طهران- خليج 24| أعلنت إيران عن وفاة اللواء محمد حجازي نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إثر نوبة قلبية مفاجئة.
وعين حجازي نائبا لقائد فيق القدس في إيران في يناير 2020 بقرار من حسين سلامي قائد الحرس الثوري.
وجاء تعيين حجازي نائبا لقائد الحرس خلفا لإسماعيل قاآني الذي تسلم قيادته عقب اغتيال الولايات المتحدة الجنرال قاسم سليماني.
وبحسب وسائل إعلام في إيران فإن حجازي شارك في الحرب العراقية الإيرانية في صفوف الحرس الثوري.
وبين عامي 1997 وحتى 2007 تسلم قيادة قوات التعبئة (البسيج) في الحرس.
وفي عام 2011 فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على حجازي بتهمة انتهاك حقوق الإنسان في إيران على خلفية قمع احتجاجات 2009.
وتأتي وفاة حجازي بعد يوم واحد من أمر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي برفع جهوزية الجيش إلى المستوى المطلوب في ظل ارتفاع مستوى التوتر مع إسرائيل عقب هجماتها الأخيرة.
وأوضحت وكالة أنباء “فارس” في إيران أن أوامر خامنئي برفع جهوزية الجيش جاء بمناسبة جيش الجيش الذي يوافق غدا الأحد الثامن عشر من أبريل.
وقالت وجّه القائد العام للقوات المسلحة المرشد خامنئي بيانا بهذه المناسبة إلى قائد الجيش اللواء عبد الرحيم موسوي.
وفي بيان المرشد الإيراني “تحياتي لكل جنود الجيش الأعزاء وعوائلهم المحترمة، اليوم الجيش موجود في الساحة، ومستعد لأداء المهام”.
وأضاف “اعملوا على رفع هذه الجاهزية حسب المطلوب للقيام بدوره المؤثر”.
وتأتي أوامر المرشد الأعلى في إيران عقب تصاعد حدة التوتر مع إسرائيل عقب هجومها الأخير على منشأة نطنز النووية الإيرانية.
وكشفت إيران أمس هوية الشخص المسؤول عن الانفجار في منشأة نطنز النووية قبل أسبوع، والذي وجهت أصابع الاتهام بتدبيره إلى جهاز الموساد الإسرائيلي.
وذكر التلفزيون الرسمي أنه “تم التعرف على هوية مرتكب هذا التخريب في منشأة نطنز وهو رضا كريمي”.
وكشف أن كريمي فر من إيران قبل الانفجار بمنشأة نطنز النووية.
ولفت إلى أنه سيتم “الخطوات اللازمة والقانونية لاعتقاله وإعادته إلى البلاد جارية”.
من جانبه، نشر حساب وكالة “تسنيم” الإيرانية مقطعا مصورا تظهر فيه صورة الشخص.
وكشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة مساء الأحد عن الجهة التي تقف خلف الهجوم على مفاعل نطنز الإيراني اليوم.
ونقلت الإذاعة عن مصادر استخباراتية لم تكشف جنسيتها قولها إن “جهاز الموساد الإسرائيلي يقف خلف الهجوم على مفاعل نظنز”.
وأوضحت المصادر أن الموساد نفذ هجوما سيبرانيا ضد منشأة نطنز النووية.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن شبكة توزيع الكهرباء في المنشأة تعرضت لحادث.
وذكر كمالوندي أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي.
وفي وقت لاحق، اعترف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الحادث الغامض بمنشأة نطنز كان بفعل فاعل.
ووصف صالحي الحادث بأنه “تحرك شائن وإرهاب نووي مدان”.
لكنه شدد على أن هذا الحادث يمثل مؤشرا على عجز معارضي التقدم الصناعي والسياسي في إيران.
وذلك “عن منع تطور الصناعة النووية”، معتبرا الحادث يدل على عجز معارضي المفاوضات النووية التي ترمي لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
ووجه المسؤول الإيراني دعوة إلى المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية “للتعامل مع الإرهاب النووي ضد إيران”.
وشدد على أن طهران “تحتفظ بحقها في الرد على منفذي حادثة نطنز ومن يقف وراءهم ويدعمهم”.
كما تعهد أن تعمل إيران بجدية على تطوير صناعتها النووية ورفع العقوبات “لأجل إحباط مثل هذه التحركات اليائسة”.
وجاء الهجوم بعد يوم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني البدء بضخ غاز اليورانيوم “uf6” بأجهزة الطرد المركزي في نطنز.
وفي يوليو الماضي، تعرضت ذات المنشأة لانفجار غامض.
ووصفته السلطات الإيرانية في حينها بأنه كان “عملية تخريبية” ضد المفاعل.
وتبلغ مساحة المفاعل نحو 100 ألف متر مربع، وقامت إيران بإنشائه تحت الأرض بـ8 أمتار.
ونطنز -بحسب السلطات- محمي بجدار سماكته 2.5 متر، ويعلوه جدار خرساني ثان.
لكن كل هذه الحماية لم تجدي في منع إسرائيل من شن هجمات في قلب المفاعل.
وقبل يومين، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات إسرائيلية لمعركة بحرية جديدة مع إيران في مياه الخليج خصوصا.
وذكرت قناة “كان” العبرية الرسمية أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية تستعد لمعركة جديدة امام إيران في الحلبة المائية.
وكشفت أن رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي توجه إلى واشنطن لمقابلة نظيره الأمريكي لمناقشة التطورات مع إيران.
وقبل أيام، تعرضت سفينة “ساويز” المملكة لإيران لهجوم عندما كانت تبحر في البحر الأحمر في هجوم إسرائيلي جديد.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن معلومات تتحدث عن تعرض السفينة الإيرانية “ساويز” لاستهداف بلغم لاصق في البحر الأحمر.
وبحسب بيانات موقع “مارين ترافيك” فإن سفينة “ساويز” الإيرانية متوقفة في عرض البحر الأحمر مع ورود أنباء عن تعرضها لهجوم.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=17795
التعليقات مغلقة.