقة صعود الطائرة.

قبل توجه المسافر إلى المطار والذي تكون حالته الصحية في التطبيق محصن أو لم تثبت إصابته.

وأكدت الهيئة أنه لن يسمح بدخول المطارات إلا من خلال استخدام التطبيق عبر 3 مناطق للفرز عند الدخول للمطار.

وتشمل العاملين والمسافرين والموظفين وجميع مرتادي المطار.

وعملت السلطات السعودية خلال الأشهر الماضية على تقييد حركة كافة المواطنين والمقيمين في المملكة بشرط تنزيل هذا التطبيق.

إضافة إلى تطبيقات أخرى صادرة عن جهات رسمية في المملكة عقب امتناع الكثير من السعوديين عن تنزيلها خشية التجسس عليهم.

لكن النظام السعودي استغل جائحة كورونا وارتفاع الإصابات في المملكة في محاولة لإجبارهم على تنزيل التطبيقات للتجسس عليهم.

وكانت آخر هذه القرارات ما قررته إمارات المناطق بالمملكة بإلزامية الدخول للمرافق عبر تطبيق “توكلنا” المخصص لجائحة كورونا.

واستغل النظام جائحة كورونا ومحاولات السيطرة عليها لتعزيز برامجه الرامية للتجسس على المواطنين السعوديين.

وأنشأ تطبيقات إلكترونية مثل “صحتي” و“توكلنا” و“تطمئن” للتجسس.

وروج بشكل واسع في صفوف المواطنين والمقيمين في المملكة للاشتراك بهما لمواجهة كورونا.

غير أن خبراء التقنية حذروا من خطورة التطبيقات السعودية ومدى اختراقها للهواتف والمعلومات الشخصية.

ووجهت انتقادات لاذعة للسعودية من قبل مؤسسات حقوقية دولية على انتهاكاتها الواسعة في مجال حقوق الإنسان.

الأكثر أهمية، ما أكده حساب “العهد الجديد” على تويتر أن التطبيقات الرسمية في السعودية تجسسية.

ونبه إلى أنه تم برمجتها خصيصا لرصد حركة المواطنين والدخول إلى هواتفهم من رسائل، صور، إلخ لتكون البيانات مستباحة.

ونصح “العهد الجديد” المواطنين والمقيمين في المملكة باستخدام جهازين للحفاظ على خصوصيتهم ومعلوماتهم.

وذلك من خلال موبايل تُحمل فيه التطبيقات الحكومية (فقط)، والثاني للاستخدام والتواصل الشخصي.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.