اتفاق مشروط على إطلاق سراح معتقلي حماس من سجون السعودية

الرياض- خليج 24| كشفت مصادر فلسطينية اليوم الجمعة عن اتفاق مبدئي بوساطة قطر تم التوصل إليه لإطلاق سراح معتقلي حركة حماس الفلسطينية من سجون المملكة العربية السعودية.

وأوضحت المصادر أن قطر نجحت في تحرك قادته بين حماس والسعودية لإطلاق سراح معتقلي الحركة.

لكن المصادر نبهت إلى أن الاتفاق تضمن إطلاق سراح المعتقلين من سجون السعودية على أن يخرجوا هم وعائلاتهم من المملكة بشكل كلي.

وأوضحت أن التوجه السعودي لإطلاق سراح معتقلي حماس جاء في مسعى لتسوية عدد من الملفات الداخلية والخارجية لها.

وبينت المصادر التي تحدثت لصحيفة “الأخبار” اللبنانية أن هذا التوجه جاء ضمن متطلبات المرحلة الجديدة بظل الإدارة الأمريكية برئاسة جو بادين.

ولفتت إلى أن التحرك القطري ووساطتها مع السعودية جاء بطلب رسمي من حماس.

وطلبت الحركة من الدوحة التدخل لدى الرياض لإطلاق سراح معتقلي حماس في السجون السعودية.

وجاء الطلب الحمساوي إثر تحسن علاقة الرياض والدوحة عقب المصالحة الخليجية.

الأكثر أهمية- بحسب المصادر- هو الاتصالات التي أجرتها المملكة الأردنية بخصوص هؤلاء المعتقلين.

ونبهت إلى أن التحرك الأردني جاء استجابة لضغوط عائلات المعتقلين الفلسطينيين الذين يحمل عدد كبير منهم الجنسية الأردنية.

ولذلك أسفرت التفاهمات – وفق المصادر- عن الاتفاق على إنهاء هذا الملف المستمر منذ أكثر من عامين مع السعودية.

وذكرت أن عائلات المعتقلين الفلسطينيين ستخرج من المملكة بشكل كلي إلى الأردن ودول أخرى.

وكان المتحدث باسم “لجنة متابعة معتقلي الرأي في السعودية” علاء خريسات توقع الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين.

وأوضح خريسات أن هذا يأتي في ظل التحركات الجديدة لاسترضاء الرئيس جو بايدن الذي طالب بتحسين حالة حقوق الإنسان في المملكة.

ولفت إلى إفراج السعودية عن المعتقل الأردني من أصل فلسطيني إبراهيم باجس قبل أكثر من أسبوع.

وبين أنه تم الإفراج عن باجس بشكل مفاجئ ودون معرفة الأسباب.

ورأى خريسات أن هذا يعني “إشارة إلى إمكانية حل قضية المعتقلين قريبًا”.

وأشار إلى وجود معطيات لحل قضية هؤلاء المعتقلين “خاصة أن قضيتهم سياسية ولا توجد أحكام صدرت ضدهم أو أي دليل إدانة أصلا”.

وتعتقل السلطات السعودية العشرات من الفلسطينيين معظمهم يحمل جوازات سفر أردنية بتهم الانتماء لحركة حماس.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية دان اعتقال السعودية لقيادات وأبناء الحركة وزجهم في السجون.

وأكد هنية في تصريحات أن حركته عبرت عن رفضها واستغرابها من هذه الاعتقالات التي طالت قيادات وعناصر محسوبين على الحركة.

وطالب الملك السعودي والمسؤولين في المملكة بضرورة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين.

وقال: “لا يجوز بقائهم في السجون لأن لهم علاقة مع حركة حماس التي لم تعبث بأي شؤون داخلية لأي دولة”.

وأكد هنية أنها تمثل مكانة اعتبارية في العالم الإسلامي من خلال علاقاتها مع الشعب وحماس، “ولم نقم بأي شيء يمس بأمنها”.

وفي أكتوبر الماضي كشف مجلس “جنيف” للحقوق والحريات عن تفاصيل اعتقال السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين والأردنيين.

وقال المجلس إن هؤلاء المعتقلين يتم تقديمهم إلى محاكمات تفتقر إلى العدالة.

وذكر أن هذه المحاكمات تستند على تهم ملفقة، مطالبًا بضرورة الإفراج الفوري عنهم.

وأوضح أن هذه المحاكمة كانت لكل من المواطن الفلسطيني الدكتور محمد الخضري (81 عامًا) ونجله الدكتور هاني الخضري.

والخضري هو قيادي في حركة حماس وأستاذ سابق بإحدى جامعات المملكة السعودية.

وذكر “جنيف” أن هذه الجلسة الثانية للخضري ونجله، بعد يوم من عقد جلسة محاكمة مماثلة لستة معتقلين أردنيين وفلسطينيين.

وأشار إلى أن هذه المحاكمات أتت على خلفية تستند إلى قانون مكافحة الارهاب. فيما قال إنه لم يحظ أي منهما بتمثيل قانوني.

واعتبر “جنيف” أن هؤلاء المعتقلين جزء من 68 فلسطينيا وأردنيا اعتقلتهم السلطات السعودية في فبراير 2019، دون أسس قانونية.

وبين تعرضهم على مدار أشهر للإخفاء القسري، والاحتجاز في ظروف غير مناسبة، والاهانة والتعذيب وغيرها من ضروب المعاملة القاسية.

وكانت السلطات السعودية بدأت بمحاكمة جماعية للمعتقلين في 8 مارس 2020 من خلال عرضهم على المحكمة الجزائية.

وتختص هذه المحكمة بمكافحة الإرهاب في المملكة العربية السعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.