الرياض – خليج 24| تتصاعد مخاوف ولي عهد السعودية محمد بن سلمان من لجوء الرئيس الأمريكي إلى خيار دعم واشنطن لانقلاب محتمل من أمراء معارضين للإطاحة به.
وقالت مصادر لموقع “خليج 24” إن بن سلمان بات يدرك أن الخطوة التالية لواشنطن بدعم منافسيه لإسقاطه من العرش.
وأوضحت أن ولي عهد السعودية يعيش حالة توتر وارتباك شديدين ويخطط لإجراء “عملية تطهير خشية من التآمر عليه”.
وكان بايدن وصف ابن سلمان عقب جريمة مقتل الصحفي خاشقجي بـ”البلطجي”.
وعانى عدد كبير من الأمراء السعوديين من إجراءات بن سلمان منذ أن بدأ بالاستيلاء على السلطة عام 2017.
وتحرك بشكل غير عادي ضد منافسيه وزج بمئات الأمراء والأثرياء وكبار المسؤولين بفندق ريتز كارلتون الفاره الرياض.
وزعم ولي عهد السعودية أنها حملة ضد “الفساد المستشري”، لكنه ابتزهم وأخرجهم عقب صفقات.
وكان المحلل السابق في CIA لشؤون الشرق الأوسط بروس ريدل قال إن التخلص من بن سلمان قد يقود إلى واحد من سبيلين.
وذكر أن أحدهما فهو أن يجد بايدن وسيلة لإقناع الملك سلمان بأن سلوك ولي عهد السعودية سود سمعتها وأضرر بها بشكل جسيم.
واستبعد ريدل ذلك لسبب بسيط وهو أنه من غير الوارد أن يتخذ الملك إجراء ضد نجله المفضل وخليفته المنتظر.
وقال: “هو يعلم أن واشنطن ليس لديها خيار سوى أن تقبل بالتعامل معه كما هو”.
وأكمل ريدل: “قد يرغب الأمراء المعارضون في اغتيال بن سلمان سواء أيدتهم الولايات المتحدة في ذلك أم لم تؤيدهم”.
إلا أن مثل هذه العملية سيكون تنفيذها غاية في الصعوبة، كما يقول ريدل.
وذكر أنه “بادئ ذي بدء يحيط ولي عهد السعودية نفسه بحرسه الإمبراطوري الخاص ويقضي معظم وقته بنيوم الخالية من الناس”.
وأشار ريدل إلى أنه ثمة تقارير موثوقة وإن لم يجرِ تأكيدها بعد، بوقوع ثلاث محاولات لاغتيال ابن سلمان لكنها فشلت جميعها.
وقال “إلا أن ثمة من ينصح إدارة بايدن بعدم الاستجابة لأي طلب للاجتماع مع من قد تساورهم فكرة التخطيط لانقلاب”.
وذكر أن من هؤلاء إف غريغوري غوز الخبير في الشأن السعودي رئيس قسم العلاقات الدولية بكلية بوش للحكومة والخدمات العامة.
وقال ريدل: “إذا أردت الحقيقة، فلا يوجد الكثير مما يمكننا أن نفعله للمساعدة، فيما عدا أن نقول لهم إننا سنحتضن من يتمكنون من الانقلاب عليه”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=12461
التعليقات مغلقة.