هيومن رايتس ووتش: الإمارات وسعت قمعها لاجتثاث وإسكات الأصوات المستقلة

واشنطن- خليج 24| أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية أن دولة الإمارات العربية المتحدة وسعت من قمعها للحريات وذلك لاجتثاث وإسكات الأصوات المستقلة.

جاء ذلك في تقرير للمنظمة الدولية تعقيبا على سجن الإمارات للمواطن الأردني أحمد العتوم على خلفية تعليقاته في “فيسبوك”.

وحكمت أبو ظبي على العتوم (46 عاما) بالسجن لمدة 10 أعوام بسبب انتقادات وجهها إلى الحكومة الأردنية.

وقال نائب مدير المنظمة مايكل بيج إنه لطالما ضيّقت سلطات الإمارات الخناق على الانتقاد العلني لها ولسياساتها”.

لكن يبدو أن الإمارات- يضيف بيج- وسعت هذا القمع ليشمل منتقدي دول أخرى أيضا.

وبحسب المدير في المنظمة الحقوقية “يبدو أن التعاون لاجتثاث وإسكات الأصوات المستقلة”.

وأردف مستنكرا “النقد هو الشكل الوحيد للوحدة العربية الذي يمكن للحكومتين إنجازه”.

وأكدت “هيومن رايتس ووتش” أن العتوم تعرض في أبو ظبي لمحاكمة جائرة بتهمة فضفاضة وهي “أعمال ضد دولة أجنبية”.

وشددت على أن الحكم على العتوم بالسجن 10 أعوام استند بالكامل إلى منشورات سلمية على “فيسبوك” تنتقد الحكومة الأردنية.

وأوضحت المنظمة أن المحكمة الإماراتية أدانته باستخدام فيسبوك لارتكاب “أعمال ضد دولة أجنبية”.

وذلك من شأنها “الإساءة للعلاقات السياسية” مع تلك الدولة، بحسب المزاعم الإماراتية.

كما أدانته ب”تعريض أمن الإمارات للخطر” فقط بسبب انتقاده السلمي للعائلة المالكة الأردنية والحكومة، بحسب رايتس ووتش.

وبينت المنظمة أن العتوم عاش مع أسرته في الإمارات لنحو 5 أعوام، حيث عمل مدرسا هو وزوجته.

ولفتت إلى أنه كثيرا ما استخدم صفحته الشخصية على فيسبوك للتعبير عن آرائه السياسية.

وأضافت رايتس ووتش “غالبا ما كان ينتقد العائلة المالكة في الأردن وإدارة المخابرات والحكومة والسياسات الحكومية”.

ونبهت إلى أنها راجعت منشورات “فيسبوك” المشار إليها في حكم المحكمة كدليل ضد العتوم الذي لديه نحو 4 آلاف صديق.

لكن كانت كل التعليقات “سياسية غير عنيفة”، كما تؤكد المنظمة الحقوقية الدولية.

ونقلت عن أحد أفراد عائلته قوله إن قوات الأمن الإماراتية اعتقلته في 14 مايو/أيار 2020 أثناء عودته من سوبرماركت بالحي.

وأوضح قريب العتوم أن الأمن الإماراتي اعتقله رغم أنه كان بصحبته طفليه يبلغان من العمر 4 و 9 أعوام.

وأشار إلى أن اعتقاله تم عبر خطفه بواسطة ملثم، فيما ترك طفلاه يعودان وحدهما إلى المنزل مشيا على الأقدام.

وبين أن قوات الأمن الإماراتية لم تسمح للعتوم بالاتصال بأسرته إلا بعد ثلاثة أسابيع.

وأكد أنه تم احتجازه لما يزيد عن الـ4 أشهر في الحبس الانفرادي دون أن يتم الكشف عن مصيره.

لكنه معتقل حاليا في سجن “الوثبة” في العاصمة أبو ظبي، حيث لم يُسمح لأفراد عائلته ولا لمحاميه بزيارته.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.