رفض قبلي واسع للزج بشباب مأرب في “معارك السعودية الخاسرة”

 

الرياض–خليج 24| كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن تزايد التوتّرات بين “التحالف” وقبائل مأرب إثر فرض التجنيد الإجباري على أبنائها الرافضين الزجّ بهم بمعارك السعودية الخاسرة.

وقالت المصادر إن مسؤولين من صنعاء أجروا اتصالات مع المئات من الضباط وكبار المسؤولين في قوات هادي.

وأشارت إلى أنها أثمرت انشقاقات في صفوف الأخيرة في مأرب .

وذكرت المصادر أن كتيبة من “اللواء 117– مشاة” استسلمت بكامل ضباطها وجنودها وعتادها العسكري.

وبينت أن قيادات سلطات صنعاء أمرت بتفعيل قنوات التواصل مع زعماء القبائل، وفتح باب العودة للعاصمة.

وأوضحت أنها استقبلت عديد الوفود القبلية من مأرب، بعدما نجحت استمالة عديد من بطونها، وتشكيل ثلاثة ألوية عسكرية من أبنائها.

وكان نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ حسين العزي قال إن “سلسلة من المفاجآت ستحدث داخل معسكرات المرتزقة”.

وأضاف: “في عقر دارهم، من ثوّار كرام يتطلّعون إلى خدمة وطنهم وشعبهم، وهي لا شك لحظة انتظروها وانتظرها المستضعفون بشوق كبير، وها هي تقترب”.

يشار إلى أنه قُتل بالمعركة الدائرة حاليًا عدد كبير من كبّار الضباط والمسؤولين (يُقدّر عددهم بـ36).

ويضم هؤلاء قادة ألوية وكتائب ومسؤولو عمليات تابعون لقوات هادي.

ويرى مراقبون بأن ذلك عزّز الشكوك فيما إذا كانوا لقوا مصرعهم جرّاء الاختراق الأمني من قوات صنعاء.

وفي الوقت الذي يستميت فيه مقاتلو محافظة مأرب شرق اليمن في الدفاع عن مدينة، باعت السعودية المدينة إلى مسلحي الحوثي.

واكتفت السعودية بمحاولات عبر قنوات دبلوماسية لوقف الهجوم العسكري للحثيين على مأرب .

وكانت السعودية تعتبر مأرب حتى العام الماضي خطا أحمرا في وجه الحوثيين.

لكن تغيرت أولويات المملكة في اليمن مؤخرا بسبب توالي خسائرها، والتطورات المتلاحقة خاصة الموقف الأمريكي.

إضافة إلى فشلها في تحقيق أي من أهداف الحرب التي تشنها للعام السادس على التوالي.

وذكرت مصادر ل”خليج 24″ أن السعودية تقوم بمحاولات سياسية خجولة لوقف هجوم الحوثيين على مأرب.

غير أنها لم تقدم أي دعم عسكري ملموس للمقاتلين الذين نجحوا حتى الآن في إحباط تقدم الحوثيين الذين استخدموا قوة نيران كبيرة.

وتحاول المملكة تحريك جامعة الدول العربية، وتحريض المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

كما تحاول السعودية عبر مندوبها في الأمم المتحدة وعبر الجانب البريطاني الضغط لإنهاء الهجوم الحوثي.

لكن آليات الضغط التي سبق لها أن استخدمتها خلال السنوات الماضية لإبقاء مأرب تحت وصايتها الكاملة فشلت.

وتقف المملكة صامتة إزاء الهجوم، مكتفية بالتحذير من تبعات الهجوم على عشرات مخيمات النازحين في محيط المحافظة.

في السياق، حذرت 34 منظمة محلية ودولية من كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بمأرب بسبب هجوم الحوثيين.

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة سام للحقوق والحريات و32 منظمة حقوقية يمنية الاتحاد الأوروبي للتدخل العاجل لوقف الهجوم الحوثي.

وأكدت بخطاب موجه للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أن جماعة الحوثي صعّدت في الأسبوعين الأخيرين.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه بأن هجمات الحوثيين العشوائية ازدادت دون الالتفات إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني والمخاطر المترتبة على المدنيين.

وأكدت قلقها من مخاطر وقوع كارثة إنسانية وشيكة قد تحل بالمدينة جراء الهجوم العسكري.

ونبهت إلى أنها تضم أكثر من 90 مخيما للنازحين يقطنها نحو 2 مليون نازح ومنهم 965 ألف طفل و429 ألف امرأة.

وفر هؤلاء من المحافظات القريبة خلال سنوات النزاع إلى مأرب التي كانت تعد مكانا آمنا نسبيا.

ونوهت المنظمات إلى أن مأرب تشهد حركة نزوح بالآلاف من المخيمات الواقعة في أطرافها حيث يحتدم فيها القتال.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.