الرياض – خليج 24| طالبت منظمات دولية سفراء “مبادرة اتفاقية مناهضة التعذيب” للتدخل الفوري لإنقاذ حياة المواطن الأسترالي أسامة الحسني، مؤكدة أن خطرًا يتهدد حياته في السجون السعودية.

وقالت المنظمات في رسالتها بعثتها للمبادرة، إن اختفاء الحسني تم في المغرب وهي إحدى الدول الأساسية لاتفاقية مناهضة التعذيب (CTI)

وأشار إلى أن المغرب عرّضت حياة المواطن الأسترالي السعودي أسامة الحسني إلى الخطر.

وذكرت المنظمات أن التزام الدول الحقيقي بحسن نية ضروري لإلغاء ممارسة التعذيب في جميع أنحاء العالم.

ونبهت إلى أنه على هذا النحو سردت حكاية الحسني.

وقالت إن السلطات لا يمكنها تجاهل مخاطر التعذيب والاختفاء القسري التي قد يواجها عند تسليمه.

وذكرن أن هذا التطور الأخير يشير إلى انتكاسات خطيرة بتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب من المغرب.

وحثت إثارة الموضوع مع السلطات المغربية لضمان التنفيذ الفعال لاتفاقية مناهضة التعذيب واحترام روح الـ CTI.

والموقعون: ACAT-France، القسط لحقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.

بالإضافة إلى ذلك مبادرة الحرية، مينا الحقوق جروب، ارجاء التنفيذ، مشروع العدالة السعودي الأمريكي.

وأكد حساب “معتقلي الرأي” في المملكة العربية السعودية ما كشفه موقع “خليج 24” من معلومات من مصادر مقربة من الديوان الملكي عن الأكاديمي الحسني.

وكتب الحساب في تغريدات على “تويتر”: “تأكد لنا أن وصول الدكتور أسامة الحسني للمملكة تم يوم الجمعة الماضي”.

ونوه إلى أن ترحيله بهذه الطريقة السرية للرياض من دون علم زوجته يثير قلقاً حقيقياً على سلامته وحياته.

ولفت إلى سعي جهات تقف وراءها القنصلية السعودية في الرباط لإيصال معلومات مضللة لزوجته هناء الحسني.

وكانت تفيد هذه المعلومات بأنه لايزال في المغرب “في سجن انفرادي تشرف عليه القنصلية”.

غير أن “معتقلي الرأي” شدد على أن تعمّد السلطات تضليل زوجة د. أسامة حول مكان وجوده بإيهامها أنه في المغرب، في حين أنه نُقل للمملكة هو جريمة حقوقية وتطاول على الحريات.

ويوم أمس، كشفت مصادر لموقع “خليج 24” أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يخطط لتكرار تجربة قتل جمال خاشقجي مع الناشط الحسني الذي رحلته المغرب لها.

وقالت المصادر المقربة من الديوان الملكي إن الحسني وصل المملكة بإجراءات سرية للغاية وتجري عملية ترحيله إلى سجن سري.

وذكرت أن محمد بن سلمان يخطط لتكرار سيناريو جريمة الصحفي جمال خاشقجي مع الأكاديمي الحسني .

وأشارت المصادر إلى أن ولي العهد اجتمع بفرق قانونية وإعلامية للتشاور معها خشية من غضبة دولية ضده.

وبينت أن محمد بن سلمان يدرك أن دونالد ترمب رحل عن سدة الحكم في أمريكا وهو ما يعني أن جريمة كهذه لا يمكن أن تمر هكذا.

وكشفت عن أنه طلب وضع سيناريوهات مختلفة في حال تنفيذ الجريمة ضد الحسني .

وأكدت تقارير أن الحسني وصل إلى الرياض عقب ترحيل السلطات المغربية له.

وسبق ذلك ما نشره حساب “معتقلي الرأي” عن أن أسامة الحسني لم يتم ترحيله إلى السعودية وما زال في المغرب.

وذكر الحساب في سلسلة تغريدات له “تأكد لنا أن د. أسامة الحسني لا يزال في المغرب”.

لكنه حاليًا بيد السلطات السعودية (القنصلية) التي تحتجزه في العزل الانفرادي، بمكان غير معلوم حتى اللحظة، بحسب “معتقلي الرأي”

وأكد أن “وجود الدكتور الحسني بيد القنصلية السعودية بالرباط يمثل تهديداً على حياته”.

