قفزة بأسعار النفط بعد قرار “أوبك+” ووزير النفط السعودي يطلق كذبة ابريل عن السبب

الرياض- خليج 24| قفزت أسعار النفط مساء اليوم الخميس عقب قرار مجموعة “أوبك +” زيادة الإنتاج تدريجيا اعتبارا من شهر مايو المقبل.

وارتفع خام برنت فوق مستوى 64 دولارا لبرميل النفط.

كما ارتفع خام غرب تكساس المتوسط فوق مستوى الـ60 دولارا للبرميل.

وجاء الارتفاع عقب اتفاق “أوبك +” اليوم الخميس على تخفيف تدريجي لتخفيضاتها لإنتاج النفط من مايو.

وصدر قرار المجموعة بعد أن طلبت الإدارة الأمريكية الجديدة من السعودية الإبقاء على أسعار الطاقة في المتناول.

كما قررت المجموعة التي تنفذ تخفيضات كبيرة منذ انهيار أسعار النفط في 2020 نتيجة لأزمة فيروس كورونا تخفيف قيود الإنتاج.

وذلك عن 350 ألف برميل يوميا في مايو.

ثم 350 ألف برميل نفط يوميا أخرى في يونيو و400 ألف برميل يوميا في يوليو.

ووفق اتفاق اليوم، ستكون التخفيضات النفطية التي تنفذها “أوبك +” عند ما يزيد قليلا فحسب على 6.5 مليون برميل يوميا من مايو.

وذلك مقارنة مع التخفيضات الحالية التي تقل قليلا عن سبعة ملايين برميل يوميا في أبريل.

في السياق، ذكر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المحادثات التي تم إجراؤها مع الطرف الأمريكي لم تشمل قضية أسواق النفط.

وقال ابن سلمان عقب اجتماع “أوبك +” إننا “لم نناقش أسواق النفط مع المسؤولين الأمريكيين”.

وذكر أن المحادثات التي تم إجراؤها مع الطرف الأمريكي لم تؤثر على قرار اليوم بشأن بدء الزيادة التدريجية لمستوى إنتاج النفط اعتبارا من مايو.

ولفت إلى أن العودة من الخفض الطوعي لإنتاج النفط ستكون تدريجية.

وبين أن بلاده ستخفف تخفيضاتها الطوعية بمقدار 250 و350 و400 ألف برميل يوميا في مايو ويونيو ويوليو.

وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أنه لم يتم بعد إجراء محادثات مع المستهلكين.

وشدد على أنه لا أحد يضغط على “أوبك +”.

وذكر “نريد خفض مخزونات النفط إلى متوسط 2015-2019”.

غير انه أكد أنه سيكون بوسع شركة “أرامكو” بيع مزيد من النفط إلى الهند وسائر المستهلكين.

وكانت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم قالت في وقت سابق الخميس إنها أجرت اتصالا هاتفيا مع وزير الطاقة السعودي.

وأوضحت أن الاتصال “لإعادة التأكيد على أهمية التعاون الدولي لضمان طاقة ذات موثوقية وبأسعار مقبولة للمستهلكين”.

ويعد هذا أول اتصال هاتفي مع السعودية يجريه مسؤول أمريكي قبيل اجتماع مجموعة “أوبك +” وذلك منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه.

ويوم الاثنين الماضي، انخفضت أسعار النفط عقب إعلان جمهورية مصر العربية عن تعويم سفينة الحاويات العملاقة التي كانت جانحة في قناة السويس لنحو أسبوع.

وهبطت العقود الآجلة للنفط أكثر من 1 في المائة بعد أنباء تعويم السفينة العالقة في قناة السويس.

ونزل خام برنت القياسي العالمي إلى 63.77 دولارا للبرميل.

كما نزل خام غرب تكساس الأمريكي إلى 60.22 دولارا.

وعلقت السفينة إيفر غيفن التي يبلغ طولها 400 متر في قطاع جنوبي من القناة صباح الثلاثاء الماضي.

وجنحت السفينة في القناة إثر رياح قوية مما أدى إلى توقف حركة الشحن في أقصر طريق للشحن البحري بين أوروبا وآسيا.

وشهدت أسعار النفط تقلبا كبيرا في الأيام القليلة الماضية.

وحاول المتعاملون والمستثمرون الموازنة بين تأثير إغلاق نقطة عبور رئيسية للتجارة والتأثير الأوسع نطاقا لإجراءات الإغلاق الرامية لاحتواء الإصابات بفيروس كورونا.

واليوم، أعلن رئيس هيئة قناة السويس استئناف حركة الملاحة في القناة بعد إعادة تعويم السفينة الجانحة.

وأعلن التلفزيون المصري أن السفينة إيفر غرين تتحرك باستخدام المحركات صوب منطقة البحيرات المرة.

وأكدت شركة إيفر غرين المشغلة للسفينة، في بيان رسمي لها، نجاح إعادة تعويمها بقناة السويس.

وذكرت الشركة أنه سيتم فحص السفينة للتأكد من مدى صلاحيتها للإبحار بعد تعويمها في جنوب قناة السويس.

وأضافت الشركة المسجلة في تايوان والتي تستأجر السفينة أن القرارات المتعلقة بشحنة السفينة ستُتخذ بعد فحصها، وأنها ستنسق مع مالك السفينة بعد انتهاء التحقيقات.

وتنتظر أكثر من 400 سفينة عبور قناة السويس مع معاودة تعويم سفينة الحاويات الجانحة التي كانت تسد الممر المائي.

وأظهرت بيانات من شركة كبلر لتتبع السفن أن 16 ناقلة محملة للغاز الطبيعي المسال تستعد لدخول قناة السويس.

وهو ضعفا العدد منذ يوم الجمعة مع تعويم سفينة الحاويات إيفر غيفن بشكل كامل اليوم الاثنين بعد جنوحها حوالي أسبوع.

وقالت كبلر إن 11 ناقلة تنتظر عند المدخل الشمالي للقناة، بينما تنتظر خمس ناقلات عند المدخل الجنوبي.

وأضافت أنه في المجمل ستتأخر 18 ناقلة للغاز الطبيعي المسال في الوصول إلى وجهاتها ومعظمها في آسيا بسبب الازدحام.

وإلى جانب ناقلات الغاز المسال توجد حوالي 450 سفينة لنقل البضائع تحمل سلعا مختلفة تنتظر المرور في القناة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.