واشنطن – خليج 24 :
كشفت نتائج دراسة أعدتها وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إمكانية لأن تصبح أشعة الشمس علاجا لفايروس كورونا، الذي اجتاح العالم انطلاقا من مدينة وهان الصينية بداية من ديسمبر 2019.
وخلال التجربة دمرت الأشعة فوق البنفسجية (التي تحاكي ضوء الشمس الطبيعي بدقة كبيرة) فيروس كورونا المستجد، وتقلصت كمية الفيروس على سطح غير مسامي بمقدار النصف خلال دقيقتين تحت ضوء الشمس، فيما كانت درجة الحرارة ما بين 21 و24 درجة مئوية والرطوبة 80 %.
كما تقلصت، خلال التجربة، كمية الفيروس المعلقة في الهواء إلى النصف خلال 1,5 دقيقة عندما كانت الرطوبة 20 % وبدرجة حرارة الغرفة.
وجرى تطبيق التجربة في المركز الوطني لتحليل الدفاع البيولوجي والتدابير المضادة في ميريلاند، ووضعت قطرات من اللعاب المحاكي على سطح من الفولاذ المقاوم للصدأ.
ومع أن ملخص الدراسة تم عرضه في البيت الأبيض قبل أيام، لكن علماء كانوا قد طالبوا بالتروي قبل نشر تقرير أكثر تفصيلا.
وعبر بعضهم عن استغرابهم من النتائج، حيث إن الجزء الأكبر من ضوء الأشعة فوق البنفسجية الموجود في ضوء الشمس يندرج تحت نوع فرعي يسمى “يو في إيه” والذي يتسبب في تسمير البشرة والتجاعيد المبكرة لكنه لم يثبت أنه يقضي على الفيروسات.
في المقابل، يؤثر جزء من هذا الإشعاع “يو في سي” في تشويه المواد الوراثية لخلايا الحيوانات والفيروسات ويستخدم على نطاق واسع في مصابيح التعقيم (الأشعة فوق البنفسجية المبيدة للجراثيم)، مع العلم أنه أن الغلاف الجوي يمنعه من الوصول للأرض.
وقال لويد هاف أحد المشرفين على الدراسة الأمريكية إن طيف الضوء المستخدم في البحث صمم ليكون مشابه جدا لضوء الشمس الطبيعي الذي يمكن رؤيته عند الظهر على مستوى البحر في اليوم الأول من الصيف.
ومع ذلك، فإن الدراسات السابقة على الفيروسات التاجية كسارس-كوف أظهرت عدم استجابته لضوء الأشعة فوق البنفسجية، لكنه استجاب لضوء يو في سي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=1455