الرياض- خليج 24| أطلق مسلحو جماعة الحوثي في اليمن صاروخا باليستيا تجاه العاصمة السعودية الرياض.
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية مساء السبت عن اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته جماعة “أنصار الله” الحوثية باتجاه الرياض.
وقال التحالف في بيان له أن “المليشيا الحوثية الإرهابية حاولت استهداف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ”.
وأضاف أن الصاروخ “أطلق من داخل الأراضي اليمنية، إلا أن الدفاع الجوي تمكن من إسقاطه”.
ولأول مرة، وفي محاولة لكي يصدق السعوديون روايته، قال التحالف “سمع سكان مدينة الرياض بوضوح صوت اعتراض الصاروخ فوق سماء العاصمة”.
يشار إلى أن وسائل إعلام أجنبية كشفت مؤخرا عن نجاح الحوثيين بإصابة أهداف حساسة في السعودية ومنها العاصمة.
وكذبت التقارير الأجنبية إعلانات للتحالف ادعى فيها نجاحه في إحباط هجمات الحوثيين التي تمت بالصواريخ الباليسيتة والطائرات المسيرة.
ووفق متحدث التحالف العميد تركي المالكي فإن “محاولات الحوثيين الاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة ترقى إلى مستوى جرائم حرب”.
وأضاف أن “قيادة التحالف تتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية”.
وأردف أن ذلك يأتي “بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية”.
واستأنف الحوثيون أمس الجمعة هجماتهم بالطائرات المسيرة المفخخة على عمق السعودية، بعد توقف دام أكثر من أسبوع.
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية تدمير طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية للمرة الثانية اليوم الجمعة.
وصعد الحوثيون عقب تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم عملياتهم في العمق السعودي بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليسية.
ووصل الهجمات الأخيرة حتى العاصمة السعودية الرياض، كما تركزت أيضا على مطار أبها.
ونحج هجوم للحوثيين قبل أسبوعين على المطار في إصابة إحدى الطائرات المدنية التي كانت رابضة في المطار.
وتسبب الهجوم في اندلاع حريق في الطائرة، التي سرعان ما أعلنت السعودية عن اخماده.
ووجدت السعودية نفسها بموقف لا تحسد عليه من الحرب المتورطة بها في اليمن بسبب الطعنات المتلاحقة من الإمارات، وأخيرا تخلي الولايات المتحدة عنها.
وأكدت باحثة أمريكية متخصصة في شؤون الخليج أن الأوضاع في اليمن معقد للغاية على الأرض.
ولفتت الباحثة في مركز الدفاع عن الديمقراطية “FDD” بواشنطن فرشا كودوفايور إلى أن الوضع الحالي باليمن سيستمر لبعض الوقت.
وأشارت كودوفايور في حديث لها لقناة “الحرة” الأمريكية إلى أن الأوضاع الحالية ستستمر حتى الوصول لاتفاق نهائي.
ونوهت إلى الضغط الأمريكي من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن لإنهاء الحرب.
الأكثر أهمية ما لفتت إليه بأن الضغط الأمريكي يأتي مع “إرهاق السعودية من الحرب”.
وقالت كودوفايور “كان السعوديون يسعون إلى وقف التصعيد والاستراحة لبعض الوقت”.
واعتبرت أن خطوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تتعارض مع ما تريده السعودية نفسها في اليمن.
“ومع ذلك لا يزال الوضع على الأرض معقدا للغاية- تقول كودوفايور- ما يمكن أن تفعله واشنطن بأفضل الأحوال لإنهاء الحرب”.
ورأت أن الضغط لإعادة بدء المحادثات الدبلوماسية، هو ما يمكن أن تفعله الإدارة الأمريكية الجديدة.
ووصفت الباحثة الأمريكية أن المفاوضات حول ملف اليمن ستكون “عملية طويلة”.
وذلك “من عقد محادثات جديدة وصول لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة حقيقية ترمي لإنهاء الحرب”.
وتوقعت أنه “من هناك ربما تنطلق عملية أطول لصياغة تسوية سياسية يقبلها جميع الأطراف”.
وأشارت إلى أن “ما تفعله الولايات المتحدة هو ضخ زخم جديد في المسار الدبلوماسي”.
وتواصل الإدارة الأمريكية الجديدة ضغوطها على السعودية لإنهاء الحرب المتواصلة على اليمن منذ 6 أعوام.
وتقود السعودية والإمارات هذه الحرب على البلد الفقير الذي دمرت معظم مقدراته، فيما قتل نحو ربع مليون شخص في الصراع المتواصل.
وأوقفت أمريكا مؤخرا الدعم العسكري للحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.
كما جمدت صفقات سلاح إلى الرياض وأبو ظبي لإجبارهما على وقف هذه الحرب المدمرة.
وتشدد على ضرورة إنهاء هذه الحرب بأقرب وقت ممكن، بالتزامن مع تصاعد حملات دولية تطالب بذلك.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=13352
التعليقات مغلقة.