واشنطن- خليج 24| أكد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن اطلاعه على تقرير الاستخبارات المركزية حول قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده.
وقال بايدن للصفحيين ردا على سؤال حول قراءته للتقرير “نعم، لقد قمت (بذلك)”.
ولم يقدم بايدن مزيدا من التفاصيل حول ذلك.
ويتوقع أن تنشر الإدارة الأمريكية اليوم نسخة غير سرية من تقرير تم إعداده بشأن مقتل خاشقجي الذي يتهم ولي العهد محمد ابن سلمان بتدبيرها.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن الاستخبارات الأمريكية ربطت بشكل مباشر بين الجريمة وولي العهد السعودي.
ولفتت إلى أن هذا التأكيد يأتي على الرغم من نفي ابن سلمان أي صلة شخصية له بجريمة القتل.
من جهته، وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس مقتل جمال خاشقجي بـ “الجريمة المروعة”.
وقال برايس إن إدارة بايدن “مستعدة لتسليم تقرير غير سري حول مقتله وبكل شفافية إلى الكونغرس بحسب القانون”.
ونبه إلى أن “مديرة المخابرات الوطنية تستعد للقيام بهذه الخطوة”، وتوقع “حصول ذلك قريباً”.
غير أن برايس لفت إلى أن إدارة بايدن على تواصل مع المسؤولين السعوديين على عدة مستويات منذ الأسابيع الأولى لها.
وكشف عدد من المسؤولين الأمريكيين عما يتضمنه تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية من دور ابن سلمان في قتل خاشقجي.
وقال 4 مسؤولين المطلعين لوكالة “رويترز” إن نسخة رفعت عنها السرية من تقرير للمخابرات الأميركية عن قتل خاشقجي يتوقع صدورها اليوم.
الأكثر أهمية أن هذه النسخة تظهر أن ابن سلمان “وافق ومن المرجح أنه أمر” بقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018.
لذلك “رجح التقرير أن ابن سلمان وافق ومن المحتمل أمر بقتل خاشقجي”، بحسب المسؤولين.
وكان خاشقجي ينتقد سياسات ولي العهد في عموده بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
والليلة الماضية، كشفت وثائق سرية أن الطائرتين اللتين نقلتا فرقة قتل الصحفي خاشقجي لإسطنبول تابعتين لشركة طيران استولي عليها ابن سلمان.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأن الوثائق معروضة على محكمة كجزء من دعوى مدنية كندية في وقت سابق.
وأشارت إلى أنها تحمل عنوان سري للغاية ووقعها وزير سعودي بطلب من ولي عهد السعودية.
وتتضمن الوثيقة: “حسب توجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس اللجنة العليا لقضايا الفساد العام بنقل ملكية جميع الشركات المشار إليها في البيان المرفق بخطابي سالف الذكر إلى ملكية صندوق الاستثمارات العامة؛ اعتمدوا فورا استكمال الإجراءات اللازمة لذلك”.
ووفق “سي إن إن” توضح الوثائق كيف تم إصدار أمر نقل ملكية شركة سكاي برايم للخدمات الجوية لصندوق الثروة السيادي للبلاد.
وذكرت أن الصندوق بلغ 400 مليار دولار أواخر عام 2017.
وبحسب الشبكة، جرى استخدام طائرتين تابعتين للشركة بعملية مقتل خاشقجي بأكتوبر 2018.
ويسيطر ابن سلمان على صندوق الثروة السيادي المعروف باسم صندوق الاستثمارات العامة.
وذكرت “سي إن إن” أن الوثائق تثبت الصلة بين الطائرات والأمير كجزء دعاوي الشهر الماضي.
وتتعلق الشكاوى باختلاس رفعتها شركات مملوكة للحكومة ضد مسؤول المخابرات السعودي السابق سعد الجبري.
وكان الجبري رفع بـ2020 شكاوى أمام محكمة أمريكية.
واتهم فيها ابن سلمان بإرسال فرقة قتل لاستهدافه بكندا بعد أيام فقط من قتل خاشقجي.
وذكرت أن ابن سلمان تلقى استدعاء من المحكمة الأمريكية عبر واتساب.
وبينت أن محامي الأمير السعودي طلب في ديسمبر 2020 من المحكمة رفض القضية.
وأفادت “سي إن إن” أنه لم يتوفر بوقت سابق أدلة على نقل ملكية اسطول الطائرات الخاصة لصندوق الاستثمارات.
فيما نشرت الوثائق الجديدة رابطًا أخرًا بين وفاة خاشقجي ومحمد بن سلمان.
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة أن طائرات القتلة تابعة لشركة يسيطر عليها ابن سلمان.
وأفاد دان هوفمان المدير السابق لقسم الشرق الأوسط بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قوله إن الوثائق الجديد تعد دليلًا إضافيًا محتملا.
ونبه إلى أنها تؤكد أن ابن سلمان كان يعلم بعملية قتل خاشقجي ، وهو الأمر الذي كان محل خلاف بوقت الحادث وبعدها.
وكانت مصادر تركية أعلنت أن طائرة “سكاي برايم”، تحمل الرقم (KZSK2)، هبطت في الساعات الأولى ليوم 2 أكتوبر.
وذكرت أن الطائرة تحمل 9 عملاء سعوديين بينما وصل 6 آخرون على متن طائرة “غلف ستريم” تتبع للشركة.
وأفادت بأن الطائرتين غادرتا لاحقًا في 2 أكتوبر (يوم إخفاء خاشقجي)، باستثناء عضو واحد من الفريق.
وأكدت الصحيفة أن طائرة وصلت للرياض بـ3أكتوبر عقب مرورها بإمارة دبي والثانية إلى السعودية عقب مرورها بالقاهرة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=13087
التعليقات مغلقة.