القدس المحتلة – خليج 24| كشفت مؤسسة “القدس الدولية” عن مخطط إماراتي يقوده صبي أبو ظبي محمد دحلان للتغلغل في الانتخابات الفلسطينية المقبلة عبر التسلل إلى مقاعد المجلس التشريعي
ونشرت المؤسسة التي تعنى بأوضاع القدس، بيانًا يؤكد أن التسلل بغرض “السيطرة على المشهد في مدينة القدس المحتلة”.
وقالت إن قوائم الانتخابات الفلسطينية أعُلنت وغداة فشله بتشكيل قائمة باسم (القدس أولا) اضطر الأكاديمي سري نسيبة لكشف انحيازه الصريح”.
وأشارت المؤسسة إلى أنه كان المرشح الثاني على قائمة الأمل والمستقبل التابعة لدحلان.
وذكرت أن هذا يعني أنه حال جرت الانتخابات ربما يكون مضمون النجاح.
لكن حذرت من أنه “سيستمر بدوره في القدس بتمويل إماراتي والموقع الرسمي ليقيم فيها (سلطة وكالة)”.
وأكدت أن نسيبة سيطبق (اتفاق إبراهيم) لضرب نبضها الشعبي وإخضاعه.
وبينت أن الانتخابات طُرحت بوصفها بوابةً للخروج من الانقسام الجغرافي الثنائي بين غزة والضفة الغربية.
واستدركت: “لكن الواضح الآن أنها باتت تهدد بانقسام ثلاثي لتضاف القدس كمنطقة رخوة لنفوذ إماراتي”.
ونبهت إلى أنه يقدم فيها خدمات أمنية وسياسية ودينية للصهاينة وفق اتفاق أبراهام، عبر ثنائي دحلان-نسيبة.
ودعت المؤسسة لإفشال هذه المحاولة وإسقاطها، وعزل “نسيبة” وخطه السياسي المتماهي مع “اتفاق إبراهيم”.
وقالت إنه “لم يكن ليشكل أدنى خطر لو كانت الانتخابات تتم على أساس الدوائر الانتخابية المناطقية”.
وأكد أنه “لا يمكن للقدس أن تنتخب من خط وثيقةً مع عامي أيالون عام 2002 بينما قدمت قوافل الشهداء والجرحى والأسرى بانتفاضة الأقصى”.
وذكرت المؤسسة أن القدس ومسجدها الأقصى كانا “محوراً مركزياً لاتفاق إبراهيم سيئ الذكر الذي أعلنه دونالد ترامب بين الإمارات والصهاينة”.
وتريد دولة الإمارات أن يكون لها موطئ قدم بفرض شخصيات محسوبة عليها لتحقيق أطماعها من خلال المال المسيس.
وخلص تحقيق أعده موقع “خليج 24” إلى أن خلية إماراتية تابعة لولي العهد محمد بن زايد بدأت بتنفيذ خطة للعبث بالمشهد الفلسطيني.
ويكشف التحقيق عن أن الخطة تقوم على فرض رجال محسوبين على ابن زايد في مشهد الانتخابات لاعتلاء سدة الحكم في فلسطين.
ويؤكد أن هذه الشخصيات تتوزع على كافة المحافظات الفلسطينية وأبرزهم القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
ويشير إلى أن خطة أبو ظبي تشمل ضخ عشرات ملايين الدولارات لصالح دحلان وتياره الإصلاحي لشراء الذمم.
لكن التحقيق يوضح أن أبو ظبي رصدت مبالغ مالية ضخمة لدعم إنجاح قوائم دحلان في الانتخابات في القدس وقطاع غزة.
ويكشف عن نية أبو ظبي فتح الباب لمشاريع ضخمة عبر لجنة التكافل في قطاع غزة منها دعم زراعة الأنابيب وفك قيد شهادات الخريجين وزواج كبار السن.
وتتركز الخطة الإماراتية على استغلال المناطق المهمشة بتقديم دعم مالي لها بغية التلاعب في الانتخابات.
ويبين أن أبو ظبي أمرت ببدء طواقم دحلان شراء ولاء شخصيات في الضفة الغربية بما يشمل القدس وقطاع غزة بالمال.
ويقود دحلان ما يسمى “التيار الإصلاحي في فتح” حيث يعرف بأنه صبي الإمارات ورأس الشر في المنطقة.
وترغب أبو ظبي في تشكيل دحلان قائمة موازية لقائمة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.
وبحسب التحقيق، فإن أبو ظبي ترى في الانتخابات الفلسطينية “الفرصة الذهبية” لإثبات وجود دحلان وثقله في الساحة.
ودحلان الذي يعد رجل الإمارات الأول في المنطقة جاهدًا للعودة للساحة الفلسطينية من خلال بوابة الانتخابات.
وكان لافتًا استغلال أبو ظبي لشخصية مشبوهة في القدس لفرضها في الانتخابات التشريعية القادمة للسيطرة على المشهد.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=16495
التعليقات مغلقة.