بغداد- خليج 24| وصفت مصادر عراقية مطلعة ل”خليج 24″ زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالناجحة.
لكن المصادر لفتت إلى تخوفات جدية من إيفاء كل من السعودية والإمارات بوعودهما التي قطعتاها على نفسهما خلال الزيارة.
ونوهت إلى أن الكاظمي يتخوف من قيام السعودية والإمارات بابتزاز العراق لأجل تنفيذ وعد به كبار المسؤولين في البلدين.
وأكدت المصادر ذاتها أنه يعهد على السعودية والإمارات ابتزاز العراق في حالات مماثلة سابقا.
وبينت أن الرياض وأبو ظبي تتعاملان مع بغداد بموقع التعالي، وأنهما ترغبان في تنفيذ شروطهما لأجل مساعدة العراق.
وأعلن الكاظمي أنه اتفق على مشاريع استثمارية في العراق بقيمة تتجاوز ستة مليارت دولار، خلال جولته الأخيرة في السعودية والإمارات.
وقال الكاظمي في كلمة أثناء اجتماع مجلس الوزراء وبثها مكتبه الإعلامي إن الزيارتين كانتا ناجحتين بكل المقاييس والمعايير.
وثمن رئيس الوزراء العراقي ما وصفه بروح الأخوة العربية من البلدين.
وأشار إلى أن بلاده ستعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تطوير العلاقات الثنائية والمشاريع الاستثمارية التي تم الاتفاق عليها دون الكشف عن تفاصيلها.
وزار الكاظمي السعودية الأسبوع الماضي ودولة الإمارات العربية يوم الأحد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية يوم الأربعاء عن بيان مشترك أن البلدين اتفقا على إقامة صندوق برأسمال يقدر بثلاثة مليارات دولار، إسهاما من المملكة في تشجيع الاستثمار في العراق.
وقالت إن الصندوق المشترك “سوف يعود بالنفع على الاقتصادين السعودي والعراقي وبمشاركة القطاع الخاص من الجانبين”.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات يوم الأحد عن بيان مشترك في ختام زيارة الكاظمي قوله إن دولة الإمارات ستستثمر ثلاثة مليارات دولار في العراق.
وقال البيان: “أعلنت دولة الإمارات استثمارها مبلغ ثلاثة مليارات دولار في جمهورية العراق الشقيق”.
وأضاف “تهدف المبادرة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وخلق فرص جديدة للتعاون والشراكة”.
وبين أنها تهدف ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي لدعم الشعب العراقي الشقيق.
ومؤخرا، أكد الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق” في العراق “قيس الخزعلي” أن فريقًا إماراتيًا وصل العاصمة العراقية بغداد بغية إدارة جهاز المخابرات العراقي.
وغرد الخزعلي عبر حسابه في “تويتر” نقلًا عن مصادر موثوقة تؤكد مجيء فريق أمني إماراتي لإدارة جهاز المخابرات العراقي.
وكتب: “هناك أسئلة تطرح نفسها، وهي: هل وصل بغداد إلى هذه الدرجة من الضعف حتى يستباح بهذه الطريقة”.
وقال الخزعلي: “هل نقل 300 منتسب من جهاز المخابرات للجمارك الحدودية له علاقة بمجيء الفريق”.
وعلق: “أليس أن الإمارات كلما دخلوا قرية أفسدوها مثلما فعلوا في اليمن وليبيا؟”.
وتساءل “الخزعلي”: “ما حجم المؤامرة التي تحاك ضد العراق، وما أسرع خطوات تنفيذها مؤخرًا وما أجرأ منفذيها”.
وختم: “لا أعلم سبب السكوت أو التهاون إزاء ذلك(..) أن ما يجري ومنذ فترة أقل ما يقال عنه خطيرا ويهدد مستقبل الدولة”.
وكشف مسؤولون في العراق عن قيام دولة الإمارات بتوفير لقاحات مضادة لفيروس كورونا لعدد من قادة الأحزاب في البلاد الموالين لإيران.
وتحدث وزير الداخلية الأسبق في العراق باقر جبر الزبيدي عن دور “مخيف لدولة خليجية بتلقيح سياسيين عراقيين”.
وأوضح الزبيدي وهو قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أن طحنون بن زايد “يصول ويجول في العراق”.
وأردف “حتى وصل به الأمر إلى أن يعطي لقاح كورونا للسياسيين”.
وبحسب الزبيدي “من أعنيهم يعرفون أنفسهم دون ذكر أسمائهم”، كاشفا عن إعطاء اللقاحات لعائلاتهم أيضا وبضمنهم الأطفال.
وتحدثت وسائل إعلام في العراق عن قيام مكتب زعيم تيار الحكمة في العراق عمار الحكيم بتوزيع لقاحات كورونا.
وأوضحت أن مكتب الحكيم وزع هذه اللقاحات قبل نحو 3 أسابيع قدمتها الإمارات إليه.
ولفتت إلى أن الزبيدي كان يقصد عن الشخصيات التي حصلت على اللقاحات هو عمار الحكيم.
وبين الحكيم والزبيدي خصومة كبيرة بعد انشقاق الحكيم عن حزب المجلس الأعلى الإسلامي في العراق وتشكيل تيار الحكمة.
وأشارت وسائل الإعلام في العراق إلى أن مكتب الحكيم وزع اللقاحات قبل وصولها بشكل رسمي إلى الدولة.
وأكدت أن هذه اللقاحات وصلت من دولة الإمارات العربية المتحدة في محاولة لشراء ذمم الشخصيات التي أعطيت إليها.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=16478
التعليقات مغلقة.