وأردف “جميعنا يذكر ماذا حل بالصحفي جمال #خاشقجي حين وقع بيد القنصلية السعودية في مدنية اسطنبول التركية!”.

وأضاف “قبل فوات الأوان، ندعو الخارجية الأسترالية وسفارة أستراليا في المغرب للتدخل بشكل فوري من أجل استعادة د. الحسني من يد القنصلية السعودية”.

ونبه إلى أن حياته الآن مرهونة بحجم بطش السلطات به، فهو بين احتمال اعتقال لسنوات طويلة، أو تعذيب جسدي أو إهمال طبي متعمد قد يودي بحياته.

وأكد “معتقلي الرأي” أنه على القنصلية السعودية في المغرب أن تدرك حجم الخطأ الذي ترتكبه باحتجاز مواطن بريء، وأن تفرج عنه فوراً.

أم أن مخططاً لاغتياله بالسفارة قد تم تحضيره .. مثلما جرى مع #خاشقجي!؟، بحسب “معتقلي الرأي”.

و الحسني أكاديمي سعودي بارز وشخصية مجتمعية معروفة.

وهو عضو سابق في هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز (فرع شمال جدة).

أقام خلال السنوات الأخيرة في العاصمة بريطانيا لندن.

ويوم السبت، أعلنت المغرب تسليم الأكاديمي الحسني إلى السعودية، رغم المطالبات والمناشدات الواسعة بعدم القيام بذلك.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية المغربية عن مصدر قضائي تأكيده أن “تسليم الحسني تم بناء على طلب تقدمت به السعودية”.

وأضاف أن ذلك تم “في إطار نشرة البحث الصادرة في حقه عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) من أجل قضية تتعلق بالسرقة.

وأردف أن “عملية التسليم تمت في إطار ما تنص عليه الاتفاقية العربية للتعاون القضائي الموقعة في 6 نيسان/ أبريل 1983”.

ويأتي تسليم المغرب الأكاديمي الحسني إلى السعودية رغم الدعوات الواسعة بعدم القيام بذلك بظل توعد محمد بن سلمان لمعارضيه.

وكانت آخر هذه الدعوات صادرة عن الأمم المتحدة، بتجميد قرار الترحيل خشية على حياته.

وحمل حساب “معتقلي الرأي” القريب من المعارضة السعودية المسؤولية الكاملة عن حياته للسلطات المغربية.

وقال “نحمل السلطات المغربية المسؤولية عن سلامة وحياة الدكتور أسامة الحسني”.

وأضاف “بات منذ صباح اليوم في أيدي سلطات المملكة، وهي الأخرى تتحمل المسؤولية عن حياته”.

وأوضح الحساب “أصبح الدكتور أسامة الحسني حالياً في أحد سجون المملكة التي تفتقر إلى أدنى الشروط الإنسانية”.

وأكد أن السجون السعودية تفتقر لأدنى معايير التعامل الإنساني والصحي مع معتقل الرأي، وأن حياته في خطر شديد.

وأكد الحساب أن إحدى اللجان المعنية في الأمم المتحدة تدخلت لدى المغرب لتعطيل قرار ترحيل الأكاديمي المعتقل أسامة الحسني إلى المملكة.

وذكر أن لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة وجهت رسالة إلى حكومة المغرب لتعطيل قرار ترحيله مؤقتاً.

وأكدت اللجنة أن تعطيل القرار “من أجل السعي لإيجاد حل آخر غير ترحيله إلى السعودية”.

كما وجهت زوجة الحسني مناشدة عاجلة إلى الحكومة الاسترالية طالبتها بالتدخل لدى المغرب لوقف عملية ترحيل زوجها إلى السعودية.

وكانت السلطات المغربية اعتقلت الحسني في 8 فبراير في مدينة طنجة وفق مذكرة توقيف دولية تتهمه بجريمة سرقة نفاها بشدة.

ويوم الأربعاء الماضي قررت محكمة النقض المغربية ترحيله إلى السعودية.

وأوضح حساب “معتقلي الرأي” في السعودية على تويتر أن الحسني لم يعلم بمذكرة الاعتقال الصادرة بحقه إلا من زوجته.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الاسترالية أنها على تواصل مع السلطات المغربية بشأن القضية.

