الحرس الثوري بإيران يعلن إحباط محاولة اختطاف طائرة مدنية والتوجه بها لدولة خليجية

طهران- خليج 24| أعلن الحرس الثوري في إيران عن إحباط محاولة اختطاف طائرة مدنية كانت برحلة داخلية وإجبارها على الهبوط دولة خليجية.

وقال الحرس في بيان له إنه تم “إحباط عملية اختطاف طائرة مدنية كانت متوجهة من الأهواز إلى مدينة مشهد”.

لكنه أكد أن الطائرة الإيرانية هبطت اضطراريا في مطار أصفهان واعتقل منفذو محاولة الاختطاف.

وذكر الحرس الثوري الإيراني أن مخططي اختطاف الطائرة كانوا ينوون التوجه بها إلى مطار في دولة خليجية.

في سياق متصل، دعت السعودية المجتمع الدولي إلى التصدي لما وصفتها بـ”سياسة الابتزاز النووي” من جانب إيران.

وأكدت أهمية وجود اتفاق نووي يغطي أوجه القصور في الاتفاق الحالي ويمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

وقال سفير السعودية لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان إن “تقارير المدير العام للوكالة تظهر تعنت إيران”.

وذلك “في التعامل مع مطالب الوكالة المتعلقة بالمواقع غير المعلنة عنها خلال السنة والنصف الماضية”.

وأضاف خلال جلسة محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن “إيران استمرت في تقديم ردود غـير مرضية ليس لها مصداقية تقنياً”.

واعتبر السفير السعودي أن هذا “يعكس عـدم جديتها فِي التعاون معها رغـم إعراب المدير العام عن قلقه إزاء عدم وجود تقدم بالقضايا المعلقة المرتبطة بالضمانات”.

إضافة إلى “استعداد الوكالة لإشراك إِيران في جهود استباقية لتوضِيح وتسوية هذه القضايا دون مزيد مِن التأخير”.

ودعا إيران للتعاون الكامل مع الوكالة من أجل تلبية طلباتها والإجابة على الاستفسارات المقدمة لها دون مزيد من التأخير والمماطلة.

وأشار إلى وجود أدلة تعزز من الشكوك حيال نواياها فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

واستنكر “استمرار مسلسل تجاوزات وانتهاكات إِيران لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)”.

كما استنكر توسيع إيران لقدراتها النووية، وتطورها بما في ذلك الخبرات غير القابلة للعكس، وإيقافها العمل بالبرتوكول الإضافي.

واعتبر أن هذا “كشف للعالم خفايا عدم سلمية برنامجها النووي، فضلاً عن إنتاجها لليورانيوم بنسبة تخصيب 20%”.

وقال الأمير عبد الله بن خالد إن “إيران وعلى ما يبدو تؤمن بسياسة الابتزاز النووي”.

ونبه إلى أن هذا ينعكس بشكل واضح في تصريحاتهم العلنية، وهم مستمرون في تمهيد الطريق لامتلاك سلاح نووي.

وخلص تقرير أعده منبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجامعة كامبريدج إلى تحول الحرب الإقليمية بين إيران والسعودية لـ”رقمية”

ونشرت مجلة “فورين بوليسي” التقرير الذي أعده المختصان جي مينز وروكسان فارمان فارمانيان.

وأكدا فيه أن الجميع ربما نسي دوامة الأخبار بـعام 2020 وخاصة قرصنة روسيا بديسمبر على المؤسسات الاستخباراتية الأمريكية.

وأشارا إلى أن السعودية والإمارات كانتا وراء التجسس على صحافيي قناة الجزيرة الممولة من قطر باستخدام برنامج تجسس إسرائيلي.

وأوضح التقرير أنه وفي كلا الحالتين ارتكزت على عمليات اختراق إلكترونية.

لكن القصتين تشتركان بملمح واحد وهو أن أحدا لم يعبر عن صدمته مما حدث.

الباحثان شددا على أن منطقة الخليج تتسارع إلى مخبر لأخلاقيات وممارسات الحرب المهجنة.

ويحاول التقرير سبر اغوار توجه واستراتيجية دول الخليج البارزة.

ويقول إن السعودية تواجه إيران منذ 30 عامًا وكل منهما لديها أجندة مختلفة، وداعمون دوليون متنافسون.

ويشير إلى أن البلدان لديها بناء نفوذ وتفوق على الآخر لكن بدون الانزلاق للحرب.

وأكد التقرير أن كلاهما يدعم جماعات وكيلة ويستخدم هجمات إلكترونية.

وبينا أن الحرب الإلكترونية لكل منهما مخرجًا أخلاقيًا، فهي تقتل أقل من الحرب التقليدية، لكنها تعيث فوضى أكثر وتتسبب بالتعطيل.

ويؤكد الباحثان أن السعودية وإيران تنتهجان طرقًا مختلفة للحرب الإلكترونية.

وأشارا إلى أن السعودية اتجهت صوب نهج الاعتماد على المصادر الخارجية بتطويرها السيبراني.

وبين الباحثان أنها لجأت شراء الأدوات المتخصصة من شركات التعهدات الخاصة في الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا والتي تدير العمليات الإلكترونية.

ونوه التقري أن السعودية اشترت كمًا ضخمًا من الروبوتات لتقوية صورتها على منصات التواصل الاجتماعي خاصة في زمن الأزمة.

ولفتت إلى أن آخرها جاء بعد عملية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأكدت أن السعودية قوت دفاعاتها الإلكترونية وأنشأت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني عام 2017 المماثلة للقيادة المركزية الإلكترونية تحت قيادة مكتب الملك.

بالإضافة إلى الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.

وتعرف بأنها منظمة برعاية اللجنة الأوليمبية السعودية ومهمتها إنشاء جيل من المحاربين السيبرانيين السعوديين.

في المقابل، طورت إيران برنامجًا موحدًا ومتعددًا للدفاع.

ونظرًا للعقوبات الدولية عليها، فبرنامجها يظل محليًا لكن بمساعدة قليلة من روسيا والصين.

وفي 2013 التزمت الصين بمساعدة إيران بتطوير شبكة عنكبوتية “شوما” مستقلة عن الشبكة العنكبوتية العالمية.

وهي شراكة قد تمتد على 25 عاما يتفاوض البلدان حولها.

ويقول الباحثان إن تطور إيران أسهم بجعلها واحدة من القوى السيبرانية بالمنطقة.

وحذرا من أن المواجهة السيبرانية المتزايدة بالخليج تقدم دروسا لكل الدول بعيدا عن حجمها، ثروتها أو أيديولوجيتها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.