واشنطن- خليج 24| كشف البيت الأبيض اليوم الإثنين موعد المحادثة الهاتفية التي سيجريها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مع عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال البيت الأبيض إنه من المتوقع أن يجري الرئيس بايدن محادثة مع الملك سلمان “في الوقت المناسب”.
وقبل أيام، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن الرئيس بايدن لن يتحدث مع ولي العهد محمد بن سلمان.
وأضافت في إجابة لها على سؤال حول موعد اتصال بايدن بولي العهد “أوضحنا منذ البداية أننا سنقوم بإعادة ضبط علاقتنا مع السعودية”.
وأردفت أن “جزءًا من ذلك هو إعادة الاتصال بين الولايات المتحدة والسعودية ليكون بين الرئيس والملك”.
وتابع ساكي “أتوقع أنه في الوقت المناسب، سيجري الرئيس محادثة مع الملك سلمان”.
لكن ليس لدي توقعات بالجدول الزمني لهذه المحادثة، وفق المتحدثة باسم البيت الأبيض.
واعتبرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية تصريحات ساكي بشأن موعد حديث بايدن والعاهل السعودي “ضربة قوية” لولي العهد.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين إنه أبلغ ولي العهد برؤية الرئيس بايدن عدم دعمه للعمليات الهجومية في اليمن .
أوضح أوستن في تصريحات صحفية أن “بايدن كان واضحًا أننا لن ندعم العمليات الهجومية هناك، وقد سمع السعوديون ذلك”.
وذكر: “مكالمتي مع ابن سلمان كانت جيدة، وأشرت إلى تأكيد بايدن على أننا لن ندعم عمليات هجومية في اليمن “.
وكان “أوستين” ناقش الخميس مع “بن سلمان”، أهمية إنهاء الحرب في اليمن.
وأكدوا على “الشراكة الدفاعية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية”.
ودان الوزير الأمريكي الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على السعودية، معربًا عن التزامه بمساعدة السعودية في الدفاع عن حدودها.
وتجد السعودية نفسها بموقف لا تحسد عليه من الحرب المتورطة بها في اليمن بسبب الطعنات المتلاحقة من الإمارات، وأخيرا تخلي الولايات المتحدة عنها.
وأكدت باحثة أمريكية متخصصة في شؤون الخليج أن الأوضاع في اليمن معقد للغاية على الأرض.
ولفتت الباحثة في مركز الدفاع عن الديمقراطية “FDD” بواشنطن فرشا كودوفايور إلى أن الوضع الحالي باليمن سيستمر لبعض الوقت.
وأشارت كودوفايور في حديث لها لقناة “الحرة” الأمريكية إلى أن الأوضاع الحالية ستستمر حتى الوصول لاتفاق نهائي.
ونوهت إلى الضغط الأمريكي من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن لإنهاء الحرب.
الأكثر أهمية ما لفتت إليه بأن الضغط الأمريكي يأتي مع “إرهاق السعودية من الحرب.
وقالت كودوفايور “كان السعوديون يسعون إلى وقف التصعيد والاستراحة لبعض الوقت”.
واعتبرت أن خطوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تتعارض مع ما تريده السعودية نفسها في اليمن.
“ومع ذلك لا يزال الوضع على الأرض معقدا للغاية- تقول كودوفايور- ما يمكن أن تفعله واشنطن بأفضل الأحوال لإنهاء الحرب”.
ورأت أن الضغط لإعادة بدء المحادثات الدبلوماسية، هو ما يمكن أن تفعله الإدارة الأمريكية الجديدة.
ووصفت الباحثة الأمريكية أن المفاوضات حول ملف اليمن ستكون “عملية طويلة”.
وذلك “من عقد محادثات جديدة وصول لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة حقيقية ترمي لإنهاء الحرب”.
وتوقعت أنه “من هناك ربما تنطلق عملية أطول لصياغة تسوية سياسية يقبلها جميع الأطراف”.
وأشارت إلى أن “ما تفعله الولايات المتحدة هو ضخ زخم جديد في المسار الدبلوماسي”.
وتواصل الإدارة الأمريكية الجديدة ضغوطها على السعودية لإنهاء الحرب المتواصلة على اليمن منذ 6 أعوام.
وتقود السعودية والإمارات هذه الحرب على البلد الفقير الذي دمرت معظم مقدراته، فيما قتل نحو ربع مليون شخص في الصراع المتواصل.
وأوقفت أمريكا مؤخرا الدعم العسكري للحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.
كما جمدت صفقات سلاح إلى الرياض وأبو ظبي لإجبارهما على وقف هذه الحرب المدمرة.
وتشدد على ضرورة إنهاء هذه الحرب بأقرب وقت ممكن، بالتزامن مع تصاعد حملات دولية تطالب بذلك.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=12869
التعليقات مغلقة.