“هيومن رايتس ووتش” تحذر من إعادة ابن سلمان الهذلول وعبد العزيز إلى السجن مجددًا

واشنطن- خليج 24| حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية من إعادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتقال الناشطتين اللتين أفرج عنهما لجين الهذلول ونوف عبد العزيز.

وقالت المنظمة في بيان لها إن “الهذلول وعبد العزيز تواجهان خطر العودة إلى السجن إذا جهرتا بآرائهما”.

وأكدت أيضا أن العديد من الناشطات والناشطين الحقوقيين لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي.

وأوضحت رايتس ووتش أن الإفراج عن الهذلول بعد 1001 يوما من الاحتجاز بالسجون السعودية تم بعد حملة دؤوبة.

وذكرت أن هذه الحملة كانت عائلتها ونشطاء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم منذ اعتقالها في مايو 2018.

الأكثر أهمية بحسب المنظمة الحقوقية الدولية هو أن عملها لم ينته بعد فالهذلول لا تزال ممنوعة من السفر.

وقالت “حُكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ تقريبًا بتهم تعرّف نشاطها في مجال حقوق المرأة”.

وذلك على أنها جرائم بموجب أنظمة الإرهاب في المملكة العربية السعودية.

وهذا يعني-بحسب رايتس ووتش- أنه يمكن للسلطات إعادتها إلى السجن في أي وقت إذا قررت التحدث أو استئناف نشاطها.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت الهذلول (31 عامًا) في مايو 2018 مع أكثر من 12 ناشطة أخرى في مجال حقوق المرأة.

وجاء اعتقالها في حملة قمع شنتها السلطات السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.

ونوهت رايتس ووتش لروايات التعذيب التي تعرضت لها لجين أثناء الاحتجاز مع 3 نساء أخريات على الأقل بحسب تأكيد أفراد أسرتها.

ويوم الأربعاء الماضي أفرج عن الهذلول إضافة إلى الناشطة الحقوقية نوف عبد العزيز.

وبينت رايتس ووتش في بيانها إلى أن عبد العزيز اعتقلت في مايو 2018 بعد أن أعربت عن تضامنها مع النشطاء وسط حملة القمع.

وتطرقت صحيفة بريطانية إلى صورة الناشطة الهذلول عقب الإفراج عنها من سجون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وكتبت صحيفة ذا تايمز (The Times) البريطانية “في الصور التي نشرتها عائلة الهذلول، بدت لجين وقد شاب قسمٌ من شعرها وبدا عُمرها أكبر”.

وأكدت أن هذه الصور تشير إلى ما عانته في السجن، وما سبق وذكرته عائلتها بتعرضها للتعذيب والتحرش الجنسي أثناء الاعتقال.

وكانت النائبة الأمريكية إلهان عمر هاجمت السلطات السعودية بشدة ودعتها لوقف انتهاكاتها بحق مواطنيها والإفراج عن المعتقلين عقب إطلاق سراح الهذلول.

وكتبت عمر تغريدة تُعبر فيها عن فرحتها بالإفراج عن الناشطة لجين.

وأعادت إلهان نشر تغريدة صورة لجين الهذلول التي نشرتها أختها “لينا”.

وعلقت قائلة: “هذه أخبار رائعة.. كنا ندفع صوب هذا لوقت طويل”.

وأكملت إلهان: “الآن يجب على السعودية السماح لها بمغادرة البلد، وإطلاق سراح الناشطات الحقوقيات اللاتي لازلن في السجن”.

غردت بتغريدة ثانية جاء فيها: “على السعودية أن تتوقف عن قتل وتقطيع المنشقين، وحصار وتجويع وذبح الآلاف من المدنيين اليمنيين”.

وشددت إلهان على ضرورة توقف السعودية على تغذية أزمة المناخ والتمييز ضد الأقليات الدينية.

وأعلنت عائلة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول عن الإفراج عنها من سجون المملكة.

وكانت أفادت بأن محكمة الاستئناف رفضت الإقرار بتعرض لجين إلى التعذيب خلال التحقيق معها.

وكتبت علياء شقيقة لجين الهذلول سلسلة تغريدات جاء فيها أن المحكمة استدعت والدها وولدتها دون إخطار مسبق.

وأشارت إلى أن الاستدعاء للبت بقضية تعذيب لجين الهذلول خلال التحقيق معها.

ونقل علياء تبرير رفض المحكمة بالقول: “إذ أن على المجني عليها عبء تقديم الاثباتات”.

وتندرت من القرار: “ليش ما عندكم محققين؟، أو كما يقال “اقتل وأطلب من المقتول أن يثبت انه مقتول”.

لكن ذكرت أن القاضي كان متفاجئًا من عقد الجلسة إذ كان يعيد قراءة الورقة ويتصل ويبدو أنه لم يكن مستعدًا.

وبينت أن قرار المحكمة يقول أن على لجين الهذلول تقديم الاثباتات حول تعذيب تعرضت له.

وقالت علياء: “طلبت تسجيل الكاميرات والمكالمات خلال فترة التعذيب لإثبات تواجدها في السجن السري”.

وأضافت الهذلول: “لكن يبدو ان اجهزة الدولة غير قادرة على التحقيق “!

وكانت علياء أعلنت عن أن شقيقتها لجين ستتحرر يوم الخميس المقبل.

وكتبت الهذلول في تغريده على حسابها في تويتر “اليوم أجهز عمل الأسبوع وأشوف الأجندة”.

وأضافت “من الحماس، قررت اكنسل (ألغي) كل اجتماعاتي يوم الخميس 11 فبراير واخذ إجازة”.

وأردفت الهذلول “حسب قرار القاضي، من المقرر أن يفرج عن لجين هذا الخميس”.

وحملت لينا شقيقة لجين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن حياة شقيقتها بعد الإفراج عنها.

وذكرت لينا أن موعد الإفراج عن شقيقتها بات قريبا، غير أنها أكدت في تغريده لها على حسابها في “تويتر” أن منعها من السفر ليس حرية.

وتشير الهذلول إلى القرار السعودي بمنع معتقلي الرأي في المملكة من السفر بعيد الإفراج عنهم.

كما حملت السلطات السعودية المسؤولية عن صحتها وحياتها وأي وفاة محتملة بعد إطلاق سراحها.

واعتقلت لجين الهذلول في 18 أيار/مايو 2018 بتهم عدة من بينها “التعامل مع جهات خارجية والتجاوز على ثوابت الوطنية والدينية”.

واتهمت المحكمة الهذلول بتنفيذ أجندة خارجية والتحريض على النظام الحاكم.

ووجه للهذلول تهمًا أخرى منها استخدام شبكة الانترنت للإضرار بالنظام العام للمملكة.

وبرزت الناشـطة الـهذلول في عام 2013 عندما بدأت حملات علنية من أجل حق المرأة في القيادة في السعودية.

وألقي القبض عليها لأول مرة في عام 2014 أثناء محاولتها السفر عبر الحدود من الإمارات العربية المتحدة.

وكان حينها لديها رخصة قيادة سارية -إلى المملكة العربية السعودية.

وحينها أمضت 73 يومًا في مركز احتجاز للنساء، وهي تجربة قالت لاحقًا إنها ساعدت في تشكيل حملتها ضد نظام ولاية الرجل في المملكة.

وكان ذلك عام 2016، بعد عام من أن أصبحت واحدة من أوائل النساء اللائي ترشحن للانتخابات البلدية في السعودية.

وكانت من بين 14 ألف موقع على عريضة موجهة إلى الملك سلمان تطالب بإنهاء نظام الولاية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.