أبو ظبي – خليج 24| خلص تحقيق أعدته مجلة “Newsweek” إلى أن وليي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان ونظيره في الإمارات محمد بن زايد قادا الثورة المضادة.
وكشفت المجلة في تحقيق نشرته أن ابن زايد وابن سلمان جسدا الثورة المضادة التي أخمدت الديمقراطية العربية وثورات الشعوب.
وأشارت إلى حجم الجرائم التي ارتكباها بغية القضاء على الثورة المعروفة بـ”الربيع العربي” في مهدها عقب سقوط الأنظمة الموالية لهما.
يتزامن ذلك مع تصنيف تقرير دولي دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها مركز للثورة المضادة في المنطقة العربية بإدارة جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الموساد” لتخريب الربيع العربي.
وقال موقع “”Middle East Monitor البريطاني إن الثورات العربية أو ما عرف في حينها بـاسم “الربيع العربي” كشف عن ضعف الأنظمة العربية.
وأكد أن حلم الحرية تحول سريعًا إلى كابوس نتيجة الثورة المضادة.
واختار الموقع الإمارات كمركز للثورة المضادة التي يديرها الموساد الإسرائيلي.
وعزا ذلك إلى قيام الثورة المضادة التي قادتها دولتي السعودية والإمارات وانضمت إليهما إسرائيل.
وأكد الموقع أن إسرائيل تخشى وجودها لأن فلسطين كانت في قلب الانتفاضات.
وأشار إلى أنه تم اختيار الإمارات كمركز للثورة المضادة التي يديرها جهاز الموساد الإسرائيلي.
وفي ذكرى اندلاع ثورة الربيع العربي، قدمت صحيفة الجارديان البريطانية سبعة دروس.
وتوضح الدروس علاقة الغرب بالشرق الأوسط مستعينة بالتاريخ وأرشيف الصحفي باثي نيوز.
وكتب التقرير سيوماس ميلن مدير الاستراتيجية والاتصالات بحزب العمال البريطاني.
وقال: “هناك شعور حقيقي في الشرق الأوسط أكثر من أي بقعة أخرى من العالم الاستعماري سابقًا بأنَّ الشرق الأوسط لم يحصل على استقلاله بالكامل”.
وعزا ذلك لتربعه على عرش مخزون البترول الأكبر في العالم، تم استهداف العالم العربي بتدخلات وغزو مستمرين.
جاء ذلك حتى بعد حصوله رسميًا على الاستقلال.
ثم تم تقسيمه إلى دول صورية بعد الحرب العالمية الأولى.
وجرى قصف واحتلال أجزاء منه بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا.
كما تم محاصرته بالقواعد الأمريكية وأنظمة استبدادية مدعومة من الغرب.
وكتبت المدونة الفلسطينية لينا الشريف: “إنَّ السبب وراء عدم انتهاء الحرب العالمية الأولى حتى الآن هو أننا في الشرق الأوسط ما زلنا نعيش عواقبها“.
وقد ركزت الثورات العربية على الفساد والفقر وانعدام الحريات، وليس الهيمنة الغربية أو الاحتلال الإسرائيلي.
واشتعلت شرارة الثورة الأولى في تونس عام 2011
ولكن حقيقة انطلاقهم ضد الديكتاتوريات المدعومة من الغرب تعني أنَّهم شكلوا تهديدًا فعليًا للنظام الاستراتيجي.
ومنذ يوم سقوط حسني مبارك في مصر، ظهر اتجاه مضاد متعنت بقيادة القوى الغربية وحلفائها في الخليج.
وكان على رأسها (الإمارات والسعودية) لرشوة أو تحطيم أو السيطرة على الثورات العربية.
ولديهم معين من الخبرة المتأصلة يمكّنهم من استنتاج أنَّ: كل مركز للثورات العربية، من مصر لليمن، عاش عقودًا تحت الهيمنة الاستعمارية.
وكل دول حلف الناتو الأساسية التي قامت بضرب ليبيا.
ومنها مثالًا– أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا- كانت لديهم قوات تحتل المنطقة ومازالت ذكراها حية في الأذهان.
وإذا أرادت الثورات العربية أن تتحكم في مستقبلها، فهي في حاجة إلى مراقبة ماضيها القريب.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=16612
التعليقات مغلقة.