فضيحة “الفيديو المسرب” تضع الإمارات في ورطة كبيرة

أبو ظبي- خليج 24| وضعت الشيخة لطيفة آل مكتوم ابنة حاكم دبي نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد المختطفة منذ سنوات السلطات الإماراتية في ورطة كبيرة.

وأكدت مصادر خاصة لـ”خليج 24″ أن غضبا كبيرا ينتاب ابن راشد، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بسبب الفيديو المسرب.

ونجحت الشيخة لطيفة أمس في تسليط الضوء مجددا على قضية اختطافها من قبل والدها وإخفاؤها قصرا بأحد السجون بالإمارات.

وأكدت ابنة حاكم دبي أن والدها يضعها في فيلا حولها إلى سجن مخصوص لها.

ولفتت المصادر إلى حيرة تنتاب قيادة دولة الإمارات تجاه التصرف حيال الفيديو المسرب خاصة بعد مسارعة وسائل إعلام أجنبية كبرى لنشره.

ونوهت المصادر إلى أن الكثير من الاتصالات ترد إلى كبار المسؤولين في الإمارات من قبل وسائل الإعلام الأجنبية.

وتطلب هذه الوسائل والصحف إجابة صريحة من السلطات الحاكمة على قضية اختطاف الشيخة لطيفة.

وسلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها الضوء على اختطاف ابنة حاكم دبي وإخفائها قسرا.

وذكرت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار أن الشيخة لطيفة تصدرت عناوين الصحف العالمية عام 2018 عندما حاولت الفرار من بلدها.

وأشارت إلى الأكاذيب الإماراتية في قضية الشيخة لطيفة ومنها تعمد نشر صورة لها مع المدافعة عن حقوق الإنسان ماري روبنسون.

والتقطت هذه الصورة عام 2018 كترويج ودعاية بأن ابنة حاكمة دبي تعيش بشكل طبيعي في بلدها.

ولفتت “واشنطن بوست” إلى الخشية على حياة الشيخة لطيفة بعد تسريب الفيديو، وهذا ما أكدته الشيخة في الفيديو.

وقالت ابنة حاكمة دبي في الفيديو المسرب “كل يوم أشعر بالقلق على سلامتي وحياتي”.

وأشارت إلى أن رجال الشرطة الذين يحتجزونها هددوها بإطلاق النار عليها إذا لم تتعاون معهم”.

كما هددت بأنها ستكون في السجن طوال حياتها ولن ترى الشمس مرة أخرى.

ولم يقصر الأمر على الصحيفة الأمريكية، فقد نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا أيضا عن ابنة حاكم دبي.

وأكدت كاثرين فيليب في صحيفة “التايمز” أن فيديو ابنة نائب رئيس الإمارات وضعت بلدها في إحراج جديد.

وشددت على أن أبو ظبي حاليا تعيش بإحراج جديد خاصة مع ملكة بريطانيا حيث جمعتها صداقة مع حاكم دبي مركزها حب سباق الخيول.

ولفتت إلى أن قرار المحكمة البريطانية العام الماضي عن محاولة الملياردير حاكم دبي اختطاف ابنتيه هدد بتوتر في العلاقة بين بريطانيا والإمارات.

وأثار أسئلة حول ما إذا ضحت بريطانيا بحقوق الإنسان لحماية حليفها.

وأضافت “التايمز” كان الموضوع محرجا بسبب العلاقة الخاصة بين الملكة وحاكم دبي التي تفوقت على علاقاتها مع شيوخ وأمراء الخليج الآخرين.

واستغلت وسائل الإعلام الأجنبية المختلفة فرصة الفيديو لكشف حجم انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات.

ولطالما نادت منظمات حقوقية دولية بالضغط على أبو ظبي لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.