الحوثيون يستفردون بالسعودية ويشنون الهجوم الرابع على مطار أبها

الرياض- خليج 24| واصل مسلحو جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية استفرادهم بالمملكة العربية السعودية، معلنين شن الهجوم الرابع على مطار أبها خلال أسبوع فقط.

وقال المتحدث باسم القوات الموالية للحوثيين في اليمن العميد يحيى سريع على حسابه في “تويتر” إن هجوما جديدا نفذ على المطار في السعودية.

وذكر سريع أن الهجوم تم بواسطة طائرتين مسيرتين من طراز (صماد 3) و(قاصف 2k).

وشدد على أن الإصابة دقيقة كانت دقيقة في المطار الذي يقع في عمق السعودية ويبعد عشرات الكيلومترات عن اليمن.

ويعد هذا الهجوم الرابع الذي يشنه الحوثيون على مطار أبها الدولي جنوب غرب السعودية.

واعتبر سريع أن الهجوم يأتي “في إطار الرد الطبيعي والمشروع على تصعيد العدوان الجوي وحصاره الشامل على بلدنا”.

وحث جميع المواطنين المدنيين على “الابتعاد عن المطارات والمواقع في السعودية التي تستخدم لأغراض عسكرية”.

في المقابل، قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية إنه اعترض ودمر طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقهما الحوثيون تجاه المملكة.

وذكر التحالف إن الطائرتين كانتا متوجهتين نحو مدينة خميس مشيط جنوب غربي البلاد.

ووصف هجمات الحوثيين الأخيرة على المملكة ب”محاولات إرهابية للطائرات بدون طيار ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان”.

وكان الحوثيون أعلنون قبل أيام شن عدة هجمات على مطار أبها بواسطة طائرة مسيرة انتحارية.

ويوم الأربعاء الماضي نجح هجوم على المطار في إصابة إحدى الطائرات المدنية التي كانت رابضة في المطار.

وتسبب الهجوم في اندلاع حريق في الطائرة، التي سرعان ما أعلنت السعودية عن اخماده.

ووجدت السعودية نفسها بموقف لا تحسد عليه من الحرب المتورطة بها في اليمن بسبب الطعنات المتلاحقة من الإمارات، وأخيرا تخلي الولايات المتحدة عنها.

وأكدت باحثة أمريكية متخصصة في شؤون الخليج أن الأوضاع في اليمن معقد للغاية على الأرض.

ولفتت الباحثة في مركز الدفاع عن الديمقراطية “FDD” بواشنطن فرشا كودوفايور إلى أن الوضع الحالي باليمن سيستمر لبعض الوقت.

وأشارت كودوفايور في حديث لها لقناة “الحرة” الأمريكية إلى أن الأوضاع الحالية ستستمر حتى الوصول لاتفاق نهائي.

ونوهت إلى الضغط الأمريكي من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن لإنهاء الحرب.

الأكثر أهمية ما لفتت إليه بأن الضغط الأمريكي يأتي مع “إرهاق السعودية من الحرب”.

وقالت كودوفايور “كان السعوديون يسعون إلى وقف التصعيد والاستراحة لبعض الوقت”.

واعتبرت أن خطوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تتعارض مع ما تريده السعودية نفسها في اليمن.

“ومع ذلك لا يزال الوضع على الأرض معقدا للغاية- تقول كودوفايور- ما يمكن أن تفعله واشنطن بأفضل الأحوال لإنهاء الحرب”.

ورأت أن الضغط لإعادة بدء المحادثات الدبلوماسية، هو ما يمكن أن تفعله الإدارة الأمريكية الجديدة.

ووصفت الباحثة الأمريكية أن المفاوضات حول ملف اليمن ستكون “عملية طويلة”.

وذلك “من عقد محادثات جديدة وصول لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة حقيقية ترمي لإنهاء الحرب”.

وتوقعت أنه “من هناك ربما تنطلق عملية أطول لصياغة تسوية سياسية يقبلها جميع الأطراف”.

وأشارت إلى أن “ما تفعله الولايات المتحدة هو ضخ زخم جديد في المسار الدبلوماسي”.

وتواصل الإدارة الأمريكية الجديدة ضغوطها على السعودية لإنهاء الحرب المتواصلة على اليمن منذ 6 أعوام.

وتقود السعودية والإمارات هذه الحرب على البلد الفقير الذي دمرت معظم مقدراته، فيما قتل نحو ربع مليون شخص في الصراع المتواصل.

وأوقفت أمريكا مؤخرا الدعم العسكري للحرب التي تقودها السعودية والإمارات في اليمن.

كما جمدت صفقات سلاح إلى الرياض وأبو ظبي لإجبارهما على وقف هذه الحرب المدمرة.

وتشدد على ضرورة إنهاء هذه الحرب بأقرب وقت ممكن، بالتزامن مع تصاعد حملات دولية تطالب بذلك.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.