الحوثيون يوسعون هجماتهم في عمق السعودية ويعلنون استهداف مطار جدة

صنعاء- خليج 24| وسع مسلحو جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية هجماتهم في عمق المملكة العربية السعودية، معلنين عن استهداف مطار جدة بطائرات مسيرة.

وقال المتحدث العسكري باسم مسلحي الحوثي إنه “جرى استهداف مطاري جدة وأبها في السعودية بطائرات مسيرة انطلقت من اليمن”.

وأضاف العميد يحيى سريع بتغريده في “تويتر” أنه “نفذ سلاح الجو المسير هجوما جويا على مطاري جدة وأبها الدوليين صباح اليوم”.

وأوضح أن الهجومين نفذا بطائرتي صماد3 وقاصف2k.

وشدد العميد سريع على أن الإصابة كانت دقيقة نتج عنها توقف المطارين لساعتين متتاليتين.

واعتبر أن استهداف المطارين في السعودية “في إطار الرد المشروع على تصعيد العدوان العسكري وحصاره المتواصل على شعبنا اليمني”.

ولم يعلن التحالف الذي تقوده السعودية عن هذه الهجمات، حيث في العادة يعلن عن صده هجمات للحوثيين في عمق المملكة.

وكان التحالف أعلن أمس الأحد أنه جرى “اعتراض وتدمير طائرتين بدون طيار مفخخة أطلقت تجاه خميس مشيط من قبل الميليشيا الحوثية”.

وأمس أعلن الحوثيون أن طائرتين مسيرتين أطلقتهما القوات التابعة لهما قد قصفتا مطار أبها السعودي.

وذكر سريع أمس أن “سلاح الجو المسير يتمكن من استهداف مطار أبها الدولي بعد ظهر اليوم الأحد بطائرتين نوع صماد 3 وقاصف 2k”.

واعتبر أن هذا الهجوم “في إطار الرد الطبيعي والمشروع على تصعيد العدوان الجوي وحصاره الشامل على بلدنا”.

وبعث برسالة إلى السعوديين “ننبه مجددا جميع المواطنين الابتعاد عن المطارات والمواقع التي تستخدم لأغراض عسكرية”.

وصعد الحوثيون من هجمات العسكرية على مطار أبها، حيث نجح هجوم لهم نهاية الأسبوع الماضي في حريق محدود بطائرة مدنية.

في حين أكد التحالف الذي تقوده السعودية أنه استطاع اعتراض وتدمير بقية المسيرات.

ووجدت السعودية نفسها بموقف لا تحسد عليه من الحرب المتورطة بها في اليمن بسبب الطعنات المتلاحقة من الإمارات، وأخيرا تخلي الولايات المتحدة عنها.

وأكدت باحثة أمريكية متخصصة في شؤون الخليج أن الأوضاع في اليمن معقد للغاية على الأرض.

ولفتت الباحثة في مركز الدفاع عن الديمقراطية “FDD” بواشنطن فرشا كودوفايور إلى أن الوضع الحالي باليمن سيستمر لبعض الوقت.

وأشارت كودوفايور في حديث لها لقناة “الحرة” الأمريكية إلى أن الأوضاع الحالية ستستمر حتى الوصول لاتفاق نهائي.

ونوهت إلى الضغط الأمريكي من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن لإنهاء الحرب.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه بأن الضغط الأمريكي يأتي مع “إرهاق السعودية من الحرب”.

وقالت كودوفايور “كان السعوديون يسعون إلى وقف التصعيد والاستراحة لبعض الوقت”.

واعتبرت أن خطوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تتعارض مع ما تريده السعودية نفسها في اليمن.

“ومع ذلك لا يزال الوضع على الأرض معقدا للغاية- تقول كودوفايور- ما يمكن أن تفعله واشنطن بأفضل الأحوال لإنهاء الحرب”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.