ولي عهد السعودية يهدد بايدن بانتحاريين عقب تقرير خاشقجي

الرياض – خليج 24| هدد ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانتحاريين، عقب رفع الأخير السرية عن تقرير اغتيال الصحفي جمال خاشقجي الذي اتهم بالمسؤولية عنها.

وشارك الداعية السعودي عائض القرني المعروف بقربه من ابن سلمان، على حسابه بـ”تويتر” أبيات شعرية.

 

وجاء في قصيدة القرني قبل أن يحذفها، أن الانتحاريين تحت أمر ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

ويأتي تهديد ابن سلمان غير المباشر للرئيس الأمريكي بالانتحارين مع تصاعد التوتر بينهما.

وحذف القرني تغريدته من حسابه في “تويتر” عقب ردود فعل غاضبة وصفته بالتطرف والفكر الإرهابي الذي تتبناه السعودية.

وحاول الداعية المقرب من ولي العهد تذكير الأمريكيين بحوادث العليا والعزيزية، إذا قرروا الغزو الشامل على المملكة.

وكتب القرني: “أنت عندك شعب ما يخشى المخاطر حين تامرْ.. البطل فينا إذا نادى الخطر جاك انتحاري”.

وقال: “ازهم الشعب السعودي للوغى ويجيك طايرْ.. نجلب الأرواح في يوم الخطر والكل داري”.

وأكمل في قصيدته الملتهبة: “حن حزامك يا محمد وقت ما تعمى البصايرْ.. جدك اللي بايعوه أجدادنا وقت التباري”.

لكن القرني حذف بعدها بوقت قصير عن التغريدة التي تضمنت القصيدة.

وكانت إدارة بايدن رفعت السرية عن تقرير مكتب مدير المخابرات الوطنية بشأن اغتيال جمال خاشقجي.

وجاء في النسخة أن “بن سلمان” وافق على قتل أو خطف الصحفي السعودي في 2018، وأمر بذلك على الأرجح، بعدما رأى أنه يمثل تهديدًا للمملكة.

ويؤكد التقرير أن التقييم الأمريكي مبني على أساس سيطرة ولي العهد على عملية صنع القرار بالمملكة.

وعزا ذلك إلى التورط المباشر لمستشار رئيسي له في الجريمة ودعمه للعنف لإسكات المعارضين.

ويتهم نشطاء السلطات السعودية بترويض رموز دينية معارضة بشكل كامل بينهم القرني.

وقالوا إنها “حولته فمن داعية ينادي بالجهاد ويناصر الإخوان ويعارض سياساتها لشيخ يتبرأ من ماضيه وينقلب على رفاق الصحوة”.

ويعرف عن القرني بأنه أحد مؤسسي تيار الصحوة في المملكة ومعارضته الشديدة لسياسات النظام.

لكن ما لبث إلا أن بات داعية ولي الأمر ويعلن بأنه سيف من سيوف الدولة السعودية. وفق النشطاء.

وأشاروا إلى أن حقبة ابن سلمان مثلت ذروة تماهي الداعية الشهير مع السلطات السعودية وانقلاب على ماضيه.

وكان أبزر المواقف على ذلك تجلت بعلاقته بالشيخ سلمان العودة وهو أحد أقرب رفقاء القرني.

فقد قال عنه: “الشيخ سلمان العودة عرفته قريبا وحبيبا، وعِرضه عِرضي، ودمه دمي، ومبدؤه مبدئي”.

لكن حينما اعتُقل العودة عام 2017، لم يُشِر له القرني بكلمة، بل استمر بترديد نفي تهمة الظلم عن ولاة الأمر، فهم يُحاكمون من يستحق المحاكمة.

ويقول مراقبون إن “هذه المفارقة ليست جوهرية، لكنها تسعة أعوام تشي بتغيرات طالت الفكر الديني ورموزه في داخل الدولة”.

ويضيف: “حتى بات القرني منها رمزا دينيًا للعالم الإسلامي أجمع شبهة تحتاج للتطهر المستمر على ترمومتر السياسة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.