ولم تسمح السلطات المغربية لزوجة الحسني برؤيته منذ اعتقاله.

غير أنها سمحت له بذلك يوم الخميس. وقالت هناء إن زوجها بدا “منهكا ونحيلا”

وأضافت “كان سعيدا لرؤيتي، لكن بعد ما أبلغته بأن المحكمة قضت بترحيله، أصيب بالانهيار. إنه مدمر”.

من جانبه، قال أحد محاميي الدفاع للقناة الأسترالية إنهم “قلقون للغاية” بشأن المصير الذي قد يواجهه الحسني حال تسليمه إلى السعودية.

فيما قالت المحامية هايدي ديكستال “لا ندري ماذا سيحدث بعد ذلك”.

وجاء اعتقال الحسني من قبل المغرب بناء على طلب من السلطات السعودية، على الرغم من عدم قيامه بأي نشاط معارض.

والأربعاء الماضي، أصدرت محكمة النقض في مملكة المغرب قرارا بترحيل الحسني إلى السعودية، بحسب ما ذكر حساب “معتقلي الرأي” في المملكة.

وأوضح الحساب في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر” أن المحكمة في المغرب أصدرت قراراً اليوم بترحيل الدكتور الحسني إلى السعودية.

وأكد أنه كان لسفارة المملكة في الرباط دورٌ مشبوه في تلك المحاكمة وفي اعتقال الحسني .

وبين أن ذلك تم “عبر رشاوى قُدمت إلى ضباط وقضاة”.

ونشر فيديو يتضمن “تفاصيل ذلك الدور المشبوه في العمل”.

لكنه وجه مناشدة عاجلة إلى ملك المغرب من أجل التدخل بشكل شخصي لإبطال قرار المحكمة بترحيل الدكتور الحسني إلى السعودية.

كما دعا جميع المعنيين ووسائل الإعلام العربية والمحلية لإيصال رسالتنا هذه قبل فوات الأوان.

وتصاعدت الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية للحيلولة دون تسليم الحسني للسعودية.

وحذرت صحيفة بريطانية من أنه قد يتعرض للقتل حتى قيام المغرب بتسليمه إلى السعودية.

واستعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في مقالة لها حول الخطر المحدق بالدكتور الحسني.

جاء ذلك في مقالة بعنوان “أستراليٌ معتقل في المغرب قد يتعرض للقتل إن تم تسليمه للمملكة، بسبب مزاعم أنه ناشط”.

وأكد مجلس جنيف للحقوق والحريات أن اعتقال المغرب للأكاديمي السعودي الذي يحمل الجنسية الاسترالية مدان.

وقال المجلس في بيان وصل موقع “خليج 24” نسخة عنه إنه قلق للغاية من خشية ترحيل الحسني إلى السعودية.

وكانت المغرب اعتقلت الأكاديمي السعودي قبل ثلاثة أسابيع بطلب سعودي، رغم أن وصوله الرباط كان بجواز سفر استرالي.

غير أن “جنيف” أكد أن اعتقاله يعد حجزًا تعسفيا دون أي مبرر سوى الرضوخ لطلب السعودية.

وأكد أنه جاء دون اقتراف فعل جرمي، أو مسوغات قانونية حقيقية.

وأوضح المجلس أن اعتقاله يندرج بسياق الملاحقة السعودية السياسية على خلفية الرأي والفكر للنشطاء والدعاة والمعارضين.

لكن طالب بإفراج فوري عنه وعدم ترحيله للسعودية، مشيرا إلى أنه سيعرضه لمخاطر كبيرة.

وتوقع المجلس مواجهة الحسني حال ترحيله سلسلة انتهاكات جسيمة .

ورجح أن يتعرض لحجز تعسفي وإخفاء قسري مع احتمالات التعرض للتعذيب والمحاكمة التي تفتقر لمعايير العدالة.

ونبهت إلى أن ذلك يشكل خطرًا جديًا على حياته في بلد يحاكم المعارضين السياسيين بالإعدام.

وحث مجلس جنيف الحكومة الاسترالية للتدخل الجدي لإنهاء الحجز التعسفي للحسني ومنع ترحيله إلى السعودية.

ودعت لضمان الإفراج عنه ونقله إلى مكان يأمن فيه على نفسه.

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=15610