فرانس برس: استراتيجية الإدارة الأمريكية تجاه حرب اليمن انقلاب رأسا على عقب

الرياض- خليج 24| وصف تحليل لوكالة “فرانس برس” باستراتيجية واشنطن تجاه الملف اليمن والحرب التي تقودها السعودية والإمارات بأنها “انقلاب رأسا على عقب”.

وأشارت الوكالة إلى خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن الأول منذ انتخابه حول السياسة الخارجية واستفراده باليمن كأولوية وحيدة بالشرق الأوسط.

وذكرت أن بايدن رسخ النقلة على الأقل علنا بعيدا عن مطبات المنطقة وباتجاه آسيا والحلفاء الأوروبيين.

وأوضحت أن ذلك كان من دون أن يعني ذلك تخلي بايدن عن التزامات أمنية إقليمية.

وتقود السعودية والإمارات منذ 2015 تحالفا عسكريا يشن حربا على اليمن.

وبحسب تحليل وكالة الأنباء الفرنسية فإن سياسة بايدن تجاه اليمن يمكن تلخيص محدداتها ضمن خمس نقاط.

أولى واهم هذه النقاط أن قرار بايدن بإنهاء الحرب على اليمن يحظى بتأييد محلي ودولي.

وقالت “يستقطب رضا الرأي العام الأميركي، ويدعمه الحزبان الديمقراطي والجمهوري، كما أنه لاقى ترحيبا دوليا”.

وأوضحت أنه ينظر لقرارات واشنطن الجديدة، على أنها خارطة طريق للسياسة الخارجية الجديدة للولايات المتحدة وأولوياتها”.

وبينت “فرانس برس” أن هذه السياسة هي جعل حقوق الإنسان والدبلوماسية في المقدمة”.

وذكرت أن هذا الانطباع يأتي من اهتمام بايدن بالحرب في اليمن، وعلاقة الولايات المتحدة.

ونبهت إلى أن هذا كان بأول خطاب له حول السياسة الخارجية لإدارته، منذ انتهاء ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأشارت إلى سحبه الدعم العسكري للعمليات التي تقودها السعودية في اليمن، ووقف بيع الأسلحة التي لها علاقة بالحرب للرياض.

ولفتت إلى قرار إدارته “تعزيز جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن” التي “تسببت بكارثة إنسانية واستراتيجية”.

وأوضحت “فرانس برس” أن بايدن أبقى الباب مواربا مع السعودية، بأن واشنطن تدعم حق الرياض في الدفاع عن نفسها.

كما أكد أن الولايات المتحدة ستبقي جميع عملياتها قائمة خاصة تلك التي تستهدف تنظيم القاعدة في المنطقة.

ووصفت الباحثة آنيل شيلاين من معهد (كوينسي) في واشنطن إعلان بايدن بـ”خطوة أولى ممتازة”.

لكنها نبهت إلى أن “إنهاء دعم الولايات المتحدة للحرب وإنهاء الحرب أمران مختلفان تماما”.

وقالت “لإنهاء الحرب حقا، نحن بحاجة إلى الدبلوماسية، ولهذا نحن بحاجة للحديث مع الإيرانيين مجددًا”.

من جهته، أشار ستيفن كوك الباحث بشؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية إلى التعهدات الأميركية المتزايدة بمساعدة السعودية بالدفاع عن نفسها.

ونبه إلى أن هذه التعهدات قد تمنح المملكة في نهاية المطاف غطاء يحفظ ماء الوجه الذي تحتاجه للتخلي عن هجومها على اليمن.

وذكر كوك أنه قد يكون “إقناع السعوديين بإعلان النصر والعودة إلى الوطن هو الطريقة الوحيدة حقا”.

ومن الخطوات التي يعمل عليها بايدن تجاه ملف اليمن اختياره الدبلوماسي المخضرم في الشرق الأوسط تيموثي ليندركينغ ليكون مبعوثا.

وأوضحت “فرانس برس” أن ليندركينغ ليس بغريب عن منطقة الخليج كان قد بدأ عمله في السلك الدبلوماسي منذ 1993.

وآخر منصب تسلمه كان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون منطقة الخليج.

ولفت محللون ل”فرانس برس” إلى أن قرارات بايدن تعيد الزخم للحل الدبلوماسي.

لكن التحدي الحقيقي لإنهاء الحرب-بحسب المحللين- يكمن بإيجاد حل وسط مقبول من قبل الفصائل المسلحة التي لا تعد ولا تحصى.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.