الغارديان: استضافة السعودية لمسابقة “إكستريم إي” تبييض رياضي لن تحسن صورتها

لندن- خليج 24| انتقدت صحيفة “الغارديان” البريطانية استضافة السعودية لمسابقة “إكستريم إي”، واصفة إياها ب”تبييض رياضي”.

جاء ذلك في تقرير للمراسل الرياض للغارديان جايلز ريتشاردز حول قرار السعودية استضافة السباق الافتتاحي لبطولة “إكستريم إي”.

وأكد ريتشاردز أن هذا “يتناقض” مع الأهداف التي تم إطلاق تلك المسابقات من أجلها.

وذكر أن قرار الاستضافة “متناقض على أقل تقدير” لأنه يتعارض مع الأفكار “التقدمية” لسلسلة سباقات السيارات.

وقال إن “البطولة مكرّسة لتسليط الضوء على قضية التغير المناخي في العالم، وتشجيع مشاركة النساء في المسابقات”.

وانتقد ريتشاردز تنظيم الافتتاح “في بلد تصفه منظمة العفو الدولية بأنه يتمتع ‘بسجل مريع في حقوق الإنسان’، لا سيما فيما يتعلق بالناشطات”.

ولفت إلى تنديد منظمة العفو الدولية بنوفمبر الماضي بإعلان صادر عن جهاز أمن الدولة السعودي يصنف النسوية والمثلية الجنسية والإلحاد على أنها “أفكار متطرفة”.

ونوه ريتشاردز إلى محاكمة 13 ناشطة سعودية، ومن بينهن لجين الهذلول، التي لم يُطلق سراحها إلا مؤخرا.

وذلك بعد أن حكم عليها بالسجن، لكنها لا تزال تحت المراقبة وممنوعة من السفر.

وذكرت شقيقة الناشطة الهذلول الأربعاء إن محكمة في الرياض أكدت الحكم الصادر بحق لجين بشأن منعها من السفر خلال جلسة استئناف.

ولا يزال نشطاء آخرون محتجزين، آخرهم عامل الإغاثة السعودي عبد الله السدحان.

وحكمت محكمة سعودية يوم الإثنين الماضي بسجنه 20 عاما ومنعه من السفر 20 عاما.

وأعربت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء، عن “قلقها” من التقارير التي تفيد بأن “محكمة مكافحة الإرهاب السعودية حكمت على عامل الإغاثة السعودي عبد الرحمن السدحان بالسجن 20 عاما يعقبه حظر سفر لعشرين عاما أخرى”، بحسب بيان للمتحدث باسم الوزارة نيد برايس.

وتتهم منظمات حقوقية السعودية باستخدام ما يسمى” الغسيل بالرياضة” أو ما يطلق عليه “التبييض الرياضي”.

والتبييض الرياضي هو تنظيم أحداث رياضية لخلق صورة إيجابية عنها.

وكانت كيت ألين مديرة منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، قد نصحت المنظمين والسائقين في “أكستريم إي” بـ”التحدث علنا” عن حقوق الإنسان بالمملكة.

وقالت إن “بعض الكلمات المختارة بعناية يمكن أن تساعد في تراجع تأثير الغسيل الرياضي”.

وذكرت أنها تشير إلى نشطاء حقوق الإنسان السعوديين المحاصرين بأن نضالاتهم مهمة ومدعومة على نطاق واسع”.

ولفت مراسل “الغارديان” أيضا إلى أن مكان الحدث أيضا “لا يتناسب” مع أهداف معالجة قضايا التغير المناخي.

وأكد أنه تم اختيار “دولة تساهم شركة النفط المملوكة لها (أرامكو) بشكل مباشر في المشاكل الكارثية” للبيئة.

وقال ريتشاردز إن “السعودية تمكنت رغم ذلك من نشر صورة إيجابية عنها وها هي تستعد لانطلاق سباقات الفورمولا 1 في ديسمبر”.

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) ذكرت أن مدينة العُلا نجحت في استضافة الحدث الأحد الماضي.

وتم ذلك بمشاركة تسع فرق و18 سائقا وسائقة من أبطال العالم في الراليات الكهربائية.

ووصفت الحدث بانه يندرج ضمن مبادرات برنامج “جودة الحياة”، أحد مستهدفات “رؤية المملكة 2030” لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وزعمت وكالة الأنباء السعودية أن الهدف الرئيسي لإقامة سلسلة سباقات “إكستريم إي” هو “اختيار المواقع التي تأثرت بتغيرات المناخ ومعالجته”.

وادعت أن التنظيم “للوصول إلى بيئة نقية وطاقة نظيفة، بما يتواكب مع رؤية 2030 وجعل المملكة دولة رائدة في الطاقة البديلة”.

وقالت إن هذه الأهداف تتواكب مع إعلان ولي العهد عن مبادرة “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”.

وذكرت أنها هادفة إلى تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن استخدام النفط بنسبة 60 في المائة، وزراعة 50 مليار شجرة.

إضافة إلى مكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.