تقرير يرصد تدهور مكانة السعودية في واشنطن بين عشية وضحاها

واشنطن- خليج 24| استعرض تقرير لصحيفة The Guardian Nigeria تغير موقع المملكة العربية السعودية في نظر الولايات المتحدة الأمريكية خلال وقت قصير.

وأوضحت الصحيفة كيف أن السعودية تحولت من “حليف” بعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إضافة “شريك أمني” بعهد جو بايدن.

ونقلت عن مراقبين قولهم إن “تغيير اللهجة يوضح أن واشنطن تبتعد عن علاقة ترامب التجارية معها بينما تراجع مبيعات الأسلحة”.

وجمدت إدارة بايدن بعد أيام قليلة من تسلمها صفقات سلاح ضخمة إلى المملكة والإمارات العربية المتحدة بسبب حربهما على اليمن.

وفي انتكاسة للمملكة- تذكر الصحيفة- أوقف بايدن مؤخرًا دعم العمليات الهجومية السعودية في الصراع الطاحن باليمن.

وأشارت إلى تأثير قدوم بايدن إلى البيت الأوضاع على الأوضاع التي تشهدها السعودية.

ولفتت إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان بدأ بـ”إعادة ضبط سياساته” تجاه واشنطن منذ تولي بايدن الرئاسة.

وأضافت The Guardian Nigeria أنه تحت وهج أمريكي جديد تندفع المملكة العربية السعودية لإطلاق سراح بعض السجناء السياسيين.

ولفتت إلى الإفراج عن بعض السجناء السياسيين بمن فيهم الناشطة لجين الهذلول، وذلك في إشارة إلى بايدن.

ولم تقتصر هذه التحركات على الشأن الداخلي، بل عملت على تغيير في التعامل مع خصومها الإقليميين، وفق الصحيفة.

ونبهت إلى فكها الحصار على قطر، حيث أنهت أزمة دامت أكثر من ثلاث سنوات ونصف.

وبينت الصحيفة أن السعودية تحرص حاليا على انفراجة مع تركيا بعد خلاف على خلفية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي باسطنبول ب2018.

واعتبرت أن هذه الخطوات من السعودية جاءت “في محاولة لتنظيف عملها بينما تستعد لإعادة ضبط السياسة في واشنطن”.

ولفتت الصحيفة إلى التعهد السابق من الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حملته الانتخابية بجعل المملكة “منبوذة”.

وجاء تعهد بايدن بعد أن حصلت المملكة على تصريح مفتوح من ترامب بقضايا داخلية وخارجية.

لكن المراقبين يرون-بحسب الصحيفة- أنه يتبنى بدلاً من ذلك مسارًا وسطيًا.

وأضافت أنه “أثناء التدقيق في حقوق الإنسان، من المتوقع أن تعمل إدارته الجديدة على الحفاظ على شراكة أمنية قيمة”.

بينما تتحرك واشنطن لإعادة إطلاق المحادثات النووية مع طهران، العدو اللدود للرياض، بحسب الصحيفة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.