بلومبيرغ: خطة ابن سلمان تحمل مخاطر كبيرة وستفلس الحكومة السعودية

واشنطن- خليج 24| أكدت وكالة “بلومبيرغ” إن خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (رؤية 2030) تحمل مخاطر كبيرة على المملكة.

واستعرضت الوكالة في تقرير لها المخاطر التي ستسببها خطة ابن سلمان على السعودية.

وذكرت أن “خطة ابن سلمان الأخيرة تحمل مخاطر كبيرة ففي حين أنها قد تساعد في تعزيز الاستثمار”.

إلا أن خطة ابن سلمان قد تضر أيضًا بالموارد المالية للحكومة، بحسب “بلومبيرغ”.

وأضافت “يسعى ولي العهد أن تقوم أكبر الشركات في المملكة بينها شركة النفط العملاقة “أرامكو” وشركة “سابك” لصناعة الكيماويات”.

بخفض توزيعات أرباحها التي تعود معظمها للدولة، وإنفاقها في السوق المحلية بدلا من ذلك.

وأوضحت أن ابن سلمان يرى أن إنفاق الأموال على البنية التحتية الجديدة والتكنولوجيا سيكون كبيرا.

بما يكفي لتسريع النمو وإحداث طفرة في الوظائف في السعودية، وفق الوكالة.

ونقلت عن كارين يونغ الباحثة المقيمة في معهد “أميركان إنتربرايز” بواشنطن قولها إنه على المدى القصير ستستنفذ الحكومة مواردها.

ولفت تقرير بلومبيرغ إلى التأثيرات المحتملة على الميزانية والاقتصاد الذي تضرر بشدة العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.

إضافة إلى انهيار أسعار النفط، وأهمها إيرادات النفط وصندوق الاستثمار.

وبحسب جيمس سوانستون من “كابيتال إيكونوميكس” فإن التوزيعات المنخفضة لأرباح “أرامكو” بنسبة 98 في المائة سيؤثر على إيرادات الحكومة.

وأوضح سوانستون أنها قد حوّلت 110 مليارات دولار إلى الدولة.

وبين أن ذلك كان من خلال مدفوعات المساهمين وحقوق امتياز وضرائب على الدخل، خلال عام 2020.

وأكد سوانستون أنه غير مقتنع بأن استثمار ابن سلمان الإضافي في الاقتصاد سيؤدي إلى زيادة كبيرة.

وذلك في الضرائب الحكومية من الصناعات الأخرى على الأقل في المدى القصير.

وفي وقت سابق اليوم، قال محللون اقتصاديون إن وضع اقتصاد المملكة العربية السعودية سيتردى أكثر في حال استمرار ابن سلمان بمساعيه نحو تنفيذ خططه “الحالمة”.

ونقل موقع “Kwinews” الإخباري الأمريكي عنهم قولهم إنه من المؤكد أن هذه الخطط التي من آخرها مشروع ذا لاين ستطيح بالاقتصادي السعودي.

وبرر هؤلاء ذلك بأن حجم الانفاق على هذه المشاريع مهول دون أي رصيد عملي لإمكانية تحقيق أي نجاح يصف في صالح اقتصاد السعودية.

وأشار المحللون أن تأثيرًا بالغًا سيطال صناديق الثروة والسيادة في السعودية.

وتوقع خبراء اقتصاديون تفاقم الوضع الاقتصادي للسعودية في حال استمرار ولي العهد محمد ابن سلمان بتنفيذ خططه “الخيالية”.

وكان هؤلاء الخبراء يشيرون بحسب موقع “Kwinews” المحلي الأمريكي إلى المشروع الأخيرة لابن سلمان وهو مشروع (ذا لاين).

وأكد هؤلاء الخبراء أن السعودية تعاني من فجوة تمويلية كبيرة لتنفيذ خطط ابن سلمان.

وسجلت المملكة العام المنصرم 2020 عجزا في الميزانية بنسبة 12 في المائة من الناتج المحلي، بحسب الموقع الأمريكي.

وأوضح أن السعودية تمول ميزانيتها من خلال إصدارات الديون والسحب من الاحتياطيات الحكومية مع البنك المركزي.

وضخ البنك المركزي العام الماضي 40 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية في صندوق الاستثمارات العامة للمساعدة في تمويل الاستثمارات.

وأعلن ابن سلمان أن صندوق الاستثمارات العامة سيرفع أصوله بالمثلين.

لتصل إلى 4 تريليونات ريال (1.07 تريليون دولار أمريكي) بحلول العام 2025، بحسب ابن سلمان.

ولفت موقع “Kwinews” الأمريكي أن مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) تمتلك نحو 450 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية.

وبحسب خبراء اقتصاديين فإن هذه الاحتياطيات المالية الضخمة قد تُستغل أكثر لدعم صندوق الاستثمارات العامة.

وذكروا أن ذلك يمكن خاصة بعد صدور قانون جديد العام الماضي وسع نطاق عمل البنك المركزي ليشمل دعم النمو الاقتصادي.

لكن الخبير الاقتصادي جان ميشيل صليبا يؤكد وجود “فجوة تمويلية في خطط صندوق الاستثمارات العامة”.

وقال “أعتقد أنه يجب سد هذه الفجوة من خلال مجموعة من الإجراءات”.

بالإضافة إلى ذلك -بحسب صليبا- ضخ محتمل لرأس المال من مؤسسة النقد العربي السعودي”.

وصليبا خبير اقتصاد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك أوف أمريكا.

وأوضح أن التحويلات إلى صندوق الاستثمارات العامة لا تمثل انخفاضًا في إجمالي ثروة الحكومة.

لكن استدرك الخبير الاقتصادي “لكنها تقلل من الأصول السائلة المتاحة للبنك المركزي لدعم الريال إذا لزم الأمر”.

لذلك أدى الانخفاض الحاد في الاحتياطات خلال فترة من عدم اليقين الاقتصادي، ما ضغط على العملة، بحسب الموقع الأمريكي.

ولفت إلى تصريحات وزير المالية السعودي محمد الجدعان العام الماضي بأن ضخم الأموال في الصندوق كان “استثنائيا”.

وساهم الضخ في الصندوق لانخفاض حاد في الاحتياطات النقدية التي تملكها السعودية.

وأكد الخبراء الاقتصاديون-بحسب الموقع الأمريكي- أن المحافظ الجديد للبنك المركزي السعودي يواجه مهمة حساسة.

وتتمثل هذه- وفق الموقع- في موازنة الحاجة إلى الاحتفاظ بالاحتياطيات النقدية والدعم المحتمل لخطط ابن سلمان.

ولفتوا إلى الانكماش الاقتصادي الذي عانته السعودية العام المنصرم بسبب انخفاض أسعار النفط الخام وتفشي فيروس كورونا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.