عمان ترد على هجوم الإمارات: لم ننحاز لطرف ولا عداوة لنا مع أحد

مسقط- خليج 24| رد وزير خارجية عمان بدر بن حمد البوسعيدي على دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية الهجوم الذي شنته عقب استقبالها وزير الخارجية التركي.

وأكد وزير خارجية عمان أن السلطنة آمنت بمذهب السلام واتخذته نهجا لها، وأنها لا تنحاز لطرف دون آخر بل تؤمن بالحوار.

وفي تعليق على التدخلات السلبية للإمارات في شؤون الدول والعداوات الكبيرة لها، قال البوسعيدي “ليس لدينا أي عداوة”.

وقال “عمان الدولة الوحيدة التي إذا نظرت إلى خريطة العالم سترى بأنه ليس لديها أي عداوة ما دولة أخرى”.

لكن الأكثر أهمية ما قاله إن “السلطنة تاريخيًا لم تقاطع ولم تحاصر ولم تنحز لطرف دون الآخر”.

وأوضح أن ذلك ما دعا إلى عدم المشاركة في مثل هذه المقاطعات أو الحصار.

وشدد وزير خارجية عمان على أن هذا يفسر قرار السلطنة منذ عدة عقود بعدم الانحياز إلى جانب ما.

وفي رسالة إلى الإمارات، قال “ما يكمن وراء إحجام السلطنة عن ذلك هو التفكير في التوترات الإقليمية”.

وذلك من حيث الفروق البسيطة والمثيرة للانقسام على سبيل المثال السنة ضد الشيعة، وفق الوزير العماني.

وزاد قائلا “الحوار دائمًا صعب لكنه يساعد على بناء الثقة الذاتية والثقة بين الأطراف”.

لكن الأهم من ذلك-بحسب وزير خارجية عمان- أن تضمن الحوارات وجود حلول تشمل الجميع.

وبين أن أي حل للصراع أو أي مصدر لعدم الاستقرار يحتاج حلًا شاملًا.

وتابع أن “الحل الذي يقصي الآخر هو حل غير مستدام، ونحن نؤمن بالسعي لتكوين شراكات على أساس التفاهم المتبادل”.

وجاء تعليق الوزير العماني عقب الانتقادات التي وجهتها وسائل الإعلام الإماراتية تجاه السلطنة على خلفية استقبالها وزير خارجية تركيا.

وأثارت صحيفة “العرب اللندنية” الممولة إماراتيًا أمس الخميس موجة غضب عارمة في سلطنة عمان بسبب زيارة مولود جاويش أوغلو لدول المنطقة.

وشنت الصحيفة الممولة إماراتيًا هجومًا على سلطنة عمان والكويت على خلفية استضافتهما وزير خارجية التركي.

جاء ذلك في تقرير للصحيفة بعنوان “تركيا تستفيد من مناخ المصالحة للتمدد في الخليج”.

وادعت “العرب” أنه “لولا المصالحة وتسامي القيادة السعودية عن الخلافات ما كان لجولة جاويش أوغلو أن تتم!”.

وأضافت “كما أن سلطنة عمان والكويت ما كان لهما أن تغامرا باستقباله كي لا يقال إنهما في الصف التركي ضد السعودية”.

فيما رد المغرد العماني الشهير الملقب بـ”الشاهين” على تطاول صحيفة “العرب” على سلطنة عمان.

وقال في تغريده عبر حسابه تويتر “عمان لا تستأذن قبل استقبال ضيوفها ولا تخطب ود الاخرين باستقبال هذا أو رفض ذاك”.

وأكد أن “العلاقات العمانية السعودية في أفضل حالاتها بسبب اتفاق رؤى والسلاطين والملوك”.

وأضاف “تصالحتم أنتم أولا مع تركيا بعد أن وقفتم حجر عثرة بينها وبين السعودية“.

وختم “الشاهين” موجها حديثه لصحيفة العرب “تأدبوا”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.