أبو ظبي- خليج 24 | كشف موقع إخباري أمريكي اليوم خبايا ترتيبات زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الخميس.
وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن نتنياهو أوفد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) يوسي كوهين إلى الإمارات لترتيب الزيارة.
ولفت إلى أن إرسال كوهين الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع حكام الإمارات جاء لإقناعهم باستقبال نتنياهو قبيل الانتخابات الإسرائيلية.
وأكد الموقع الأمريكي نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن نتنياهو يريد من زيارته إلى الإمارات ولقاء حكام الإمارات ليكونوا مطية في دعايته الانتخابية.
وأوضحت المصادر أن رئيس وزراء إسرائيل أثار إمكانية تنظيم هذه الزيارة في مكالمة هاتفية أجراها قبل عشرة أيام مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
لكن حكام الإمارات كانوا يترددون بهذا الشأن-بحسب المصادر- بسبب مخاوف متعلقة بما إذا كانت هذه الزيارة ستبدو تدخلا من قبلهم في الانتخابات الإسرائيلية.
وستجري الانتخابات الإسرائيلية في وقت لاحق نهاية شهر مارس الجاري.
وبينت المصادر أن رئيس وزراء إسرائيل أوفد رئيس (الموساد) خصيصا إلى أبو ظبي للضغط على الأصدقاء الإماراتيين.
وذكرت أن حكام الإمارات أرسلوا إشارات “إلى أنهم يفضلون إرجاء الزيارة إلى ما بعد الانتخابات”.
لكن نتنياهو وكوهين ضغطا بقوة ما لم يوافقوا، بحسب المصادر ذاتها.
وأكدت أن الزيارة ستكون قصيرة لمدة عدة ساعات وتكون للإمارات فقط.
غير أن المصادر لفتت إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو قدم شيئا إلى أبو ظبي مقابل موافقتها على هذه الزيارة.
وانتظر حكام الإمارات والبحرين أشهرا زيارة رئيس وزراء إسرائيل “المؤجلة”.
لكن هذه المرة ستتم الزيارة التي أجلت عدة مرات من قبل نتنياهو في إهانة لحكام الإمارات والبحرين لأجل مصالح انتخابية ل”ثعلب إسرائيل”.
وأكد مسؤولون إسرائيليون لموقع “وللا” العبري قبل أيام أن نتنياهو يعمل لأجل إتمام زيارته قبيل انتخابات الكنيست (البرلمان) نهاية مارس الجاري.
وتأتي هذه التصريحات من قبل المسؤولين الإسرائيليين عقب التراجع الملحوظ في شعبية نتنياهو، وفق آخر استطلاعات الرأي بإسرائيل.
وستجري الانتخابات التشريعية في إسرائيل بتاريخ الـ23 أذار/ مارس الجاري.
واعترف المسؤولون الإسرائيليون المقربون من رئيس وزراء إسرائيل أنه ستكون هذه المرة الرابعة التي يحدد فيها نتنياهو موعدا لزيارة الإمارات والبحرين.
وتوقعوا أن تتم هذه الزيارة في غضون الأسبوعين المقبلين.
غير أن موقع “وللا” العبري وصف الزيارة حال إتمامها بأنها ستكون أهم حدث مركزي في حملة نتنياهو الانتخابية.
ولفتت إلى مخاوف مسؤولين إماراتيين من أن زيارة من هذا القبيل ستعتبر تدخلا بالانتخابات الإسرائيلية.
لكن كبار المسؤولين في الإمارات –بحسب الموقع الإسرائيلي- لم يردوا بالنفي على الزيارة.
وأكد أن اتصالات تجري مع ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي لترتيب الزيارة.
وقبل شهر، أعلن نتنياهو عن تأجيل زيارته التي كانت مقررة إلى الإمارات والبحرين حينها.
وبرر مكتب نتنياهو تأجيل هذه الزيارة إلى الإمارات والبحرين “بسبب إغلاق الأجواء الإسرائيلية”.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية “أعتزم القيام بزيارة مدتها ثلاث ساعات للإمارات وربما البحرين”.
وأوضح نتنياهو أن زيارته ستتم الأسبوع المقبل، دون أن يحدد اليوم الذي سيزور فيه الخليج.
وكان الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية كشف قبل أيام أن نتنياهو قرر اختصار زيارته إلى الإمارات والبحرين بشكل كبير.
وذكرت “يديعوت” أن رئيس الوزراء قرر تقليص زيارته التي توصف بـ”التاريخية” للخليج.
وأكدت أن نتنياهو يسعى من خلال زيارته هذه لاستغلالها في المنافسة الداخلية خلال الانتخابات الإسرائيلية المقبلة بشهر مارس.
ونقلت عن مصدر مطلع قوله إنه “كان من المقرر أن يزور رئيس وزراء إسرائيل خلال جولته التي تستمر 3 أيام 3 وجهات”.
وأوضح المصدر أن هذه الوجهات هي إمارتي أبو ظبي ودبي ومملكة البحرين.
لكن نتنياهو قرر-بحسب يديعوت- تقليص مدة زيارته إلى الخليج في ظل تفشي وباء كورونا وتمديد الإغلاق بإسرائيل.
ولفت المصدر إلى أنه تقرر إلغاء الزيارة إلى الإمارات والبحرين.
وسيكتفي نتنياهو -وفق المصدر المطلع حينها- لزيارة مكوكية إلى أبو ظبي تستغرق 3 ساعات فقط.
ولفت إلى أنه سيلتقي خلال الزيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
ووفق المصدر “يدور الحديث عن زيارة تم تأجيلها عدة مرات”.
وأضاف “لا يمكن تأجيلها الآن في ظل وجود قضايا سياسية وإقليمية على جدول الأعمال”.
ولم يذكر المصدر الإسرائيلي مزيدًا من التفاصيل حول هذه القضايا.
وألغيت زيارة نتنياهو إلى الإمارات والبحرين عدة مرات حيث كان أول موعد لها في شهر نوفمبر الماضي.
وتم تأجيل هذه الزيارة لأسباب مختلفة منها تفشي فيروس كورونا في إسرائيل ثم في الإمارات، إضافة إلى المستجدات السياسية بإسرائيل.
وفي منتصف شهر سبتمبر الماضي وقعت الإمارات والبحرين على اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وذلك برعاية واشنطن.
وجرى توقيع اتفاقيتي التطبيع برعاية وحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ووقعت الإمارات والبحرين على اتفاقات التطبيع على الرغم من الرفض الفلسطيني الشديد لها.
واعتبر الفلسطينيون التصرف من قبل الإمارات والبحرين بمثابة طعنة في الظهر لهم.
فيما بررت أبو ظبي تطبيعها بأنه من أجل الفلسطينيين وزعمت أنها نجحت في تأجيل خطة الضم التي كان نتنياهو تنفيذها.
الأمر الذي نفاه نتنياهو نفسه وكذب التصريحات الإماراتية حول ذلك، وأكد أن الأمر جاء بترتيبات مع إدارة ترامب.
كما سعت الإمارات من خلال اتفاق التطبيع ابرام صفقات سلاح ضخمة مع الولايات المتحدة.
لكن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ألغى هذه الصفقات وأبرزها بيع عشرات المقاتلات المتطورة طراز “اف 35”
كما تشمل هذه الصفقات توريد طائرات أمريكية مسيرة متطورة وأسلحة أخرى إلى أبو ظبي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=14277
التعليقات مغلقة.